الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 00:02

الكاتبة النصراوية حنان جبيلي عابد: انا مع حرية المرأة واستقلالها الاقتصادي

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 21/02/14 13:29,  حُتلن: 09:30

حنان جبيلي عابد:

أنا كاتبة نصراوية من مواليد مدينة الناصرة أعمل مربية أطفال حاصلة على اللقب الثاني بموضوع البيئة

قصص الاطفال اعتبرها السهل الممتنع قد تبدو سهلة لكنها ليست بالأمر اليسير فجيل الطفولة المبكرة بحاجة لقصص تخاطب

حاليًّا لدي كتاب جديد وهو عبارة عن مجموعة قصصية للكبار ستصدر قريبًا مع دار نشر راية- حيفا خلال فترة وجيزة سيكون الكتاب بالمكتبات ان شاء الله

حنان جبيلي عابد شاعرة وكاتبة نصراوية، وُلِدَت من صميم نفسها كتبت الادب والشعر، وكاتبة قصص أطفال، مشرفة على الكتابات الابداعية في مركز الموهوبين الناصرة.  تفوقت في عملها بعدة مجالات كمربية اطفال وككاتبة ومرشدة بالإضافة الى وجودها ضمن لجنة اختيار قصص الاطفال، حنان جبيلي عابد في لقاء خاص مع ليدي كل العرب.

ليدي: عرفينا عن شخصيتك؟
حنان: كاتبة نصراوية من مواليد مدينة الناصرة، أعمل مربية أطفال، حاصلة على اللقب الثاني بموضوع البيئة، وعملت مرشدة مع وزارة البيئة، وحاليًّا مرشدة في وزارة المعارف، متزوجة، ولديّ بنتان وولدان.

ليدي: حدثينا عن بدايات حنان الكاتبة؟
حنان: بداياتي كانت من جيل صغير نسبيًّا، ولكنها تزامنت مع ادمان من الدرجة الأولى على القراءة، ولا استغني عن الكتاب الورقي، بيننا قصة عشق لا تنتهي، فهو رفيقي الحقيقي الدائم، لقد عشقت القراءة وحتى اليوم، الكتاب يعتبر منهج حياة يدخل ببرنامجي اليومي، لا استطيع الاستغناء عنه.

ليدي: هل لديك إرثا بمجال الفكر والأدب والكتابة؟

حنان: كتاباتها مؤلفات صديقة من الخيال- قصة قصيرة 1992
- عدة مواضيع متفرقة بجريدة كل العرب- أواخر التسعينات.
- قصص أطفال.
- باسل والنظارة.
-حلمت حلماً غريبًا.
- أنا معلمة أمي.
- معلمتي تنتظر مولودًا.
- وداعًا يا سمكتي.
- أمي وأبي منفصلان.
- قصص أطفال بالمنهاج الدراسي.
- قصة الجبل2011 كتاب الوافي، الصف الثاني د.محمد حمد.
- قصة هادي والهاتف الخلوي 2013كتاب الوافي، الصف الرابع د.محمد حمد
- مجموعة تعلم مع ميسم (ثلاثة كراريس لمرحلة الطفولة المبكرة).

- رفيف الروح، خواطر وأشعار 2011م، سأكون شعر وخواطر، والمشاركة بمسرحية بلا عنوان التي هي فكرة المخرج خالد عواد والأشعار والخواطر من كتاباتي، بالنسبة للكتابة فهي تسري بدمي، ولقد كتبت جملة تصف إحساسي بالكتابة.. إنها مجرد إشاعة، إنني اكتب، أنا فقط أتنفس.



ليدي: متى كانت أولى القصائد؟ إن صح أن يطلق عليه اسم شعر (شعر البداية)؟
حنان: لا استطيع أن أحدد وقتًا محددًا، وإنما اعتبرها حالة من الهذيان تحدث انسلاخًا عن الواقع، وتدخلني بنشوة الكتابة بجميع مراحل العمر.

ليدي: حدثينا عن كتاباتك في قصص وأدب الاطفال؟
حنان: قصص الاطفال اعتبرها السهل الممتنع، قد تبدو سهلة لكنها ليست بالأمر اليسير، فجيل الطفولة المبكرة بحاجة لقصص تخاطب.

ليدي: هل أصدرت مجموعة شعرية أو ديوانًا أو كتيبًا يوثق أعمالك ويجعلها في متناول الجمهور؟
حنان: رفيف الروح/ خواطر وأشعار 2011.
- سأكون/ شعر وخواطر 2012.

ليدي: هل لديك إحصائية عددية لاعمالك؟ كم نصًا نثريًّا؟ القصائد؟ الأعمال الأدبية؟
حنان: لدي العديد، لكنني لا اتعامل مع الكمية ككمية، ما يهمني التميز، ويوجد كتابات التي كتبتها لم تنشر بعد، او قسم منها موجود حاليًا بمرحلة الاعداد لإصدار سيكون جديدًا.
حاليًّا لدي كتاب جديد وهو عبارة عن مجموعة قصصية للكبار ستصدر قريبًا مع دار نشر راية- حيفا، خلال فترة وجيزة سيكون الكتاب بالمكتبات ان شاء الله.
بصراحة أحب متابعة الإصدارات الجديدة على الصعيد المحلي والعالمي. أحب التنويع بالمواضيع، أحيانًا أحب أن اقرأ كتب فلسفة، أو حتى كتبًا طبية، وأحب المجموعات القصصية بشكل عام، والروايات، أما بالنسبة للشعر والخواطر، فهي اللون الأدبي، الذي أعشقه. وأتابع جميع الألوان الأدبية المتعلقة بالأطفال، على أنواعها، ولعل هذا الأمر، نابع من كوني مربية أطفال. اشعر بأنني مزيج من الحالات، وايضًا توجد قصة اطفال بمرحلة الإعداد.

ليدي: برأيك أي المحركات اكثر ضخًّا لدفق الفكر والشعر: الحب ام الظلم ام الثورة؟ اي منهم محرك للمفكر أو الشاعر؟
حنان: جميع هذه الامور تستطيع ان تضخ.

ليدي: قصيدة رائعة تحدثت فيها عما هو ذاتي مغامر وجميل؛ اقرئي لنا بعضًا منها؟
حنان:
دَعْني
دَعْني أُعانِقْ
روحي مِنْ جَديدٍ
لَعَلِّي أَحْتَوي أَجْزائِيَ الْـمُهَشَّمَةَ
الْـمُلْتَصِقَةَ بِكَ..
بَعيدًا عَنْ الصَّمْتِ الْـمُعانِقِ لِغُرورِكَ
الْـمُتَغَطْرِسِ عَلى الدَّفَّةِ الْأُخْرى مِنْ قَلْبِكَ..
اِمْنَحْني مَسافَةً
لِأَعودَ..
بِدونِ رُتوشٍ
بِدونِ خُدوشٍ
كَحورِيَّةٍ خَرَجَتْ لِلتَّوِّ
مِنْ مُلوحَةِ بَحْرِكَ..
يُطَهِّرُها عُنْفُوانُها
يَصْقُلُها..
غُرورُها..
لِتُفارِقَ نَفْسَها التَّوَّاقَةَ لِلْاِشْعالِ..
شَوقٌ مُدَجَّجٌ بِالْاِبْتِعادِ..
خَجَلٌ رَصينٌ يَجوبُ الْأَجْواءِ
لا قيمَةَ لِلْإِرْهاقِ..
لا قيمَةَ لِلْبَقاءِ..
هالَةٌ مِنْ نورٍ حَوْلَـها..
وِشاحٌ مُلَوَّنٌ يُغَلِّفُكَ
بَعْدَكَ..
باتَتْ كَلِماتي مُرْهَقَةً..
تَهيمُ شارِدَةً
بَيْنَ أَشْواكٍ
تَنْهالُ عَلَيْها
لا جَدْوى
إِشعاعاتٌ مُتَوَهِّجَهٌ
تَنْفُثُ صَفائِحَ مُلْتَهِبَةً
تَسْتَأْنِفُ إِخْفاقاتِ
الْـخَفَقاتِ الْـمُتَكَرِّرَةِ
الْـمُتَهَوِّرَةِ
نَحْوَكَ..
الْـمَعْجونَةِ بِالـحُبِّ
الْـمَمْزوجَةِ بِالْأَرَقِ.



ليدي: هل لك ان تستلي شيئًا من فلسفاتك الأخرى لتضعيه بين سطور لقائنا الحواري هذا؟ نصًّا تجديه جديرًا في ان يعلن في هذا التقرير؟

حنان:
- لَسْتُ عاتِبَةً عَلى الزَّمَنِ فَأَحْلامي ما زالَتْ عَلى الطَّريقِ.
- تَبْقى لَدى الْبَشَرِ ثُقوبٌ بِالْقُلوبِ لا تُرْدَمُ.
- لَطالَـما تَـمَنَّيْتُ أَنْ تَكونَ وِسادَتي غَيْمَةً..
- نفْسِيَّتُنا مِثْلُ الزُّجاجِ قَدْ تَعْشَقُ أَنْفاسُنا الرَّسْمَ عَلَيْهِ، لٰكِنْ بَريقُهُ يَتَلاشى..
- هاجِرْ لِأَنَّني لا أَعْشَقُ اقْتِناءَ أَنينِ اللَّحَظاتِ..
- أُريدُ يَوْمًا واحِدًا فَقَطْ أَفْقِدُ فيهِ ذاكِرَتي،
ذِكْرَياتي أُجَـمِّدُها..
- لَعَلَّها أَحَبَّتْ نَسْرًا وَنَسِيَتْ أَنَّهُ مِنْ الْـجَوارِحِ..
- وِسادَتي عارِيَةٌ مِنْ ذُنوبِها..
كَدَهْشَةِ الوَتَرِ عَلى أَمْواجِ المَعْصِيَةِ أَتَوَجَّسُ عِناقَكَ الحَزينَ..
- الْأُمْنِياتُ غَيْرُ سارِيَةِ الْـمَفْعولِ، عَلى أَبْوابِ الْـجَنَّةِ.
- مَتاهَةُ الْمَشاعِرِ، قَدْ تَدْفَعُنا نَحْوَ الْإِحْساسِ بِاليُتْمِ، بِدونِ فُقْدانٍ.
- قَدْ تَكونُ الْأَحْلامُ الْـمَنْبوذَةُ، هِيَ الْأَصْدَقُ، هِيَ الَّتي تُثابِرُ لِإِيجادِ مَساحَةٍ لِوُجودِها في الْوُجودِ.

ليدي: هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟
حنان: بالتأكيد، انا مع حرية المرأة الفكرية، واستقلالها الاقتصادي يجعلها قادرة على الاعتماد على نفسها.

ليدي: ما هو حال الأدب والشعر في مجتمعنا؟
حنان: بشكل عام هنالك علاقة بين الأدب والواقع الذي نحياه، فله تأثير حتى لو لم يظهر بشكل واضح من خلال النصوص، فعلى مر الزمن تأثر الأدب بالأوضاع الاجتماعية والسياسية، والاقتصادية التي تحيط بالمجتمع ككل، وبهذه الفترة نلاحظ تأثر الأدب بجميع الظروف المحيطة، سياسيًا واجتماعيًا يتأثر بشكل ملحوظ، ولكني شخصيًّا لا استطيع أن أعطي تقيما لأنني لم اجر أي بحث حول الموضوع، والمعطيات التي بين يدي ما هي إلا رأي شخصي، وبمعنى أدق استطيع القول إنها بمثابة متابعة شخصية، إنني ألاحظ زيادة ملحوظة بالوعي بالنسبة لقصص الأطفال، فهنالك جملة أحب أن استعملها وهي نهضة وتقدم ملحوظ بآخر عشر سنوات، والدليل على ذلك نسبة قصص الأطفال الآخذة بالازدياد، وطبعًا انا مع "الكيف لا الكم"، ولكن هذا الوضع القائم حاليًا، سابقًا كان هنالك نقص كبير بقصص الاطفال، فقط للنقد السلبي لبعض قصص الأطفال الموجودة، علينا دعم الكتاب والكاتبات المحليين، وخصوصًا ان لدينا فعلاً قصصًا.

ليدي: كلمة اخيرة تقولينها؟
حنان: دومًا وأبدًا اهدي إنتاجي الأدبي لروح والدي.. ولعائلتي، شريك حياتي ضاحي، أبنائي الأحباء شهد، رغد، باسل، طارق، وجدة أطفالي (حماتي الحاجة ام عبدالله) ولكل طفل يعشق الكتاب..
ولجميع القراء الذين يتابعون كتاباتي.. محبتي لكم جميعًا.
وكل شخص دعمني خلال مسيرتي الابداعية وامن بقدراتي منذ بداياتي قبل 23 سنة، واخص بالذكر مجلة ليدي التي كان لها نصيب رائع بدعمي منذ بداياتي، فأذكر متابعتهم لي بإجراء مقابلة بعد صدور قصة الاطفال الاولى "باسل والنظارة" قبل حوالي 12 عامًا.

مقالات متعلقة