قال توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني ان ارتداء المسلمات للنقاب يجعل البعض من خارج الجالية بالشعور بنوع من عدم الارتياح، ودعم بلير قرارمجلس كيركليس بايقاف المساعدة المدرسية عائشة عزمي لرفضها نزع النقاب عن وجهها في مدرسة ابتدائية تابعة لكنيسة إنجلترا. وبالمقابل انتقد محامي عائشة عزمي تدخل بلير، خصوصا وان محكمة إدارية تنظر في قرار وقف عائشة عن العمل. وهدد المحامي برفع دعوى على بلير إذا لم يتراجع عن قوله.
وتاتي تصريحات بلير خلال مؤتمره الصحفي الشهري وأضاف ان هناك حاجة لنقاش أوسع حول الاندماج داخل المجتمع في الوقت الذي يتم السماح فيه للناس بتطوير هوية متميزة. وأضاف بلير انه يتوجب فتح نقاش حول كيفية اندماج المجتمع الإسلامي داخل المجتمع البريطاني الأعم، حيث يتوجب اثارتها بالرغم من حساسيتها، فالنقاش يدور في كل قرية وبلدة ومدينة في بريطانيا، حيث يسعى الناس إلى توازن بين الحفاظ على هوية متميزة من ناحية والاندماج من ناحية أخرى.
وفي معرض سؤال، حول مساهمة المرأة التي ترتدي النقاب للمجتمع، رد بلير بالقول: "هذا سؤال صعب، فالنقاب يعطي علامة انفصال ولهذا السبب يجعل الآخرين من خارج الجالية يشعرون بعدم الارتياح... لا أحد يريد أن يقول ان الناس ليس لديهم الحق في هذا الأمر، ولكنني أعتقد أن علينا مواجهة هذه المسألة المتعلقة بكيفية اندماج الناس بشكل صحيح في مجتمعنا".
وأكد بلير على دعمه للطريقة التي تعاملت بها الجهة المختصة مع عائشة عزمي في مدرسة هيدفيلد الابتدائية التابعة لكنيسة إنجلترا في منطقة ديوسبري، وذلك بوقفها عن العمل. وقال محامي عائشة عزمي إن تدخل بلير يعد خرقا للمسلك الوزاري، الذي يتطلب من الوزراء الحفاظ على مسار القضاء.