الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 23:02

جفرا-جامعة تل أبيب تنظم محاضرة بعنوان مقاومة التهويد والاستيطان ودور الحراك

كل العرب
نُشر: 09/01/14 13:51,  حُتلن: 13:56

ابتدأ عوض عبد الفتاح محاضرته بتوجيه رسالة للطلاب والطالبات بيّن من خلالها أهمية التعليم كوسيلة للنضال وتطوير أنفسنا وقدراتنا كشعب يناضل من أجل حريته

في نهاية المحاضرة تم فتح باب الأسئلة والنقاش والذي كان مهمًا بمكان من أجل تطوير وتحسين سبل النضال والتصدي المستقبلية لمخططات التهويد والاستيطان

وصل الى موقع العرب اليوم الخميس بيان من التجمع -جفرا، جاء فيه: "نظمت جفرا- التجمع الوطني الديمقراطي في جامعة تل-أبيب، أول أمس الثلاثاء، محاضرة تحت عنوان "دور فلسطينيي الداخل في مقاومة التهويد والاستيطان، ودور الحراك الشبابي في النضال العام والحفاظ على وجودنا"، بمشاركة العشرات من طلاب وطالبات الجامعة، قدمها السيد عوض عبد الفتاح، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي".



وأضاف البيان: "افتتح المحاضرة، الطالب محمود عواد، سكرتير التجمع الطلابي في الجامعة، والذي رحب بالحضور وبالأمين العام للتجمع الوطني، وقدم مداخلة حول ما يواجه شعبنا من مخططات تهويد واستيطان، في النقب والجليل والمثلث والضفة الغربية، دعّمها بأمثلة حية حاضرة، مثل مخطط "برافر" الاقتلاعي، مخطط تهويد الجليل، عرض أرض السوق في يافا وخان العمدان في عكا للبيع في المزاد العلني، تهويد القدس، بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، وأوامر الهدم الصادرة بحق آلاف البيوت العربية . كما وطرح عواد عددًا من التساؤلات حول السبيل الأمثل لمواجهة هذه المخططات ومناهضتها، وحول دور الأحزاب والحراك الشبابي في التصدي لها والحفاظ على وجودنا".

رسالة للطلاب والطالبات

وجاء في البيان: "بعدها، ابتدأ عوض عبد الفتاح محاضرته، بتوجيه رسالة للطلاب والطالبات، بيّن من خلالها أهمية التعليم كوسيلة للنضال وتطوير أنفسنا وقدراتنا كشعب يناضل من أجل حريته، وحيى الحضور واعتبر حضورهم شكلًا من أشكال النضال والعمل . واعتبر عبد الفتاح، أن الصهاينة قد أخفقوا باعتقادهم أن من تبقى في فلسطين سينسون تاريخهم وروايتهم، فالجيل الثاني والثالث للنكبة أكثر وعيًا وإرادة ممن سبقهم، وها أنتم أكبر دليل على ذلك .
بعد ذلك، انتقل عبد الفتاح للحديث عن مفهوم الشعب والجماعة، وقال: بأن الفلسطيني لا يستطيع تحقيق شخصيته إذا أدار ظهره لأبناء شعبه، فلا قيمة للفرد دون جماعة . ولهذا، على الجماعة أن تنظم نفسها لتحقيق ذاتها، أحلامها وطموحاتها. فنحن الآن نعيش في ظرف معقد ومركب جدًا، يحتاج إلى معادلة مركبة لمواجهته والتصدي له".

مخططات التهويد والاستيطان
وشدد البيان: "وتحدث عبد الفتاح عن مخططات التهويد والاستيطان، رابطًا إياها بإقامة دولة إسرائيل على أنقاض شعبنا، فاليهود جاؤوا إلى فلسطين ضمن منظومة استعمارية، وليسوا كأفراد، وكان لهم مشروعاُ سياسياً وهو إقامة دولة على أنقاض شعب آخر، فقاموا بتهجيره ومصادرة أرضه والاستيطان مكانه، وفرضوا عليه الحكم العسكري، وغيروا مناهج تعليمه من أجل مسح القضية الفلسطينية من العقول . وحتى يومنا هذا، ما زالت إسرائيل تعمل وفق المنظومة الاستعمارية هذه، ومصادرة المزيد والمزيد من الأرض والهوية.
وحول الحراك الشبابي الأخير، قال عبد الفتاح: أنه مع وجود الأحزاب، بادر الشباب للعمل، فجزء من الشباب اعتبر عمل الأحزاب غير كاف، واعتبروا الأساليب التي تنتهجها بعض الأحزاب من أجل مواجهة المخططات الاستيطانية قديمة وغير مجدية، ولهذا تحرك الشباب واستغلوا شبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الاتصال الحديثة للتواصل فيما بينهم وللتنسيق . واعتبر عبد الفتاح هذه المرحلة، مرحلة جديدة، يأخذ الشباب فيها دوره بشكل فاعل، بجانب الأحزاب التي كان لها دوراً مهماً وبارزاً ، ولو بشكل متفاوت، واعتبر عبد الفتاح، حزب التجمع الوطني الديمقراطي رياديًا في هذه القضية . هذا، وأشار إلى دور المرأة المهم في الحراك والتحضير للمظاهرات وأيام الغضب، ووجودهن في الصفوف الأمامية خلال المواجهات، واعتقال عدد كبير منهن ما يدل على أننا في الطريق الصحيح والمسار الصواب، نحو بناء مجتمع صحي، تأخذ فيه المرأة دورها القيادي والنضالي، فالمجتمع الذي يعزل المرأة عن النضال هو مجتمع مشلول، فنصفه معطل، ومن الصعب جدًا أن ينجز وينجح بنضاله بغياب المرأة".
وزاد البيان: "وفي تقييمه للحراك الشبابي، ولأيام الغضب، قال عبد الفتاح: لولا هذه المظاهرات، لما تراجعت إسرائيل عن مخطط "برافر"، فبيني بيغن اعترف بعد يومين فقط من المظاهرات بأن غالبية البدو معارضين للمخطط، بعكس ما كان يصرح به سابقًا، وهذا كان نتيجة مباشرة للحراك الشبابي ولأيام الغضب .
وفي نهاية المحاضرة، تم فتح باب الأسئلة والنقاش، والذي كان مهمًا بمكان، من أجل تطوير وتحسين سبل النضال والتصدي المستقبلية لمخططات التهويد والاستيطان، ومن أجل توضيح تساؤلات الطلاب والشارع عمومًا حول قضية الأحزاب والشباب، ودور الشباب داخل الأحزاب وداخل مجتمعهم وبين أبناء شعبهم".

مقالات متعلقة