ماجدة حاج يحيى:

ما حصل معي يعتبر حادثا خطيرا ولا يمكن ان تتأخر الشرطة في معالجته

رأيت مركبة مارة من جانب المنزل وكان بها شخصا غير ملثم وفي تلك الاثناء قام بإلقاء زجاجة حارقة باتجاه مركبتي ومن ثم فر هاربا من المكان

الناطقة الرسمية بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري:

في اعقاب استلام بلاغ حول حرق مركبة في المدينة وصلت الى المكان دورية من الشرطة التي التقت مع صاحبة المركبة كما وتم التحقيق مع مشتبه بالضلوع في هذه الواقعة والتحقيقات في القضية ما زالت جارية

اقدم مجهولون بعد منتصف الليلة الفائتة على إلقاء زجاجة حارقة بإتجاه مركبة تابعة لسيدة من مدينة الطيبة، الامر الذي اسفر عن اضرار في المركبة دون وقوع أي اصابات. هذا وقد وصل الى المكان العشرات سكان الحي الذين باشروا بإخماد النيران، التي شكلت خطرا على بعض المنازل، كما واستنكروا الحادث بشدة.

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع ماجدة حاج يحيى صاحبة المركبة قالت: "في حوالي الساعة الثانية ليلا، رأيت مركبة مارة من جانب المنزل، وكان بها شخصا غير ملثم، وفي تلك الاثناء قام بإلقاء زجاجة حارقة باتجاه مركبتي ومن ثم فر هاربا من المكان، عندها صرخت بأعلى صوتي، حتى حضر جيراني الذين عملوا على اخماد الحريق". وتابعت قائلة: "بعد لحظات اتصلنا بالشرطة، وأخبرناها عن تفاصيل المكان الذي وقع فيه الحادث، وانتظرنا مدة ساعة تقريبا لكن للأسف الشديد لم يحضر أي شخص منهم، وعندما تأخروا توجهت أنا وشقيقي لشرطة الطيبة، ولدى وصولنا، وقفت عند البوابة الرئيسية مدة 20 دقيقة، ولم يفتح لنا احد، عندها وقفت امام كاميرات المراقبة ولوحت لهم بيدي كي يشاهدونني، لكن دون جدوى،  لكننا نجحنا في الدخول بعد ان حضرت دورية شرطة من الخارج الى المكان". وأضافت: "في مقر الشرطة تحدثت عن الحادثة التي وقعت معي، وعلى الفور اتصلوا بدورية الشرطة، وتبين انهم توجهوا الى مدينة الطيرة، على الرغم من أنهم كانوا في الطريق الينا، وهذا التصرف يشير الى ان رجال الشرطة لا يقولون الحقيقة، حتى ان احد المحققين قال لي "يوجد لدينا اولويات في معالجة الحوادث"، وقلت له هذا غير منطقي لأن ما حصل معي يعتبر حادثا خطيرا ولا يمكن ان تتأخر الشرطة في معالجته، مع العلم انني كنت اسمع دائما من الناس ان الشرطة لا تقوم بواجبها كما يجب، ولم اصدق احدا، بل كنت افكر في العكس تماما، وبأن الشرطة في خدمة الشعب، لكن عندما وقع معي هذا الحادث، اقتنعت ان الشرطة لا تقوم بواجبها وهنالك تقصير واهمال كبير بحق القضايا التي يعاني منها سكان الطيبة". 

استهتار 
ثم تابعت قائلة: "عندما كنت في مقر الشرطة قدمت شكوى رسمية، لكنني لم ارى اي تجاوب معي في هذه القضية، وكان ما حصل بالنسبة لهم حادثا بسيطا لا اهمية له، حتى ان الشرطة طلبت مني طلبات غريبة والتي من المفروض ان يقومون بها، وقد طلبت منهم القيام بواجبهم كما يجب او ان اقدم شكوى ضد عمل الشرطة في الطيبة، عندها قالوا لي بانهم سوف يرسلوا دورية للشرطة فور خروجي من المحطة، وطلبوا ان نسير امامهم بسيارتنا كي نرشدهم الى منطقة الحادث، لكنني تفاجأت ان رجال الشرطة لم يتحركوا من مكانهم، وانتظرت مدة عشرة دقائق ولم يسيروا بمركبتهم خلفنا، واضطررت العودة مرة اخرى اليهم، وذكرت لهم ان الموضوع لا يحتمل التأخير، وبعد ان صرخت حضروا الى بيتنا ووقفوا جانبا واخذوا ينظرون الى المركبة فقط ولم يفعلوا شيئا، حيث انني استغرب من عمل الشرطة والاستهتار بالحادث". وفيما اذا كان لديها أي معلومات حول خلفية الحادث قالت: "انا انسانة معروفة بعلاقتي الطيبة مع الاخرين واحترامي لنفسي، ولا يوجد لدي أي خلاف مع احد، ولا اعرف من وقف وراء هذه الواقعة، والامر الاخطر هنا ان الشرطة تستهتر بقضايانا، حتى انني اشعر بأن سكان الطيبة اصبحوا بلا عنوان، وعليه فلن اسكت ولا بأي شكل من الاشكال عن هذه الواقعة، لأن ما حصل معي قد يحصل مع أي شخص آخر، لذلك فإنني اطلب من الشرطة ان تعالج هذه القضايا على احسن وجه، لا سيما ان الشرطة تطلب منا ان نساعدها بدلا من ان يساعدوننا هم بأنفسهم، ناهيك عن ان الحادث اثر على طفلاتي اللواتي ارتعبن من شدة الخوف عندها شاهدن الحادث".

تعقيب الشرطة
وجاء في تعقيب الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري: "في اعقاب استلام بلاغ حول حرق مركبة في المدينة وصلت الى المكان دورية من الشرطة التي التقت مع صاحبة المركبة كما وتم التحقيق مع مشتبه بالضلوع في هذه الواقعة والتحقيقات في القضية ما زالت جارية.  وشرطة الطيبة تؤكد مواصلتها العمل بحزم ودون هوادة ضد كل من تسول له نفسه خرق القانون، سعيا الى تعزيز مستوى وجودة حياه كافة مواطنيها الشرفاء"، كما قالت السمري.

ماجدة حاج يحيى