المحامي احمد بلحة:

مؤسف جدا أن نرى اشخاصا يقومون بهذه الافعال غير الانسانية وهذا يدل على أن العنصرية تتفشى وتتفاقم بشكل خطير جدا

سكرتير حزب التجمع الوطني الدمقراطي في يافا سامي ابو شحادة:

المسؤول الاكبر عن تفشي هذه الظاهرة هي الشرطة

تقاعس الشرطة في أداء عملها وعدم قبضها على المجرمين يعطيهم الضوء الاخضر في الاستمرار بهذه الاعمال العنصرية

الناشط الاجتماعي والسياسي كمال اغبارية:

للأسف الشديد في آخر فترة توجد هجمة شرسة على السكان العرب في اسرائيل بشكل عام وعلى عرب يافا بشكل خاص

عمر سكسك:

ما يحدث في يافا من أعمال عنصرية أمر في غاية الخطورة تجاوز الخطوط الحمراء وأشك أن هذه الأعمال لا تنفذ بشكل عبثي

أعرب سكان مدينة يافا عن تذمرهم وإستنكارهم الشديد من حادثة الكتابات العدائية ضد السكان العرب وثقب إطارات 5 سيارات لمواطنين محليين في شارع بات يام رقم 18 في نفس البلدة، والتي نفذت على ما يبدو بعد منتصف الليلة الفائتة من قبل مجهولين.

صورة من مكان الحادث

وجدير بالذكر أن مدينة يافا شهدت تخريب مقابر ومحلات تجارية، وكتابات عنصرية في أماكن مختلفة، وسبق وأن كانت هنالك تظاهرات كبيرة إحتجاجًا على هذه الافعال، لكنها ما زالت مستمرة. وقال المحامي احمد بلحة لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "مؤسف جدا أن نرى اشخاصا يقومون بهذه الافعال غير الانسانية، وهذا يدل على أن العنصرية تتفشى وتتفاقم بشكل خطير جدا، وهذا الامر يتطلب من كل الجهات العمل على محاربة هذه الافة المقلقة ووضعها في سلم الاولويات".

سامي ابو شحادة

الضوء الاخضر
أما سكرتير حزب التجمع  في يافا سامي ابو شحادة فقال: "للأسف الشديد هذا عمل متكرر ولا نتحدث عن ظاهرة نادرة. المجتمع الاسرائيلي في السنوات الاخيرة يصبح اكثر متطرفا ليس فقط قطعان المستوطنين ولكن قياداته السياسية تحمل نفس هذا الفكر المتطرف وتعطيه الشرعية. برأيي الشرطة هي المسؤول الاكبر عن تفشي هذه الظاهرة. تقاعس الشرطة في أداء عملها وعدم قبضها على المجرمين يعطيهم الضوء الاخضر في الاستمرار بهذه الاعمال العنصرية. هذا التقاعس سيؤدي في النهاية الى إنفجار كبير في الشارع اليافاوي، لأن المواطن العادي يرى نفسه أمام اعتداءات متكررة دون وجود للشرطة او لمن يحميه".

إحترام متبادل
ويؤكد الناشط الاجتماعي والسياسي كمال اغبارية بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "للأسف الشديد في آخر فترة توجد هجمة شرسة على السكان العرب في اسرائيل بشكل عام وعلى عرب يافا بشكل خاص، إن كان ذلك من خلال سن قوانين عنصرية وأعمال عدائية مثل تلك التي حصلت في يافا وغيرها من الاحداث المشابهة". وتابع: "نأمل أن تصل الشرطة الى من يقف وراء تلك الاعمال العدائية، حتى لا تتفشى بصورة أكبر ويصل بهم الامر للدخول الى المدارس وتخريب ممتلكاتها أو الكتابة على جدرانها، لذلك لا بد أن تكثف الشرطة من عملها حتى تصل للفاعلين". وتابع حديثه قائلا: "العلاقات العربية واليهودية في يافا مبنية على احترام متبادل، يوجد تعايش سلمي بين الطرفين، ونريد أن نحافظ على تلك العلاقات، ومن يفكر في طرق أخرى لخلق العداوة وزعزة العلاقات فلا يوجد مكان له بيننا".

كمال اغبارية

الخطوط الحمراء
عمر سكسك قال في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "ما يحدث في يافا من أعمال عنصرية أمر في غاية الخطورة، تجاوز الخطوط الحمراء، وأشك أن هذه الأعمال لا تنفذ بشكل عبثي، بل هي مبرمجة ومدعومة من قبل مؤسسات رسمية تسعى إلى نشر الفساد بهدف ضرب الأقلية العربية بطريقة أكثر مكشوفة، ولتهيئة الأجواء، ولا توجد أي وسيلة لمحاربة العنصرية إلا عن طريق المظاهرات والاعتصام حتى نبين أن هذه الهجمة الشرسة تعبر عن أعمال بربرية، والمؤسسة الإسرائيلية تريد أن تجرنا لمواجهة، لذلك يجب أن نكون حذرين". 

وتابع سكسك: "نحن نعيش في دولة القانون فيها لا يحمينا، بل يتم المس بنا، وإعطاء الصلاحيات لليهود المتطرفين التحرش والاعتداء علينا لن يجلب أي نتيجة، وكل المخططات الساعية إلى ترحيلنا سنفشلها، إذ لن نخرج من بيوتنا وسنبقى بداخلها وسنموت فيها، ونكبة 48 لن تتكرر".

تعقيب الشرطة
وجاء تعقيب من لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي: "تم الكشف عن ثقب اطارات 5 سيارة لمواطنين محليين في شارع " بات يام " رقم 18 في مدينة يافا، بالإضافة الى كتابة عبارات باللغة العبرية معناها: "الموت للعرب" وأيضا "لا تعايش" و "عرب قتلة". وتواصل شرطة منطقة يافا- يفتاح بأعمال البحث الفحص والتحقيق في كافة تفاصيل ظروف ملابسات وحيثيات هذه الواقعة".

عمر سكسك

احمد بلحة