الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 06:02

إلهام دويري تابري ترد على سؤالك: كيف أرد على أسئلة اطفالي عن أختهم المريضة؟

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 20/01/14 22:33,  حُتلن: 07:52

الهام دويري تابري: 

توجيه أطفالك للقيام بأنشطة وفعاليات بمشاركتها كي تساعد على ترابطهم العاطفي معها. مشاركتها بأغان ترقيصية سهله لجيلها

الإكثار من الفعاليات الحركية والأنشطة الرياضية التي تساعدهم على التنفيس عن ضغوط، وتسلي أختهم بمشاهدتها تمارينهم وحركاتهم المتنوعة. تكثيف الأنشطة التي تسبب لهم الضحك والفرح.

سؤال:
أنا أم ل 3 أطفال. عمر البنت البكر 6 سنوات. الصبي 4.5 سنة والطفلة الصغيرة بجيل 13 شهرًا. هي تعاني من مرض وراثي. هي ليس بمقدورها الجلوس والمشي. الوضع صعب. أنا أعاني من أسئلة إخوتها عنها. لا أعرف كيف أرد على أسئلتهم ويصعب علي التعامل معهم.

الجواب:
طفل معاق يعيش في بيت فيه أطفال آخرون، يحتاج لكثير من الطاقات ليس فقط لأجله، وإنما أيضًا لأجل الآخرين ولأجل الواجبات اليومية الكثيرة.

هل معرفة أسلوب تعامل كل مرحلة عمرية يساعد؟
بالطبع. المعرفة قوة وثقة. أطفالك بمرحلة عمرية تتميز بكثير من التساؤل، البحث وحب الاستكشاف. هذا وتتميز أيضًا بالخيال المتداخل مع واقعهم اليومي. ظاهرة إعاقة أختهم تلفت انتباههم وتثير حبهم للمعرفة الاستطلاع.
هم يعيشون أيضًا حالة من التنقل ما بين الواقع والخيال الواسع. هذا التميز يساعد كثيرًا بأسلوب التعامل عند الاستفسار.
ما سوف يخفف عنك من درجات صعوبة الرد عليهم، هو معرفتك الآن عن خصوصية تلك الفترة العمرية. هم حين يوجهون لك أي سؤال فهم كانوا قد عرفوا الجواب عليه مرارًا بعد تكراره. أي هم لا يجهلون الجواب أو ما يرونه أمام أعينهم، ولكنهم يحتاجون لترديد الاستفسار لتكرار سماع ذات الجواب فقط وليس أكثر. فلا يضرك تكرار الجواب طالما تلك هي حاجتهم.

ما هي الأجوبة المناسبة؟
الأجوبة المنطقية غير مناسبة بجيل ما قبل التاسعة. ما يساعد الأطفال عند استفسارهم بعمر ما قبل التاسعة، هو طرح سؤال بالمقابل ولكن بكثير من احترام وتقبل. هذا، وأيضًا استخدام أسلوب الدراما والحيلة بحكاية تساعد على التعامل مع حالة أختهم الغامضة التي يهمهم معرفة المزيد عنها. حين يكررون الأسئلة من المستحسن إجابتهم بسؤال مع فاتحة عاطفية غير معقدة، مثل: (هل تعلم بأن أختك هي ليس بمقدورها أن تجلس وأن تمشي؟ أتعرف ما يمكن أن يساعدها؟ ما يساعدها كثيرًا هو حبنا لها واحترامنا لحالتها الخاصة. أتعرف ماذا أيضًا يساعدها؟ أن نصلي لها ونطلب لها أن تمشي إن كنتم تتمنون لها ذلك). مثل هذا الجواب الذي هو أيضًا سؤال يتضمن تمنيات سوف يريح السائل ويساعدك أنت أيضًا كثيرًا.

ما هي الأنشطة والفعاليات التي يمكن أن تخفف من درجات ضغوطكم؟
توجيه أطفالك للقيام بأنشطة وفعاليات بمشاركتها كي تساعد على ترابطهم العاطفي معها. مشاركتها بأغان ترقيصية سهله لجيلها. مداعبات الأصابع والكفين ( حطي زيت يا حجة، يا باح يا باح...). سرد أحد الأبناء قصة مناسبة لها. الاستماع لبعض أغان للأطفال. يمكن تدريبهم على عرض مسرحيات وتحريك دمى لتسليتها، ولملء وقتهم بفعاليات مسلية وممتعة. الإكثار من الفعاليات الحركية والأنشطة الرياضية التي تساعدهم على التنفيس عن ضغوط، وتسلي أختهم بمشاهدتها تمارينهم وحركاتهم المتنوعة. تكثيف الأنشطة التي تسبب لهم الضحك والفرح.

ما الذي يقلقك وماذا تحتاجين؟
حالة طفلتك تسبب لك فقدان الأمل بتطورها الجسماني كما باقي الأطفال. هذا الشعور ينعكس مباشرة على أطفالك. مرض طفلتك هو الذي يؤثر على تعاملك مع أطفالك. توترك وقلقك عليها يجعلهم غير مطمئنين فيلجأون للاستفسار. كلما زاد استفسارهم كلما زاد تأثرك وضغطك. يلزمك بعض السكينة والهدوء. أنت متعبة وتحتاجين يوميًّا لبعض وقت خاص بك، لك ولوحدك. بعيدة عن الحالة التي تزعجك. تتمتعين بشيء مسل تحبينه. عليك أن تجدي لك شخصًا يستبدل دورك لساعة يوميًّا. الاستبدال المؤقت يغمرك بسكينة في نهاية كل يوم شاق تمرين به. وأخيرًا لتعملي على إيجاد موهبتك الخاصة لتنميتها في تلك الساعة وللتمتع بخصوصيتك وبالتوفيق.
----------------------------------------------------------
إنضموا الى صفحتي على الفيسبوك "الهام دويري تابري "لتلقّي أسئلتكم وللمزيد من التواصل.
عنوان موقعي الاكتروني: www.darelham.com
عنوان بريدي الإلكتروني: elham@darelham.com
لتعيين موعد زيارة للاستشارة التربوية الفردية، الاتصال على رقم هاتف: 6014425-04

مقالات متعلقة