الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 15:02

رحم الله الرفيق توفيق زياد/ بقلم: عصام خالد حسن

كل العرب
نُشر: 30/10/13 12:30,  حُتلن: 15:59

عصام خالد حسن في مقاله:

علي سلام فاز في الانتخابات واريد أن أسأل لو كان الفائز رامز ولو بفارق صوت واحد هل كان سيعرض على علي سلام التفاهم والتقاسم؟

رحم الله توفيق زياد وأراحه من أن يرى هذا اليوم المشؤوم الذي تعلق فيه رامز جرايسي بأصوات جنود جيش الدفاع الاسرائيلي البواسل من ابناء الشعب العربي

تصوروا كل الناصرة التي يبلغ عدد سكانها اكثر من سبعين الفا لا يوجد شخص مثل رامز يمكنه الانتصار في الانتخابات !!!! سبحان الله الذي خلق لنا رامز وإلا لكنا ضائعين

العديد العديد من مؤيدي الجبهة ورامز يندمون على الساعة التي ادلوا بها باصواتهم لصالحه لانه اثبت انه شخصية فاشلة انبطاحية تستعمل كل الطرق بما فيها المخزية من اجل الوصول الى هدفها ضاربة بعرض الحائط المبادئ الوطنية التي نادت بها قبل الانتخابات وستنادي بها مرة اخرى بعد الانتخابات

رحم الله الرفيق توفيق زياد (أبو الأمين) وأراحه من أن يرى اعوانه واعضاء جبهته والحزب الشيوعي والوطنيين الشرفاء في الناصرة، بقيادة رامز جرايسي، رئيس البلدية المعزول، وهم يقاتلون بكل قوتهم، بأظافرهم ومخالبهم وأسنانهم، كي يبقوا في سدة الحكم في الناصرة، وذلك بأصوات جنود جيش الدفاع الاسرائيلي البواسل، الذين كانت الجبهة وقياداتها، وكل اعضاء الحزب الشيوعي الأبطال قد لعنوهم مرة بعد الأخرى، واتهموهم بالعمالة والخيانة مرات عديدة، وطالبوا بالابتعاد عنهم وعدم التعامل معهم في كل الامور.

اليوم المشؤوم
رحم الله توفيق زياد وأراحه من أن يرى هذا اليوم المشؤوم، الذي تعلق فيه رامز جرايسي بأصوات جنود جيش الدفاع الاسرائيلي البواسل من ابناء الشعب العربي، ومنحهم الشرعية والصفة القانونية وأعطاهم اكثر مما يستحقون من اهمية، بل والاكثر من ذلك قام محامي بلدية الناصرة بجمع اسمائهم وارقام هواتفهم واماكن تصويتهم، كي يتم عرضها امام المحكمة، وكذلك يمكن استعمال هذه القائمة لانتخابات مقبلة، حيث يمكن لرامز واعوانه التوجه اليهم عن طريق الهواتف ودعوتهم للتصويت له في الانتخابات المقبلة، ولمن يقول: هل سيبقى رامز للانتخابات المقبلة بعد خمس سنوات؟ اقول نعم سيبقى (رغم انه سيقول قبل الانتخابات انه تعب وانه ينوي الاستقالة) ويعود ليرشح نفسه "لانه لا يوجد شخصا مثله يمكنه الفوز برئاسة بلدية الناصرة" تصوروا كل الناصرة التي يبلغ عدد سكانها اكثر من سبعين الفا لا يوجد شخص مثل رامز يمكنه الانتصار في الانتخابات !!!! سبحان الله الذي خلق لنا رامز وإلا لكنا ضائعين.

أين المنطق؟
منطق اعوج، ملتوٍ، غريب، عجيب، مخادع، لكنه وبالطبع ليس موقفا وطنيا، والكل يؤيدني في هذه النتيجة، اشخاص كانوا يدعون الى نبذ مجموعة معينة بسبب تطوعها لجيش الدفاع الاسرائيلي، ويتهمونها بالخيانة والعمالة والآن يتقاتلون من اجل اصوات هذه الفئة التي وصفوها بالعمالة والخيانة !!!! موقف انبطاحي (كما قال غوار الطوشة) جبان، ومثير للقلق.

محاولات "التفاهم"
والاهم من ذلك، محاولات "التفاهم" بين علي سلام ورامز بوساطة عدد من الوجهاء يجب ان تتوقف، لان علي سلام فاز في الانتخابات، واريد أن أسأل لو كان الفائز رامز ولو بفارق صوت واحد هل كان سيعرض على علي سلام التفاهم والتقاسم؟ ليس هذا ما حدث في عام 1998 حين فاز سلمان ابو احمد بالانتخابات وقامت الجبهة بتشغيل نفوذها في محافل مختلفة من بينها الحكومية (قالوا لهم ان سلمان حركة اسلامية وانهم سوف يلبسون نساء الناصرة الجلابيب اذا استلموا البلدية كما يقولون اليوم أن علي سلام سيعمل) من اجل تبديل النتيجة وهذا ما حدث بالفعل، نمنا ليلا وسلمان ابو احمد الفائز بالرئاسة والعضوية واستفقنا على رامز الفائز بالاغلبية بالرئاسة والعضوية، ولم يكن سلمان قويا بما في الكفاية لاكتشاف هذه المؤامرة وضاعت عليه الرئاسة. وكان الفارق في تلك الانتخابات قليلا جدا.

الندم
باختصار انا متأكد ان العديد العديد من مؤيدي الجبهة ورامز يندمون على الساعة التي ادلوا بها باصواتهم لصالحه لانه اثبت انه شخصية فاشلة، انبطاحية، تستعمل كل الطرق بما فيها المخزية من اجل الوصول الى هدفها ضاربة بعرض الحائط المبادئ الوطنية التي نادت بها قبل الانتخابات وستنادي بها مرة اخرى بعد الانتخابات، لكن الشعب واع ويعلم ذلك ولن يصوت مرة اخرى للجبهة إلا الرفاق المحروقين "العميان" الذين سيواصلون التصوين للجبهة رغم علمهم انها مخطئة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة