الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 20:01

ولاء رمال-علي: أول إمراة عربية تحتل منصب عضو مجلس بلدية عكا

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 22/11/13 11:50,  حُتلن: 18:15

ولاء رمال- علي :

نسعى في المركز الاول للعمل على بناء وتطوير الانسان

المرأة هي الوحيدة التي يمكنها ان تفهم وتقدر احتياجات امرأة اخرى

شبابنا بحاجة الى دائرة تبلي حاجاتهم وتتواصل معهم بشكل مستمر

مدينة عكا غنية بأبنائها المعطائين والمساهمين في دفع مجتمعها العربي قدمًا

قائمة "الوحدة العكية" هي اول قائمة عربية تستطيع قطف ثلاثة مقاعد في مجلس البلدية

ولاء رمال- علي من مواليد وسكان مدينة عكا، متزوجة وأم لطفلة عمرها سنتان. حصلت على اللقب الأول في العلوم الإجتماعية وعلم الإنسان من جامعة حيفا. وتابعت دراستها في كلية سخنين للحصول على شهادة تدريس في اللغة الانجليزية. تعمل حاليًّا على التحضير للإلتحاق بمقاعد الدراسة مرة أخرى، لتباشر دراسة اللقب الثاني او الماجستير في الإستشارة التربوية.


ولاء رمال - علي 

ولاء رمال-علي التي لم تتعد سنين عمرها 25 ربيعًا، بدأت أولى خطواتها نحو إحراز إنجاز تاريخي لها ولمدينتها العريقة، في مشوار فريد من نوعه، فقد حازت ولاء على مقعد عضوية في مجلس بلدية عكا في الإنتخابات الأخيرة، لتكون أول إمرأة عربية تحصد منصب عضو مجلس بلدية عكا منذ قيام الدولة.

وتقول ولاء في ردها على سؤال لمجلة ليدي كل العرب: "نمت في داخلي الرغبة، لمد يد المعونة والعطاء لأهالي مدينتي خلال سنوات دراستي. إذ كنت أتطوع في مركز جماهيري، تحت مظلة مشروع "شباب في خطر". كنت ألمس في نفوس شبابنا الرغبة العارمة في التقدم الى الأفضل، وحاجتهم الى أطر تحضنهم وتساعدهم على التقدم والتطور. ليس كافيًا ترحيب بعض المراكز الجماهيرية، بهذه الشريحة من الشبان الذين لم يحظوا بالإمكانيات والوسائل الخاصة، التي تساعدهم في الإلتحاق بمقاعد الدراسة والتعليم العالي، مرة واحدة في الاسبوع. فهم بحاجة الى دائرة تلبي حاجاتهم وتتواصل معهم بشكل مستمر".

وتضيف: "من جانب آخر، أمهاتنا العكيات كسائر الأمهات في كل مكان، ترغب الواحدة منهن أن تكون موردًا ومرجعًا لأبنائها في العلم والتعليم. إلا أن كثيرًا منهن، لسبب أو آخر، لم تتمكن من حصد مراتب تعليمية عالية. ولكن هذا لا يمنع تنامي رغبتهن في تقديم الأفضل لأولادهن، ومساعدتهم على تحقيق ما لم يستطعن تحقيقه بأنفسهن. هؤلاء الشبان وهؤلاء الأمهات والنساء، بحاجة الى من يمد لهم يد العون والتوجيه. الأمر الذي جعلني أحلم بأن أفتتح، يومًا ما، مركزًا جماهيريًّا بنفسي، إلا انني لم أكن بحاجة الى السعي منفردة نحو تقديم المساعدة. فمدينة عكا غنية بأبنائها المعطائين والمساهمين في دفع مجتمعها العربي قدمًا. وعلى رأس هذه القائمة كان أدهم جمل الذي إفتتح مركزًا جماهيريًّا في عكا القديمة، تحت اسم (الأمريكان). وكانت لدي الرغبة والإستعداد التام لتقديم المساعدة والتطوع فيه. أدهم جمل صاحب تاريخ حافل بالإنجازات والعطاء لأهالي مدينتنا. فمن خلال عمله في البلدية على مدار ما يناهز خمسة عشر عامًا، تمكن من معرفة كل بيت فيها، فهو يعرفه بأهله ومشاكله، أفراحه وأحزانه".

وتؤكد رمال قائلة: "كان شرف عظيم لي، إذ عرض عليّ أدهم جمل الإلتحاق والإنضمام الى قائمة "الوحدة العكية" وخوض الإنتخابات. فقد وجدت أخيرًا الحلقة او الدائرة التي تمكنني من العطاء والتقديم لبلدي. كان يشرفني الإلتحاق بنخبة من الخبراء وأصحاب التجربة والتفوق كل في مجاله. فقد جمعت القائمة هذه المجموعة المتنوعة من خيرة المرشحين والمعطائين تحت سقف واحد، ليعملوا يدًا بيد لتحقيق المعونة لأهالي بلدنا".

وتقول ولاء رمال: "اثبتت قائمتنا، قائمة "الوحدة العكية" جدارتها من خلال الانتخابات الاخيرة. فهي اول قائمة عربية تستطيع قطف ثلاثة مقاعد في مجلس البلدية بسهولة، اذ كنا قريبين جدًّا من احراز مقعد رابع، ما يشير الى قوة القائمة ودعم اهالينا لها. لقد تنافست قوائم عربية أخرى، منها الجبهة بوجوه ومرشحين جدد، وقائمة النهضة وهي قائمة جديدة. ولكن اهالي مدينتنا اختاروا اصحاب الخبرة والتاريخ الزاخر بالعطاء والوجوه المعروفة بانجازاتها.
قوة "الوحدة العكية" تظهر باحرازها 3 مقاعد منفردة، فيما قام رئيس البلدية المنتخب بالائتلاف مع قائمتين واحراز ستة مقاعد فقط".

تطوير الانسان
وعن الأهداف التي ترغب بتحقيقها في العمل البلدي، تؤكد قائلة: "ان اهدافنا ومطالبنا تسعى في المركز الاول، للعمل على بناء وتطوير الانسان. فاليوم لدى نسائنا الوعي الكافي للتطلع نحو الأفضل، والرغبة بتحسين ظروفهن المعيشية؛ اقتصادية كانت او تعليمية او اجتماعية. ونأمل ان نكون سببًا في توفير الامكانيات والوسائل والاطر التي تساعدهن على تحقيق هذا.
ثانيًا، من الاهمية بمكان، تحسين الاوضاع الاقتصادية ومجالات العمل، وتقليل نسبة البطالة في صفوف شباننا، رجالنا ونسائنا على حد سواء. وذلك من خلال تشجيع المشاريع، تجارية وسياحية.
ثالثًا، نسعى الى العمل على تجديد وترميم بعض المدارس والاماكن التاريخية في المدينة القديمة.
اما في مجال التعليم، فنحن نريد زيادة عدد الغرف المحوسبة في المدارس. كذلك هنالك مخطط لبناء مدرسة ابتدائية قريبة من المدينة القديمة. طاقمنا متنوع وخبير في مجالات عديدة، ويستطيع التقديم لهذه المدينة في كثير من الجوانب".

وفي ردها على سؤال لمجلة ليدي حول أهمية دور المرأة في العمل السياسي أكد ولاء رمال: "بنظري المرأة هي الوحيدة التي يمكنها أن تفهم وتقدر إحتياجات إمرأة أخرى. وجود سيدة عربية داخل بلدية عكا، سيلفت الأنظار والإنتباه نحو هذه الشريحة من سكان المدينة. نساؤنا تريد أن تعمل وتتقدم وتتطور، سواء كن من المتعلمات أم لا. وانه لشرف عظيم أن أحصل على مقعد في مجلس البلدية، ليتسنى لي أن أمثلهن وأعرض مشاكلهن. مساهمتي في عرض مشاكل النساء العربيات في المدينة، والعمل على إيجاد حلول لها تمكِّنُني بطريقة غير مباشرة من مساعدة جميع أفراد أسرتها بالكامل. ففي النهاية الأم هي المحرك والدافع والحافز في كل بيت. إيجاد فرص تأهيل وعمل لها يعني دخلاً إضافيًّا للأسرة، مما قد يساعد في تحسين الوضع الإقتصادي والمادي للعائلة. إعادة تأهيلها قد تنعكس على مستوى أولادها التعليمي، وهكذا.. إن إدراك قائمتنا لمثل هذه الحقائق حملها على تقديمي كأول سيدة تحتل مركزًا رفيعًا نسبيًّا وهو المركز الثالث في القائمة.

عضو بلدية وسيدة متزوجة وأم
وفي إجابتها على السؤال: "كيف يمكن التوفيق بين العمل وبين العائلة والمنزل والزوج والأولاد؟" قالت عضو بلدية عكا: "حظيت، بحمد الله، بأم مساندة وزوج متفهم ومشجع، وهما يقدمان لي المساعدة التي تسهل علي التوفيق بين عملي وأسرتي. ويسعيان الى دفعي نحو تحقيق أحلامي. فقد كان دور زوجي واضحًا وبارزًا في الإنتخابات الأخيرة. فقد شجعني كثيرًا جدًّا على خوض هذه التجربة. ساعدني زوجي ووالدتي كثيرًا في السابق، لأوفّق بين عملي كمعلمة ودوري كزوجة وأم. ولا شك لدي انني سألاقي الدعم الكافي منهما في التوفيق ما بين عملي كمعملة وكعضو في المجلس البلدي، ودوري في المنزل".

مقالات متعلقة