صحيفة معاريف:

كيري يمارس ضغوطه على رئيس الوزراء نتانياهو الاسرائيلي لاعتماد صيغة توافقية تليِّن موقفه الرافض تماماً لعودة لاجئين فلسطينيين إلى داخل إسرائيل مقابل موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الاعتراف بإسرائيل بصفة دولة يهودية

عاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فجر اليوم إلى اسرائيل قادماً من السعودية للقيام بجولة محادثات أخرى مفترضة مع القيادتيْن الإسرائيلية والفلسطينية. ولم يحدَّد بعد لقاء بين كيري ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وكان كيري قد التقى في الرياض الليلة الماضية العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز. وأكد كيري بعد الاجتماع إن العاهل السعودي يؤيد بلهفة الجهود الأميركية لتحقيق السلام الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف كيري أن مبادرة السلام السعودية تشكِّل جزءاً من اتفاقية الإطار التي يسعى لاعتمادها. بدوره قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن أي اتفاق يلبي تطلعات الفلسطينيين سيحظى بدعم سعودي كامل.

هذا وكشفت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية اليوم بعض تفاصيل الطروحات الأميركية المتداولة خلال العملية التفاوضية المكثفة التي يقودها الوزير كيري. وبحسب الصحيفة فإن كيري يمارس ضغوطه على رئيس الوزراء نتانياهو الاسرائيلي لاعتماد صيغة توافقية تليِّن موقفه الرافض تماماً لعودة لاجئين فلسطينيين إلى داخل إسرائيل مقابل موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الاعتراف بإسرائيل بصفة دولة يهودية. غير أن الصحيفة أضافت أن نتانياهو ما زال يتشبث برفض هذا الموقف. ونوَّهت (معاريف) أيضاً إلى مؤشرات على تمديد العملية التفاوضية بعام آخر مقابل موافقة إسرائيل على تجميد إجراءات التخطيط لمشاريع بناء جديدة في المستوطنات. وكان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قد أبدى أمس دعمه الأساسي لطروحات كيري بشرط تضمينها مبدأ تبادل الأراضي والسكان بين الجانبيْن الإسرائيلي والفلسطيني قاصداً تحديداً إحالة التجمعات السكنية العربية في منطقة وادي عارة إلى السيادة الفلسطينية.