الفنان ماهر ميخائيل :
أغني مع اختي لأن صوتها جميل ورائع وتجيد الغناء بشكل سليم (بتغني صح ) فهي تؤدي جميع الالوان الغنائية
اللون العاطفي الرومانسي يميزني وأصبحت معروفًا فيه ويطلقون علي لقب "الرومانسي" وهذا الامر يجعلني مسرورًا ويدفعني للاستمرار
اغنية جديدة "اللي فيني مكفيني" من كلماتي والحاني وستكون لأول مرة من توزيعي الخاص فسوف اخوض تجربة التوزيع الموسيقي
أنا ضد مشاركة المواهب العربية في برامج اكتشاف المواهب في القنوات الاسرائيلية وليس ضد الأسماء التي شاركت
الفنان ماهر ميخائيل (39 سنة) فنان صريح، يعبر عن آرائه، حتى لو كلفه ذلك انتقادات من زملاء له لم يعجبهم كلامه، وهو امام كل ذلك طموح ومؤمن بقدراته ويبحث دائمًا ان يبقى على الساحة الفنية، بأعمال يلفت من خلالها الانظار لموهبته التي اطلقها من خلال اصداره لاكثر من 30 اغنية خاصة، كانت ابرزها "حاسس فيك"، "ما عدنا نشوف الحقيقة"، "كلمة حلوه"، "غمرتي حياتي"، "من الدنيا شو بعد بدي" وغيرها من اغاني خاصة.. وقد التقته مجلة ليدي وكان معه هذا الحوار.
تصوير: ساهر ميخائيل
ليدي: حدثنا عن اغنيتك الجديدة "تعلالي وانا جيلك"
ماهر: "تعلالي وانا جيلك" هي طبعًا اغنية للفنان وليد توفيق وسوزان عطية، التي قدماها في اواخر الثمانينات، انا قمت باعادة توزيع الاغنية بطريقة عصرية بايقاعات وموسيقى جميلة، وزعها واعدها موسيقيًّا الفنان معين شعيب، اقدمها مع اختي الفنانة سميرة قسيس. انا اعشق الاغنية من وقت طويل، وكنت دائمًا ارددها بالجلسات الفنية الامر الذي دفعني لتقديمها بصوتي وبنسخة عصرية.
ليدي: لماذا تصر على التعاون مع اختك سميرة في تقديم اغاني الديو ولا تتعاون مع فنانات معروفات؟
ماهر: اولاً لان صوتها جميل ورائع، وتجيد الغناء بشكل سليم (بتغني صح )، فهي تؤدي جميع الالوان الغنائية، فقد تميز صوتها بالغناء البيزنطي في الكنيسة، فهي مرنمة جيدة، والسبب الثاني انها سهلة في التعامل، فهي لا تضع لي شروطًا من اجل ان تسجل العمل معي، لا تطلب التغيير او التعديل ولا تتدخل في تفاصيل التوزيع، فهي تدرك تمامًا ان ما افعله سوف يكون جيدًا، ومدركة انني لا اتساهل في اعمالي الفنية. ثانيًا انا لم يعد لدي رغبة في التوجه لاي فنانة متواجدة على الساحة الغنائية ال محلية ، لأطلب منها مشاركتي في أي عمل ولاسباب معروفة، فكل واحدة منهن لها متطلبات وشروط لا تناسبني، فكل واحدة من هؤلاء لها مدير اعمال وشركات عظيمة!! ترعاهن، وكل واحدة لها العرش الفني الذي تعتليه. فانا احترم الجميع واقدر ما يقدمونه، ولكن افضل ان اقدم اعمالي لوحدي، فحصل وقدمت دويتو مع فنانات والتجربة كانت جميلة جدًّا ولاقت نجاحات جميلة، فانا في كل عمل اقدمه استخلص النتائج والعبر، ومدرك تمامًا ما هو جيد لي ولفني وما يضرني ايضًا. فانا بعد سنين طويلة في الفن سئمت طرق الابواب، علمًا بانه لا احد طرق بابي وعرض علي عملاً فنيًّا مشتركًا، دائمًا كنت انا السباق في ذلك.
ليدي: ما الذي يميز لونك الغنائي؟
ماهر: اللون العاطفي الرومانسي، فانا تميزت في ذلك وأصبحت معروفًا فيه ويطلقون علي لقب "الرومانسي"، وهذا الامر يجعلني مسرورًا ويدفعني للاستمرار، فهذا اللقب شهادة فنية اعتز بها، ويؤكد لي انني نجحت نوعًا ما في فرض هذا اللون بصوتي، ومسيرتي الفنية التي بداتها عم 1996، انها ما زالت مستمرة على الرغم من كل الصعوبات التي واجهتني. فانا دائمًا كنت مصرًّا على تقديم ما هو جيد من الاعمال، وعمومًا اختياراتي كانت موفقة بسبب اني اؤمن بما اقدمه واؤمن بالطاقات الفنية الموجودة في بلادنا. ففي النهاية الفنان يبحث عن حب الناس له من خلال اعماله، والحمد لله انا احبني الجمهور من خلال اعمال راقية وصادقة ومعبرة، فهي نابعة من داخلي.
ليدي: اصدرت اكثر من 30 اغنية خاصة إلا انك مقل في تصوير الفيديوكليب؟
ماهر: هذا غير صحيح، ففي رصيدي الفني اربع كليبات! واحدثها كليب لاغنيتي "غمرتي حياتي" الذي استغرق مني وقتًا طويلاً في التحضير ولاقى نجاحًا لا باس به. وتم عرضه بكثير من القنوات المحلية. وما زال حتى الان يشاهده الناس. فقد استضافوني بمقابلات فنية للتحدث عنه وشاركتني به عارضة الازياء المعروفة سمر يونس، وقام بإخراجه علي شعيب. وقدمت العديد من الكليبات، يمكنك رؤيتها عبر مواقع الانترنت المعروفة. وانا بصدد التحضير لعمل جديد ساقوم بتصويره مع نفس طاقم العاملين، وسوف اكرر التجربة التي طالما نجت فيها.
ليدي: هاجمت المغنين الجدد بسبب استعانتهم بالألحان التركية رغم ان بعضهم حقق نجاحات في اغنيات الحانها تركية؟
ماهر: وما زلت اهاجمهم طالما يسرقون الالحان التركية واليونانية وترجمتها الى العربية، اي نوع من الفن هذا؟. فقد اصبحنا نقلد الفنانين من قوميات اخرى. ماذا يريد هؤلاء الذين اطلق عليهم "مغني الشهرة السريعة"، فكل شيء يأتي بسرعة يذهب بسرعة، هل يعرفون من هو وديع الصافي ومن هي ام كلثوم؟. ما هي نوعية الاغاني التي تربوا عليها؟ اهي تركية ويونانية؟. ما هي رسالتهم في الفن؟ دعم الفن التركي واليوناني؟. اين ذهب كتاب وملحنو بلادنا، ماذا سيحصلون من وراء ذلك؟ شهادة فخرية من الدولة التركية لنشر فن تركيا في بلادنا؟ قل لهم سئمنا الالحان الحزينة فكلها تشبه بعضًا، والكلام الذين "يدفشونه" بداخلها لا افهمه ولا افهم حتى موضوع الاغنية، كلها مرادفات لا معنى لها، فقط تخدم لحن الاغنية. فهؤلاء يعيشون في عالم خاص بهم يصرفون الاموال على هذه الاعمال، يصورون الكليبات ويضعونها في اليوتيوب والفيسبوك وكل واحد منهم يحيي الاخر على ما فعله لانجاح العمل، ويوهمون انفسهم بانه شاهد هذه الاعمال خلال يوم واحد في اليوتيوب مليون انسان، فهذا هو النجاح؟ الجميع يعرف انه بالامكان شراء عدد المشاهدات في اليوتيوب، وهنالك برامج تحقق ذلك، باختصار لا اعرف الى اين سيصل فن بلادنا الذي كنا وما زلنا نحارب من اجله، ياتي هؤلاء ويريدون تضييعه بسهولة. كيف ولا اهاجمهم. اي نجاح هذا؟ هذا نجاح لتدمير الاغنية الخاصة في بلادنا لا غير.
ليدي: ما رايك بمشاركة المواهب العربية في برامج اكتشاف المواهب في القنوات الاسرائيلية مثل لينا مخول وجورج أبو شقارة في "دي فويس" و"النجم القادم"؟
ماهر: أنا ضد المشاركة بهذه البرامج وليس ضد الأسماء التي شاركت، والسبب انه لا اللغة لغتنا ولا الموسيقى التي يغنونها تتعبر عنا، ولكي تشارك ببرامج من هذا النوع يجب ان تشعر بانك منتمٍ للمجتمع الذي تغني له وتشعر انك واحد منه، وان البيئة التي تغني لها تخصك وتخص فنك، كي تستطيع ان تقدم فنًّا وتبدع. ولكن المشتركين هدفهم فقط ان يكونوا في الاضواء وان يفوزوا باي ثمن ممكن، حتى ولو تخلوا عن مبادئم الفنية، فظهورهم بهذه البرامج يدعم ويفيد فقط المسؤولين عليها، لانهم يريدون ان يجنوا الاموال من وسطنا العربي، فلا يهمهم الفن العربي في بلادنا، علمًا بانهم لم يذكروا اسم اي فنان عربي في بلادنا، ولا يهتمون بوجودنا وكأن المشاركين اتوا من فراغ. وكأننا نحن ننتظر شهادتهم، علمًا بانهم دائمًا وابدًا ابهروا بفننا وبفناني بلادنا العرب اينما ذهبوا، ولكنهم لم يذكرونا ولو بكلمة، من هم هؤلاء ليعطوا شهادات بالفن. فالمشاركون بعد البرنامج بختفون وشركات الانتاج التي وعدت بانتاج اغاني خاصة لهم، يجدون ان لا فائدة من هذا المشارك العربي، فيتركونهم ولا يعودون يسألون عنهم. يعني باختصار هذه البرامج مثل البالونات تنتفخ بسرعة وتنفجر اسرع.
ليدي: ما هو الحلم الدي تطمح لتحقيقه فنيًّا؟
ماهر: الاحلام لا تتوقف، فانا مستمر فنيًّا واريد تقديم الكثير من الاعمال الموسيقية، لا أملُّ ولا اتعب منها فهي غذائي الروحي، اعمل دائمًا على تطوير نفسي واحرص على عدم التكرار، اؤمن بما اقدمه وبما افعله على الرغم من كل الصعوبات التي اواجهها، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بفناني بلادنا.
ليدي: ما مشاريعك الجديدة؟
ماهر: اغنية جديدة "اللي فيني مكفيني"، من كلماتي والحاني، وستكون لأول مرة من توزيعي الخاص، فسوف اخوض تجربة التوزيع الموسيقي، وشاركني في عزفها فنانون موهوبون هم وائل نعوم، منصور منصور، إكرامي كيال، كارم كيال، بشير أسدي والمايسترو فؤاد هلون. وقد افتتحت ستوديو خاصًّا مجهزًا بتقنيات صوتية عالية، حيث درست هندسة الصوت والتوزيع الموسيقي في احدى الكليات في حيفا . هذا الامر يمنحني إمكانية لتقديم أعمالي، ففي جعبتي الكثير من الافكار التي لم انفذها بعد، ومع وجود ستوديو خاص أصبح الأمر أسهل وافضل.
إقرا ايضا في هذا السياق:
- رونالدو يعادل رقما قياسيا يعود لغريمه التقليدي ليونيل ميسي
- العثور على جثة شاب مبتور اليدين ببلدة قصرة قضاء نابلس في الضفة الغربية
- برشلونة يواجه عدوه التقليدي ريال مدريد في كلاسيكو الأرض بدون جمهور
- مُقلق: ذوبان أنهار الألب الجليدية
- ظمأ الليدي الفنلندية للحب/ بقلم: ناجي ظاهر
- الغريم التقليدي ريال مدريد يقتحم صفقة مارتينيز لخطفه من برشلونة
- الرئيس الفلبيني ينصح الفقراء بغسل اليدين بالوقود ورش المطهرات في الفم.. المتحدث باسمه: كان يمزح فقط
- في ظل جائحة كورونا| إلغاء مسيرة عيد الأضحى التقليدية في مدينة الناصرة
- العنف بين القرية التقليدية والمجتمع المدني/ بقلم: طارق بصول
- رهط: متطوعات يجهزن 150 علبة كعك عيد تقليدي لتوزيعه على الأسر المتعففة بمناسبة عيد الفطر