الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 06:02

كفاكم تعنتا فانكم ستدمرون الناصرة/بقلم:هاني نجم

كل العرب
نُشر: 11/01/14 10:32,  حُتلن: 14:08

هاني نجم في مقاله: 

أصبحت رئاسة بلدية الناصرة كأنها الأمر الأهم الذي تكرس له كل الطاقات الفكرية والمالية والقضائية وكأنها حرب على كنز بحثوا عنه طويلا

عيب على الاحزاب وقياداتها القطرية والمحلية أن تعزز التوتر بدل ان تعمل على حله فقط في الأمس القريب كان السيدان رامز جرايسي وعلي سلام أعز الأصدقاء وعملا سوية أكثر من عشرين عاما، وكل منهما كان يدافع بشكل مستميت عن الآخر منكرا عيوبه او أخطائه فماذا حدث؟

لا بد من رفض كل أشكال العنف والتهديد الكلامي والجسدي والالكتروني ليس فقط ضد القيادات والكوادر بل ضد اي مواطن من الناصرة والرفض لا يجب أن يكون شعارا فقط، بل ممارسة ونهجا ونابعا من القلب أهل الناصرة الشرفاء لن يسمحوا لأي متطرف بأن يمس أي من أبنائها 

الناصرة بلد المحبة والإخوة وفيها نعيش مع تاريخ مشترك ومستقبل واحد لكل الأحياء الطوائف والأجيال وإذا إستمرت حالة التوثر تلك توقعوا نفور غالبية أهل المدينة من كافة الأطراف فيصبح الفائز أي كان غير شرعي من قبل المواطن

عيب ومخزي ما يحدث في الناصرة، لا إحترامات ولا أخلاقيات سياسية، لا محبة ولا وحدة، نفاق كبير، ما يقوله اللسان يناقض ما تحمله القلوب من حقد وكراهية، تهديدات وعنف وتلميحات إيذاء، وأصبحت رئاسة بلدية الناصرة كأنها الأمر الأهم الذي تكرس له كل الطاقات الفكرية والمالية والقضائية، وكأنها حرب على كنز بحثوا عنه طويلا. نسي الجميع أن البلدية هي مركز خدمة ورئاستها مسؤولية وتكليف وليس تشريف، انها أمانة سيحاسب عليها الرئيس في الدنيا والاخرة، وإن صيانتها تكون من خلال زرع المحبه والتسامح الحقيقي بين كل ابناء البلد على إختلاف توجهاتهم .
عيب على الاحزاب وقياداتها القطرية والمحلية أن تعزز التوتر بدل ان تعمل على حله، فقط في الأمس القريب كان السيدان رامز جرايسي وعلي سلام أعز الأصدقاء وعملا سوية أكثر من عشرين عاما، وكل منهم كان يدافع بشكل مستميت عن الآخر منكرا عيوبه او أخطائه، فماذا حدث وكيف أصبح الواحد بنظر الاخر مسيئا بحق المدينة ومصالحها؟ وكيف أصبحت كل مواقف الاخر مخزية وغير بناءة؟ انه الحقد والتحدي الشخصي والحزبي، جعل منهما أعداء، فالمصلحة الضيقة تغلبت على مصلحة الناصرة.

رفض كل أشكال العنف
لا بد من رفض كل أشكال العنف والتهديد الكلامي والجسدي والالكتروني ليس فقط ضد القيادات والكوادر بل ضد اي مواطن من الناصرة، والرفض لا يجب أن يكون شعارا فقط، بل ممارسة ونهجا ونابعا من القلب. أهل الناصرة الشرفاء لن يسمحوا لأي متطرف بأن يمس أي من أبنائها حتى لو إختلف معه في الرأي او في الموقف السياسي، ومن متابعتي للأحداث انا على يقين كامل أن السيد علي سلام والسيد رامز جرايسي هما أول من سيدافع وبجسده عن الآخر، ولكن الخوف من ضعفاء النفوس المحيطة بالطرفين والذين ممكن أن يرتكبوا حماقات تدمر الناصرة. 
لكننا لن نسمح لهم، الناصرة بلد المحبة والإخوة وفيها نعيش مع تاريخ مشترك ومستقبل واحد لكل الأحياء الطوائف والأجيال، وإذا إستمرت حالة التوثر تلك توقعوا نفور غالبية أهل المدينة من كافة الأطراف فيصبح الفائز أي كان غير شرعي من قبل المواطن.

ولن اختتم مقالتي دون توضيح بعض النقاط:
1. السيد رامز جرايسي خدم المدينة كنائب لرئيس وكرئيس أكثر من عشرين عاما كانت هناك إنجازات وإخفاقات، الحزب الشيوعي والجبهه كانا في مركز هذه النتائج، في الإنتخابات الأخيرة الغالبية العظمى لم تصوت للجبهة ولا للسيد رامز جرايسي بل أرادت التغيير، ومن أجل إحترام رأي المواطن لا بد من الإعتراف بفوز السيد علي سلام بالرئاسة ومن إعطاء دور مركزي للسيد رامز جرايسي والجبهة وبالتعاون مع الأطراف الأخرى في البلدية.
2. كل عقلاء البلد وهم الأغلبية المطلقة لن تسمح بإيذاء السيد رامز جرايسي او السيد عوني بنا او  أي ابن من أبناء المدينة وسسيمنعون كل متطرف من تدمير علاقة المحبة في الناصرة.
3. المطلوب تكريس الأموال والطاقات والمقدرات من أجل تطوير المدينة، وأهم شيء الانسان الذي بتصرفاتكم هذه إنما تدمرونه وتعلموه درسا في العنف وعدم الإحترام وانتم قدوة له.

واختتم مؤكدا أن عدم حل الأمور بالتفاهم والتعاون وإستمرار التحريض العلني والهادئ الخبيث لن يجلب لأي من الأطراف فائدة، فكل أهل الناصرة ستعاقبكم وبأقرب فرصة، فمن أجلكم وأجل ناصرتنا الحبيبة ارجوكم تقبلوا بعضكم بعضا، واعملوا سويا للنهوض بمجتمعنا وبلدنا وكلنا جنود لديكم، من أجل العمل على الخير والعطاء ننتظر أوامركم وبرامجكم للإرتقاء بنا الى الأفضل .

الناصرة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة