مصادر طبية:

معظم الجرحى أصيبوا جراء انفجار قنابل صوتية و30 من الجرحى حالتهم خطرة بسبب إصابات في الرأس 

أجهزة الأمن والوزارة:

لا يمكننا منع المزيد من التصعيد في النزاع إن الناس العاديين يلجأون للسلطات لاستعادة النظام وإعادة السلام والاستقرار لأوكرانيا

المتظاهريون كانوا مسلّحين بدروع وأقنعة ومضارب وعمدوا إلى رشق الشرطة بالحجارة ما دفع العناصر إلى الردّ بإطلاق الرصاص المطاطي

قتل 9 متظاهرين معارضين وأصيب نحو 150 بجروح بعضهم إصاباتهم خطرة أمس، إثر تجدد المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في كييف، وفق مصادر المعارضة، فيما دعت قوات الأمن ووزارة الداخلية متظاهري المعارضة وقف احتجاجاتهم في كييف، وأمهلتهم ساعتين قبل استخدامها كافة الوسائل التي يسمح بها القانون لاستعادة النظام، واتهمت موسكو الغرب بالوقوف وراء عودة العنف إلى أوكرانيا.

صورة من المواجهات

وقال اوتيغ موسي، رئيس الفريق الطبي الذي يدير مراكز الإسعافات الأولية لدى المعارضة "قتل 9 أشخاص على الأقل، جميعهم أصيبوا بالرصاص" . وقال طبيب آخر في المستشفى الميداني الذي تديره المعارضة إن معظم الجرحى أصيبوا جراء انفجار قنابل صوتية، وأن ثلاثين من الجرحى حالتهم خطرة بسبب إصابات في الرأس . وهناك شخص واحد بترت يده . وقالت الشرطة من جانبها أن 47 من رجال الأمن أصيبوا في المواجهات، وأن خمسة منهم أصيبوا بالرصاص.

وقالت أجهزة الأمن والوزارة في بيان مشترك إن "المتطرفين من المعارضة تخطوا الحدود، وقيادة المعارضة تعطي توجيهاتها بهذه الجرائم عبر الهاتف . إن هدفهم حتى لو كان ثمنه دماء الناس، الحصول على السلطة" . وأضاف البيان "لا يمكننا منع المزيد من التصعيد في النزاع . إن الناس العاديين يلجأون للسلطات لاستعادة النظام، وإعادة السلام والاستقرار لأوكرانيا" . ودعا قادة المعارضة إلى تهدئة الاحتجاجات فوراً والعودة لطاولة التفاوض . وأطلق تحذيراً بأنه "في حال عدم وقف أعمال الشغب عند الساعة 00:20 بتوقيت موسكو، فسنلجأ لإعادة النظام بالطرق التي ينص عليها القانون".

وكان متظاهرون مناهضون للحكومة في كييف ساروا باتجاه البرلمان أمس، واحتلوا مقر الحزب الحاكم، واشتبكوا مع الشرطة . وأشارت إلى أن المتظاهرين كانوا مسلّحين بدروع وأقنعة ومضارب، وقد عمدوا إلى رشق الشرطة بالحجارة، ما دفع عناصرها إلى الردّ بإطلاق الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، لتفريقهم . وداخل البرلمان، اعترض نواب المعارضة منبر رئيس المجلس، احتجاجاً على رفض تسجيل مسودة قانون لجملة من التعديلات الدستورية التي تقلّص صلاحيات رئيس البلاد، فيكتور يانوكوفيتش . في غضون ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن عودة العنف في أوكرانيا هي "نتيجة" سياسة الغربيين التي شجعت على التصعيد وذلك إثر وقوع صدامات جديدة في كييف بين المتظاهرين والشرطة.