الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:02

الناشطة الإجتماعية ناديا غريفات: المرأة قادرة على خوض المعترك السياسي

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 22/11/13 09:53,  حُتلن: 19:30

 نادية صالح غريفات:

من واجب كل سياسي أو كل مرشح سياسي أن تكون يده اليمنى امرأة لأن المرأة العربية لديها المقدرة أن تخوض المعترك السياسي وأن تصل الى الحكم المحلي

عملت مع نساء الوسط العربي من كل الفئات المختلفة في قرانا ومدننا العربية وشعرت أن هناك نقصًا وتقصيرًا تجاه المرأة العربية الموجودة في البيت 

أتناول الفن في أكثر من موضوع أولاً سلال القش وهو فن تراثي  ولكن ليس بشكل بدائي وانما فيه تجديدات  وأيضاً النسيج فنحن تعودنا عليه كسجاد ولكني أعمل منه لوحات ومخدات صغيرة واكسسوارات 

نادية صالح غريفات من الزرازير، ناشطة اجتماعية، مرشدة فنون وأشغال يدوية، ورئيسة ادارة جمعية احياء التراث "البادية" في عسفيا، وأيضاً رئيسة جمعية التراث في تل السبع، وعضوة في جمعية الزهراء للتعزيز من مكانة المرأة، وتعمل في اتحاد لفتح مصالح صغيرة داخل البيت للنساء.

 

تقول عن مشوار نجاحها في المجال الذي استطاعت التألق فيه: "بدأت العمل في المجلس في سنة 1997 كمدربة لدورات فنون للنساء والشبيبة، ومن ثم انتقلت للعمل كمستشارة لتعزيز مكانة المرأة في مجلس الزرازير وهذا بعد التعليم والحصول على مؤهلات، وعمل مع المسنين منذ سنة 2006، تعلمت في جفعات حبيبة وفي تل أبيب استشارة، وذلك لتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، من حيث الفنون ومرشد مؤهل ودورات استكمال في عدة أماكن، أتعامل مع كل الفئات وأعمل في البعينة نجيدات مع المسنين في بيت المسن، لتشغيل أياديهم، وهو علاج طبي عن طريق الفن، وأيضاً أعمل في طوبا الزنغرية، وعملت عدة دورات مثل المشهد وشفاعمرو".

المعركة السياسية
وترى ناديا غريفات انه: "من واجب كل سياسي أو كل مرشح سياسي أن تكون يده اليمنى امرأة، لأن المرأة العربية لديها المقدرة أن تخوض المعترك السياسي وأن تصل الى الحكم المحلي، وأنها بداية الوصول الى أماكن أخرى أبعد وأرقى، إلا ان يدها اليوم ما زالت قصيرة، تنقصها أحياناً الجرأة، لا أقصد الجرأة على الله أو على الدين، وإنما الجرأة في المطالبة بحرياتها، فالدين لا يمنع المرأة أن تخرج من قوقعتها وتخوض المعركة السياسية، والدين مع المرأة لأنها شاركت في زمن الرسول في الحروبات".

 المعركة الانتخابية
وتتطرق ناديا غريفات الى وضع المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية: "السلطة الفلسطينية تمنح المرأة امكانية الخوض في الأمور السياسية أكثر من بلادنا، ووضع المرأة العربية في جميع المجالات المختلفة أفضل من وضعنا، وذلك بسبب انهم يسيرون حسب الدين، ويمنحون المرأة قسطًا من الحرية التي يسمح بها ديننا الحنيف، فلا يوجد لي أي علاقة مباشرة مع السلطة الفلسطينية، ولكني على دراية بما يحصل هناك من ناحية مكانة المرأة، وأكن لهن كل الفخر والاعتزاز، ويسعدني أن أرى النساء قد وصلت للسلطة المحلية، والظروف التي مررن بها من غياب الرجل عن البيت أعطتهن الجرأة حتى تحللن مكان الأب والقيادي والسياسي، وأدعو كل انسانة عربية دخلت المعركة الانتخابية أن يكون لها دور فعال ايجابي".

دور في المجتمع 
وأردفت غريفات: "عملت مع نساء الوسط العربي من كل الفئات المختلفة في قرانا ومدننا العربية، وشعرت أن هناك نقصًا وتقصيرًا تجاه المرأة العربية الموجودة في البيت، وعملت على تأهيل هؤلاء النساء ليكون لهن دور في المجتمع وفي المعيشة، والحمدلله أنا راضية عن نفسي في هذا الموضوع، وأحلم أن يكون لدي مركز تسويق كبير لكل أعمال هؤلاء النساء". وتؤكد غريفات: "أتناول الفن في أكثر من موضوع، أولاً سلال القش، وهو فن تراثي، ولكن ليس بشكل بدائي وانما فيه تجديدات، وأيضاً النسيج، فنحن تعودنا عليه كسجاد، ولكني أعمل منه لوحات ومخدات صغيرة واكسسوارات لزينة المنزل، أما بالنسبة للتطريز، فكان فقط للملابس ولكن اليوم أصبح يستعمل لعمل اكسسوارات منزلية، وهناك الاكسسوارات المنزلية المصنوعة من الخرز، هو موضوع جديد في وسطنا، من شرشف للطاولة، علبة محارم، صحن للفواكه، مزهرية، وأيضاً مجسمات للفواكه من الخرز، وامور أخرى.. وهذا الموضوع واسع وأرى فيه رواجًا كبيرًا لدى الوسط العربي".

أعمال غير اعتيادية
وتابعت غريفات: "والنساء اللواتي يعملن في هذا الموضوع، حتى وإن لم يكن الدخل كبيرًا، فإنهن يكنّ راضيات عن أنفسهن بعملهن المميز، ويفتخرن لكونهن يجذبن الناس لأعمالهن غير الاعتيادية، ولكن أيضاً الوضع المادي مهم جدًّا، فمعظم النساء اللواتي اخترن أن يدخلن هذا العمل يبدأن بموضوع واحد كالخرز مثلاً وينتهين بالتطريز والنسيج والرسم على الخشب وعلى الزجاج، وذلك بهدف انتاج مادي أكبر، لأن هذا العمل يكلف مبالغ كبيرة والكثير من الصبايا أملهن أن يتعلمن دورة لتنسيق الزهور، والتي هي عبارة عن تزيين سيارة، شارع عروس، باقة ورد العروس، أي زينة كاملة لعرس كامل، وعندما يكون العمل بالأعراس فالمبلغ سيكون كبيرًا، لأن أصحاب العرس لا يهمهم كم من المال يصرفون، وانما أن يكون العرس جميلاً".

سوق العمل
وخلصت غريفات اقوالها:"الكثير من الأعمال كان الرجال فقط من يعمل بها، ولكن اليوم هي للنساء، أي أن المرأة حلّت مكان الرجال وأصبحت تندمج في سوق العمل، وكلي فخر واعتزاز، والحمدلله سعيدة بوصولي لمرحلة أنه في كل بلد عربية لدي مجموعة أعمل على تأهيلها، ويوجد قسم من الصبايا التي أهلتها الآن، هن من يؤهلن مجموعات أخرى وسرنَ على الخطوة التي اخترتها أنا في حياتي".

مقالات متعلقة