في خطوة لافته أصدرت السفارة الأميركية في بيروت بياناً ثانياً دعت فيه الأميركيين المقيمين في لبنان إلى المحافظة على مستوى عال من التنبه والحفاظ على حد أدنى من الظهور العلني، وحث بيان السفارة المواطنين الأميركيين على زيارة موقع وزارة الخارجية الأميركية الالكتروني حيث توجد معلومات حول التحذير العالمي وتحذيرات حول السفر إلى لبنان وتنبيهات أخرى كما جاء في البيان.
وتأتي هذه الخطوة الأميركية بعد أقل من أسبوع من تحذيرات أطلقها مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية دايفد ولش من أبو ظبي التي زارها بعد لبنان من أن لبنان سيشهد صيفاً حاراً وأن موسم السياحة فيه معرض للكساد بسبب الأوضاع الأمنية.
كذلك تأتي بعد أقل من أسبوع من حادثة زحلة التي ذهب ضحيتها اثنان من قيادي حزب الكتائب اللبنانية المتحالف مع قوى الرابع عشر من آذار، وقبل ساعات قليلة من تمرد السجناء المحكومين في سجن رومية، وسط معلومات أمنية عن وجود خطة كانت ترمي إلى إطلاق الضباط الأربعة الموقوفين منذ سنتين ونصف بتهمة الاشتراك في اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري.
وليس صدفة أيضاً أن يأتي هذا البيان بعد تحذيرات تلقتها قيادات في الأكثرية في الأيام القليلة الماضية من عودة مسلسل التفجيرات الأمنية في البلاد.
وفجر اليوم أعلن مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي انتهاء التمرد في سجن رومية، وباشر التحقيق مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة حقوق الإنسان والنظر في مطالب السجناء لجهة تحسين أوضاعهم كما قال ريفي، ونفى أن يكون التمرد مدبراً لإطلاق الضباط الأربعة.