الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 16:02

التربية في الصغر كالنقش في الحجر /بقلم:صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 04/01/14 11:29,  حُتلن: 08:22

صالح نجيدات في مقاله:

عندما يهمل الطفل في صغره من قبل الاهل أو المجتمع أو الدولة ويفتقد التربية الصالحة التي تغرس به القيم والاخلاق ينمو عند الشاب إحساس عدم احترام القانون والمعايير الاجتماعية 

التربية والتعليم هما اساس جيد ومتين للنشيء الطالع وهذا من شأنه أن يحد ويقلص من عدد المخلين بالأمن والسلم الاهلي ومرتكبي الجرائم والانفلات والفوضى التي نراها اليوم في مجتمعنا

المجتمع أو الدولة يجب أن تكون معنية بتنشئة جيل صالح يحترم نفسه ويجعل مصلحة البلد نصب عينه وتكون هذه الدولة أو المجتمع اما معول بناء اذا أحسنت التربية واما معول هدم اذا أهملت تربية الاطفال في الصغر

تعتني التربية في المقام الأول بإنشاء المواطن الصالح الذي يفيد محيطه ونفسه في تعايش ثنائي بينه وبين أبناء بلده الذي يعيش فيه، لذلك تجد التربية عملية متشابكة عديدة الأطراف منذ النشأة الاولى إلى أن يصبح الفرد مستقلا بالمجتمع فتأتي الأسرة والمدرسة في البداية بجانب المؤسسة الدينية مثل المسجد أو الكنيسة بغرس الأخلاق والقيم، ويكبر الفرد وتكثر المؤثرات التي تقوم بتشكيل تكوينه التربوي مثل الجيران والأصدقاء والدواوين والمجتمع والتلفزيون والانترنت والفيسبوك وغيرها من مؤثرات وعوامل تشترك بإصاغة شخصيته وثقافته وهي تكون البوصلة الموجهة لتصرفاته ونجاحه في المستقبل.
فالمجتمع أو الدولة يجب أن تكون معنية بتنشئة جيل صالح يحترم نفسه ويجعل مصلحة البلد نصب عينه وتكون هذه الدولة أو المجتمع اما معول بناء اذا أحسنت التربية واما معول هدم اذا أهملت تربية الاطفال في الصغر.

التربية الصالحة
فعندما يهمل الطفل في صغره من قبل الاهل أو المجتمع أو الدولة ويفتقد التربية الصالحة التي تغرس به القيم والاخلاق والوازع الديني والرادع العقابي اذا أخطأ أو أساء الأدب وإستمر في هذا النهج والتصرف دون النهي والزجر والردع إلى أن يتخرج ويترك مقاعد الدراسة دون تربية صالحة فينمو عند الشاب إحساس عدم احترام القانون والمعايير الاجتماعية وعدم انتمائه الى مجتمعه بمباركتنا نحن منذ صغره بعدم تربيته وبعدم عقابه بحجة أنه لايزال صغيرا، وهكذا إلى إن تصبح كبار الأمور صغيرة حتى يكون القانون لا يُعرف منه غير اسمه فتقع وتحدث بالتالي الجرائم والمخالفات ليقينه واعتقاده بوجود من يكسر القانون ويخرجه من مصيبته وهكذا تستمر الحالة إلى أن نتحول إلى شريعة الغاب، وذلك كله بسبب اهمال التربية والاتكالية وعدم الإحساس بالمسؤولية وما يزيد الطين بله قلة الوازع الديني والاجتماعي ، ويعتبر تكاثر السجناء في بلد ما من الادلة الواضحة على كثرة ارتكاب  الجرائموعدم احترام القانون نتيجة اهمال التربية والتعليم في سن الصغر، فاليوم إذا ذهبت الى المحاكم أو السجون في البلاد  تجدأن نسبة عالية هناك من أبنا جلدتنا وذلك للاسباب المذكورة اعلاه.

التربية والتعليم هما اساس جيد ومتين للنشيء الطالع، وهذا من شأنه أن يحد ويقلص من عدد المخلين بالأمن والسلم الاهلي ومرتكبي الجرائم والانفلات والفوضى التي نراها اليوم في مجتمعنا. فالتربية والتعليم يزرعان لدى الاطفال الصغار روح المسؤولية والحس الوطني والاخلاق الحميدة وحسن الانتماء حيث يكون الرهان على هؤلاء أجدى وأنفع من أملنا المرتجى بالكبار.
التربية في الصغر وكذلك تثقيف الفرد على احترام المعايير الاجتماعية وتطبيق القانون عندها سوف نجني ثمار مليارات من النقود المصروفة سنويا على التربية ونغلق السجون ونمنع الجريمة وعندها يعيش المجتمع بأمن وآمان .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

 

مقالات متعلقة