أظهر استطلاع موسع للرأي في ألمانيا رفض أغلبية المواطنين الألمان تحميل بلادهم أي مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل نظرا لماضي ألمانيا النازية مع اليهود في حقبة الحرب العالمية الثانية وما سبقها. ورأى محللون سياسيون أن الاستطلاع تحول في آراء الشعب الألماني يخالف الرأي الحكومي الذي يصر على علاقة مميزة مع إسرائيل.
المجتمع الألماني منقسم حيال تأييد حكومته إسرائيل
وأجرت الاستطلاع أواخر أبريل/نيسان الماضي بمناسبة مرور ستين عاما على إعلان قيام دولة إسرائيل مجموعة أبحاث الانتخابات وقياس اتجاهات الرأي العام لحساب القناة الثانية شبه الرسمية في التلفزيون الألماني ( زد. دي. إف) التي نشرت النتائج على موقعها الإلكتروني السبت.
وشمل الاستطلاع شرائح واسعة من المواطنين الألمان يمثلون معظم الأعمار والمستويات التعليمية والانتماءات السياسية داخل الولايات الست عشرة التي تتكون منها البلاد.
وعبر 53% من المشاركين في الاستطلاع عن رفضهم تحميل ألمانيا أي مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل، وأيد 40% تحميل بلادهم هذه المسؤولية، فيما أمتنع 7% عن التعليق.
وتوزع الرافضون للمسؤولية الألمانية نحو إسرائيل على مراحل عمرية مختلفة وبلغ 64.5% منهم سن التاسعة والثلاثين عاما، و59% تقع أعمارهم بين الرابعة والعشرين والتاسعة والعشرين و53.5% في سن التاسعة والأربعين، و51.2% في سن التاسعة والخمسين، و45.3% ممن تقع أعمارهم في سن الستين فما فوق.
وحسب تصنيف التحصيل العلمي فقد رفض المسؤولية الألمانية الخاصة تجاه الدولة اليهودية 58.6% وأيدها 34.2% من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو على مؤهل مهني أو وظيفي متوسط، و54.2% مقابل 37.1% من الحاصلين علي شهادة دراسية متوسطة، و44.2% مقابل 52.4% من الحاصلين على مؤهلات عليا.