بهجات سعد مواطن من قرية بيت جن:

جميع منازل القرية متجهزة من حيث وجود الحطب للتدفئة الا ان واجهتنا مشكلة الاضاءة وعدم وجود أي وسائل اتصال بين العائلات

فؤاد صلالحة:

هذه المرة قد تسبب سقوط الثلج الى اضرار كبيرة في الممتلكات وشل الحياة الطبيعية اليومية وانقطاع الكهرباء والماء والتلفونات

بالرغم من مضي اكثر من اسبوع على تعرض منطقة جبال الجليل الشمالية الى الثلوج الا ان الجبال والمنطقة المحيطة في قرية بيت جن ما زالت تكتسي بثوب ناصع البياض، وقد تحولت القرية الى منتجع يزوره آلاف العائلات بشكل يومي، وما زالت الثلوج تغلق العديد من الطرقات الجانبية، وتتراكم على اسطح المنازل، وتم فتح الشوارع الرئيسية بجهد من اهل القرية والمجلس المحلي وبدعم من الجيش الاسرائيلي.

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع بهجات سعد مواطن من قرية بيت جن قال:" مدة اسبوع لم اغادر البيت وما زالت الآليات تعمل في شوارع القرية وفقط قسما تم فتحه وفي بعض المواقع وصل سمك الثلوج الى متر ومواقع اخرى اكثر من متر، وقد رافق تساقط الثلوج معاناة بحيث انقطعت الكهرباء وانقطعت المياه الامر الذي اضطرنا لتجميع الثلوج ووضعها بطنجرة على النيران من اجل الحصول على المياه، وقد عدنا لايام الخمسينات فقد كنا نسمع عن تلك الحالات من الاهل كبار السن، والجيد ان جميع منازل القرية متجهزة من حيث وجود الحطب للتدفئة، الا ان واجهتنا مشكلة الاضاءة وعدم وجود أي وسائل اتصال بين العائلات، وكل عائلة انقطعت عن العالم الخارجي".

أما فؤاد صلالحة مواطن يسكن في مدخل القرية فيقول: "نشتهي الثلج لدرجة الا ان هذه المرة قد تسبب سقوط الثلج الى اضرار كبيرة في الممتلكات وشل الحياة الطبيعية اليومية وانقطاع الكهرباء والماء والتلفونات وامتنع المواطنون من الخروج من منازلهم والفضل فقط لفرق الطوارئ التي دخلت القرية بكاسحات ثلوج ومجنزرات، لفتح الشوارع، وكان الحري بالبدء في فتح الشوارع، رويدا رويدا واثناء تساقط الثلوج، حتى لا تتراكم الثلوج وتظل الشوارع الرئيسية مفتوحة امام حركة المواطنين، والغريب ان الوزارات المختصة لم يكن لديها توقعات بتساقط هذه الكميات الكبيرة من الثلوج، مما زاد المعاناة، فتم تسليط الضوء على المدن الكبرى مثل القدس وصفد ومن ثم بيت جن، وكاسحات الثلوج التي عملت على فتح الشوارع القت بالثلوج على مداخل منازلنا الامر الذي ادى الى محاصرة العائلات داخل المنازل ومنعهم من الخروج كما ومحاصرة المركبات وانا مثلا تمت محاصرة خمس سيارات للعائلة حتى اليوم مما اضطرني ان استأجر جرافة لتقوم بفتح مدخل المنزل وتحرير السيارات من اكوام الثلوج المتراكمة من حولها".

هذا، ومن المتوقع ان تبقى الثلوج والتي اكتست بها المنطقة وتحولت الى جليد لمدة اسبوعين بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة خلال ساعات النهار والاجواء دافئة فيما تنخفض درجات الحرارة ليلا في القرية.