المؤتمر بدأ بكلمة ترحيبة ألقاها رئيس البلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي الذي بارك المؤتمر مؤكدا على أهميته خاصة في الظروف الصعبة التي تمر به الأسرة وبين الحاجة الى رجال دين يذكرون ويبصرونهم بقيم الدين

إحتضنت قاعة المركز الثقافي في مدينة شفاعمرو مؤتمر الأديان السادس المحافطة على قيم الأسرة، بمبادرة قسم الطوائف الدينية في وزارة الداخلية وقسم الأديان في وزارة الخارجية ومكتب الحاخامين الرئيسين، بحضور جميع الطوائف اليهودية، الإسلامية، والمسيحية، والدرزية، والأحمدية، والبهائية، وبحضور رئيس البلدية أمين عنبتاوي.

 

تعتبر الأسرة اللبنة الأولى والمدرسة الأساسية في بناء المجتمع وإستقرارة وتشتد الحاجة الى المحافظة على قيم الأسرة وسط متغيرات إجتماعية وإقتصادية وأخلاقية وثقافية شكلت تصرفاتها وأقامت حياتها على الواقع العولمة التي نخرت في الأسرة وإحالتها متصدعة في قيمها وأبعدتها عن القيم الدين التي تحفظ على الأسرة إستقرارها وسعادتها.

أهمية الأسرة 
بدأ المؤتمر أعماله على مرحلتين، المرحلة الأولى تناول الأسباب التي تعرض قيم الأسرة الى الخطر، المحور الثاني ناقش كيفية المحافظة على قيم الأسرة من الخطر، المحور الثالث تطرق الى الخطورة الناجمة عن عدم المحافظة على قيم الأسرة، حيث إشترك في جميع المحاور رجال دين من جميع الديانات والطوائف. المرحلة الثانية من المؤتمر كان إجتماع عام لجميع المشاركين بحضور رؤساء الأديان والطوائف، حيث قدمت إليهم التوصيات هامة توصل اليها المشاركين في المحاور الثلاثة بعد المناقشة هادفة.  يذكر أن المؤتمر بدأ بكلمة ترحيبة ألقاها رئيس البلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي الذي بارك المؤتمر مؤكدا على أهميته خاصة في الظروف الصعبة التي تمر به الأسرة وبين الحاجة الى رجال دين يذكرون ويبصرونهم بقيم الدين، على انها الضامن للأسرة من التردي والإنحراف، ثم كانت من وراءها كلمة الحاخامين الرئيسين للدولة، الراب دافيد لاوى، والراف يتسحاق عوفاديا، الذين أبرازا ضرورة الإحتماء بقيم الدين للمحافظة على الأسرة في عالم متغير، فالنظم العلمانية تحتاج الى غربلة لأخذ النافع منها وترك الضار وبهذا نجمع بين القيم الذين والتطورات النافعة للمحافظة على الأسرة وسلامتها.

قيمة القدوة 
وتحدث فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدروزية الذي أشاد بضرورة الإستمساك بقيم الدين من أجل حماية الأسرة من مزالق الحياة العصرية التي عرضت الأسرة الى ضياع والتفكك وأبرز قيمة القدوة في حياة الأسرة بإعتبارها مفتاح النجاح للوصول الى أسرة تنعم بالإستقرار والسعادة.
كما وألقى فضيلة الشيخ عبد الحكيم سمارة مدير المحاكم الشرعية الذي رحب بالمؤتمر باسم المسلمين بوصفهم المضيفين للمؤتمر مشيرا الى أن الأسرة حادت عن الصراط السوي الذي بينه ربنا تبارك وتعالى وإنغمست فيها المشتهيات الحياة ومتطالبتها الضاغطة على الأسرة، دون الإلتفاف لقيم الدين التي تنظم حياتها وتقيها من الإنحراف والضياع ودعا الفضيلته الى توحيد جهود رجال الدين لإعادة الأسرة الى سابق عهدها حيث الإستقرار والمودة والسكينة والمجتمع الأمن النقي الطاهر، وكانت الكلمة الإختتام للبطرياك فؤاد طوال الذي تحدث نيابة عن المسيحيين، حيث تناول في كلمته سلوك الأسرة بإعتبارها الأساس المتين لحماية أبنائها من الإنحراف فقيم الدين هي التي تمكن الأسرة من أن تسعد وتوفقها في حياتها لانها أكثر ثباتا وأشد متانة، كيف لا ومصدرها الرب تعالى، كما وناشد الحضور الى ترسيخ قيم الأسرة رغم المعوقات والتطورات الطارئة وإنتشار العولمة.
هذا، وقد تولى عرافة المؤتمر كل من يعقوب سلامة مدير قسم الطوائف في وزارة الداخلية بمشاركة عوديد فينر مدير مكتب الحاخامين الرئيسين.