الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 23:02

الأمن الآمن ولا أمن يعلو على أمن اسرائيل/ بقلم:عوض حمود

كل العرب
نُشر: 08/01/14 15:08,  حُتلن: 07:45

عوض حمود في مقاله:

الصعوبة بمكان ايجاد حالة شبيهة او مماثلة لحالة الشعب الفلسطيني على مر التاريخ الماضي والحاضر بان شعب يطرد شعباً من ارضه ووطنه وفيما بعد يقيم دولته على انقاض وطن هذا الشعب الذي هجر واقتلع بقوة السلاح

والعجيب الغريب فيما آلت اليه السياسىة الامريكية من انحياز اعمى ووقاحة اكثر عمى بحيث انه لا يأتي وفد امريكي لزيارة اسرائيل بغض النظر ان كان هذا الزائر رسميا ويتبوأ منصباً رفيعاً في البيت الاسود الامريكي

ولو بلغ الامر برئيس مجلس عمال النظافة في امريكا الا وياتي هذا الوفد لمقر الحكومة الاسرائيلية مهنئا ومباركا انجازات هذه الحكومة بكل خطواتها السياسية والاستيطانية وجدارها العنصري وعدم استعدادها للانسحاب لحدود الرابع من حزيران عام 67 وعدم قبولها بعودة اللاجئين وعدم قبولها بالقرارات الدولية ولا الشرعية الدولية

اليس هذا الشعب بحاجة وضرورة ماسة للحماية من ويلات الاحتلال؟ ومن شعب الله المختار؟ الذي يقيم مستعمراته وينعم بحياته على ارض هذا الشعب الغلبان المقهور من قبل سلطة الاحتلال وجيشه. وهنا يوضع سؤال كبير حول صدقية مقولة شعب الله المختار وذلك امام ما يقومون به هؤلاء اوباش وزعران المستوطنات من اعمال وحشية بربرية وفظاعات ضد الشعب الفلسطسني يندي لها الجبين. وقد يكون من الصعوبة بمكان ايجاد حالة شبيهة او مماثلة لحالة الشعب الفلسطيني على مر التاريخ الماضي والحاضر، بأن شعب يطرد شعباً من ارضه ووطنه وفيما بعد يقيم دولته على انقاض وطن هذا الشعب الذي هجر واقتلع بقوة السلاح من وطنه منذ ما يزيد على خمسة وستون عاما.

والعجيب الغريب فيما آلت اليه السياسىة الامريكية من انحياز اعمى ووقاحة اكثر عمى بحيث انه لا يأتي وفد امريكي لزيارة اسرائيل بغض النظر ان كان هذا الزائر رسميا ويتبوأ منصباً رفيعاً في البيت الاسود الامريكي او حتى ولو بلغ الامر برئيس مجلس عمال النظافة في امريكا الا ويأتي هذا الوفد لمقر الحكومة الاسرائيلية مهنئا ومباركا انجازات هذه الحكومة بكل خطواتها السياسية والاستيطانية وجدارها العنصري وعدم استعدادها للانسحاب لحدود الرابع من حزيران عام 67 وعدم قبولها بعودة اللاجئين وعدم قبولها بالقرارات الدولية ولا الشرعية الدولية.

أمن الدولة
وعدم وعدم ...على مدار 65 عام ورغم كل هذا الرفض المتواصل من قبل كل الحكومات الاسرائيلية المتفرعنة بكل المقاييس يأتي هذا الوفد المفترض ويتوج التصريحات الاسطوانية الامريكية بالقول ان عماد السياسة الخارجية الامريكية الاول في الشرق الاوسط هو الحفاظ على امن وحدود دولة اسرائيل على كافة الجبهات رغم المعرفة الامريكية المسبقة ان اسرائيل تحتل اجزاء واسعه من اراضي الدول العربية المجاورة وخاصة اراضي الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها اعلى هيئة تشريعية في العالم وهي الامم المتحدة باكثر من 138 دولة عضو في هذه المؤسسة. ومن هنا لا بد من طرح السؤال الكبير : من هي الدولة يا ترى؟ التي تحتاج الى ضمان امنها اهي الدولة الفلسطينية التي ترزح تحت نير الاحتلال وشعبها منذ ما يزيد عن 45 عام؟ ام الدولة التي تحتل اراضي الغير بحيث ترفض كل الشرائع السماوية والاممية والادمية وهي الدولة المتمردة على كل القوانين الاممية ؟!

المواقف الامريكية للجانب الاسرائيلي
ومما يزيد الطين بلة ويثير اكثر من الاستغراب والتعجب بصهينة وتبعية المواقف الامريكية للجانب الاسرائيلي ودون ادنى طرفة عين لمراجعة مواقفها الازدواجية بحيث لا تترك اي مجال للتشكك بمعاير سياستها الانحيازية المقيتة على النطاق العالمي والفلسطيني خاصة. فعلى سبيل المثال لا للحصر فامريكا وحلفاؤها التقليديون في العالم الاستعماري الغربي متمثلا في بريطانيا وفرنسا وايطاليا يسعى هذا العالم منذ زمن لايقاف برنامج ايران النووي السلمي كما تعلن ذلك ايران صباحا ومساء وعلى لسان هرمها السياسي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا نية لها بامتلاك السلاح النووي وعلى لسان قائد الثورة ايضا السيد علي خمنئي جاء اكثر من مرة ان نوعية هذا السلاح محرم اسلاميا وان ايران لا ولم تسعى لامتلاكه. ولكن رغم كل هذه التأكيدات من الجانب الايراني للدول الغربية بعدم سعيها لامتلاك هذا النوع من السلاح حتى ان جاء مؤخرا عقد الاتفاق ال 5+1 وبقى البرنامج النووي السلمي على حاله كما كان وذلك حسب التقارير الصحافة الايرانية وغيرها من الصحافة في العالم . فعلى ما اعتقد ان الدولة الايرانية كانت صادقة بما كانت تصرح به سابقا وحاضرا ان برنامجها النووي هو برنامج سلمي ولا بنيتها عسكرته بل كانوا هم الكاذبون بادعاءاتهم وايران كانت هي الدوله الصادقه بدليل الاتفاق الذي عقد مؤخرا. وذلك يعتبر صفعه قويه لادعاء نتنياهو ومن حوله من الرافضين ,ان ايران لا تبتعد كثيرا عن انتاج القنبله النوويه حينما ذهب نتنياهو الى الامم المتحده وعرض رسما للقنبله المزعومه او المفترضه. اذا كل الذي افتعله نتنياهو وحويقه السياسي وصولا الى "ربع الدشاديش" في الخليج ما كانت الا خزعبلات وافتعالات جوفاء وفقط محاولة الابتزاز ليس الا . وذلك لاثارة الشكوك والبلبله حول نتائج اتفاق جنيف الايراني والشيئ المثير للتشكك وعدم صدقية البيت "الاسود "في امريكيا هو انحيازها اللا معقول لا تريد ولا ترغب بان ترى بما تمتلكه اسرائيل من ترسانه الاسلحه النوويه واسلحة الدمار الشامل.

الشعب الفلسطيني له رب يحميه
وهل يا ترى أن امريكا ليس لها درايه بما تملكه اسرائيل من اسلحه دمار شامل؟ وان ما يؤكد تخوف العالم من ترسانه اسرائيل النوويه انعقاد مؤتمر حيفا بالامس القريب الذي حضره العديد من الشخصيات العالميه ومن بينهم رئيس بلديه نكزاكي اليابانية التي ضربت مدينته بقنبلة نووية في الحرب العالمية الثانية من قبل امريك، وقضى في حينه مئات الالوف من اليابانيين نتيجه هذه الضربة.
وكان حاضرا في هذا المؤتمر ايضا ابراهم بورج رئيس الكنيست الاسرائيلي سابقا ومن نقاط بحث هذا المؤتمر الاساسية هي: الترسانه النوويه الاسرائيليه. وعندما وجه سؤالا لاحدى الشخصيات المنظمه لعقد هذا المؤتمر كم تملك اسرائيل من الرؤؤس النووية رد قائلا: "إن هنالك تقييمات وتقارير صحافيه على ان الترسانه الاسرائيليه النوويه تربو على 200 راس نووي وذلك بالاضافة الى ما ذكرة الخبير النووي الاسرائيلي السابق فعنونو. وهنا يصبح واجب السؤال بالتعجب والاستهجان. اي الدول التي تحتاج الى المحافظة على امنها. اهي اسرائيل؟ التي تمتلك هذه الترسانه من اسلحه الدمار الشامل؟ حسب ما ذكر مؤخرا وعلى قوة عسكرية تعتبر الرابعة في العالم ام الدول العربية المجاورة التي تفتقر الى مثل ما ذكر .
اما الشعب الفلسطيني فله رب يحميه.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة