الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 07:01

تقدم المجتمع مرهون بتعليم المرأة /بقلم:د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 27/01/14 08:19,  حُتلن: 08:49

د.صالح نجيدات في مقاله:

الشعوب المتقدمة والمتطورة هي الشعوب التي اهتمت بتعليم المرأة وأعطتها مكانتها ودعمت معنوياتها واحترمتها وعززت كيانها


المرأة المتعلمة الواثقة بذاتها هي المربية والمؤدبة والمثقفة والواعظة ومصدر الحنان والمحبة والإرشاد الفكري والروحيلأولادها

تعليم المرأة بعلوم العصر يحقق لها الاستقلال المالي ويؤهلها للعمل في مهن محترمة يجعلها تساهم مع زوجها بتحمل أعباء الحياة والعلم يحميها من تقلبات الدهر وعثراته ويحميها من غدر الزمان

يقول الشاعر حافظ ابراهيم: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، الأم أستاذ الأساتذة الأولى - شغلت مآثرهم مدى الآفاق، اما الشاعر جميل الزهاوي فيقول: ليس يرقى الأبناء في أمة ما لم تكن قد ترقت الأمهات.

المرأة المهزومة
الشعوب المتقدمة والمتطورة هي الشعوب التي اهتمت بتعليم المرأة وأعطتها مكانتها ودعمت معنوياتها واحترمتها وعززت كيانها، فإذا علمت امرأة علمت شعبا وإذا علمت ولدا علمت فردا، وأما الشعوب التي عنفت المرأة وجهلتها وقمعت نفسيتها وهمشتها وهزت شخصيتها ونفسيتها فهي غارقة في الجهل والتخلف والاقتتال والعصبية القبلية والطائفية، فالمرأة المهزومة والمعنفة الفاقدة الثقة بنفسها لا تستطيع تربية الاولاد التربية السليمة وشخصيتها المهزوزة تنعكس على تربية اولادها، ومن هنا نجد أن نسبة من ابناء مجتمعنا يعانون من شخصيات مخلخلة ومتضربة ومريضة تنعكس على تصرفاتهم اليومية بإرتكاب المخالفات والمشاجرات والجرائم ويعيشون هم ومن حولهم حياة الجحيم.

المرأة المتعلمة الواثقة بذاتها هي المربية والمؤدبة والمثقفة والواعظة ومصدر الحنان والمحبة والإرشاد الفكري والروحيلأولادها، وإذا افتقرت الام لهذه المؤهلات والميزات ربت جيلا جاهلا ومتخلفا، وهذا ما نراه في عالمنا العربي للأسف الشديد.
النبي محمد صل الله عليه وسلم في خطبة الوداع قال: "استوصوا بالنساء خيرا"، وقال في موضع آخر: "من أكرمهن إلا كريم ومن اهانهن إلا لئيم" وقال: "من كانت عنده بنتا وعلمها وأحسن تربيتها وهيئها للحياة دخل الجنة من أي باب يريد". وقال: "العلم فريضة على كل مسلم ومسلمه" وأحاديث الرسول ( صلعم ) تبين لنا أهمية تعليم المرأة ومكانتها واحترامها في المجتمع، ولكن ما نراه اليوم من مساس بمكانة المرأة في عالمنا العربي هو من مخلفات ورواسب الجاهلية التي ما زالت مهيمنة على عقلية الانسان العربي.
تعليم المرأة بعلوم العصر يحقق لها الاستقلال المالي ويؤهلها للعمل في مهن محترمة يجعلها تساهم مع زوجها بتحمل أعباء الحياة، والعلم يحميها من تقلبات الدهر وعثراته ويحميها من غدر الزمان والمجتمع والعوز الى الناس والعلم للمرأة سلاحا وحاميا لها تحفظ وتصون به عزتها وكرامتها وتربي اجيالا واعية ونافعة تبني بهم المجتمع الراقي.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

 

مقالات متعلقة