الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 17:02

عاشت الناصرة بكنائسها وجوامعها بالمحبة والاحترام/ بقلم: الأب قسطنطين نصار

كل العرب
نُشر: 25/10/13 21:51,  حُتلن: 10:56

الاب قسطنطين نصار في مقاله:

لا تعطوا لبيچن ان يكون صادقا حين قال : "أعطوا عرب 48 كراسي حتى يذبحوا بعض " فالبلد أمانة في أعناقكم

رسالتي هذه لا تبعدني عن بلدي بل بالعكس تقربني أكثر لهذه المدينة المقدسة والتاريخية والتي عرف عنها بالأصل والكرم

لا تنسوا أيها الأخوة والأخوات أن اي رئيس سيأتي الى الناصرة فليعلم هو ومن معه أنه حضر بفضل المسيحيين والمسلمين معًا

لا نريد الانتظار حتى يوم الأحد لان ذلك لن يهدئ الأمور أبدا  بل سيشعل البلد وتكونون أنتم المسؤولين عن هذا الخطأ التاريخي 

كتبت هذه الرسالة بكل محبة وإخلاص لمدينتي الناصرة حتى لا يؤنبني ضميري في سؤال نفس لما لم أقل ما في داخلي لاحبائي؟ 

لا تنسو قول المرحوم توفيق زياد في آخر أيامه قبل موته ورامز وعلي يعرفان ذلك تماماً حينما كانا يعملان معا حيث قال : " ديروا بالكوا على بعض 

لا تدعوا أيدي الغدر تنتصر على وحدتنا ومحبتنا ونصلي الى الله القدير أن يهب الجميع الصبر والحكمة وان تمر هذه الأيام بكل خير وسلام ونقول لكم ان الدين لله والناصرة للجميع 

 
إنني أراقب بقلق وحيرة كبيرة ما يجري في مدينتي الناصرة التي ترعرعت فيها ولكن لأجل طبيعة رسالتي ككاهن لخدمة الرب فأنا اليوم موجود في بلدي الثانية يافا تل ابيب. إن رسالتي هذه لا تبعدني عن بلدي بل بالعكس تقربني أكثر لهذه المدينة المقدسة والتاريخية والتي عرف عنها بالأصل والكرم والأهم من ذلك التآخي والتعايش المسيحي والمسلم جنبا الى جنب، لكن كانت هناك جهات يعرفها الجميع أرادت دس الكراهية والعنف بين أبناء الشعب الواحد وهي اليوم أيضاً تحاول ذلك مستعينة بما يدور من موضوع الانتخابات والذي أدى الى صراع وقلق كبيرين في الناصرة.

توفير الأمن والأمان
أيها الأخوة والأخوات إن الرئيس ليس بالذي يجلس على الكرسي بل الذي يقود البلد ويوصل السفينة الى بر الأمان ويحاول كبح هموم الناس وتوفير الأمن والأمان لشعبه الذي إختاره لهذا المنصب. لا تنسوا أيها الأخوة والأخوات أن اي رئيس سيأتي الى الناصرة فليعلم هو ومن معه انه حضر بفضل المسيحيين والمسلمين معًا، أي أن نجاح السيد رامز جرايسي او السيد علي سلام لم يأتِ من الهواء بل بفضل قرار المسيحيين والمسلمين معا والذين صوتوا في الانتخابات. إن الناصرة لا تستحق هذا النزيف فهنالك ما يكفي من هموم ومشاكل، وهذا ما سيؤثر على المدينة اجتماعيًا وإقتصاديًا .

الحق في التصويت
نحن نعيش معا بعض النظر عن الاختلافات في المذاهب والطوائف والفكر والرأي وهذا الذي يميزنا عن الآخرين، فيكف من الممكن أن يعيش الانسان مع إنسان آخر بكل هذه الاختلافات ؟! والجواب هو بالمحبة والاحترام. انني أتوجه الى السيد علي سلام والسيد رامز جرايسي بكل محبة وإحترام وانا لا أنحاز لأي طرف حتى انني لا املك الحق في التصويت بدافع وجودي ثمانية أعوام خارج الناصرة، لكنني كابن للبلد أولا وراعٍ للكنيسة نطلب منكم تهدئة الأجواء بالجلوس على طاولة واحدة تجمع أطراف أخرى من المدينة ولا تخلو المدينة من رجال ونساء محترمين وقادرين في المساهمة لحل هذه الأزمة.

 أيدي الغدر 
لا نريد الانتظار حتى يوم الأحد لان ذلك لن يهدئ الأمور أبدا ، بل سيشعل البلد وتكونون أنتم المسؤولين عن هذا الخطأ التاريخي ولا تعطوا لبيچن ان يكون صادقا حين قال : "أعطوا عرب 48 كراسي حتى يذبحوا بعض " ،إن البلد أمانة في أعناقكم ولا تنسو قول المرحوم توفيق زياد في آخر أيامه قبل موته ورامز وعلي يعرفان ذلك تماماً حينما كانا يعملان معا حيث قال : " ديروا بالكوا على بعض " . كتبت هذه الرسالة بكل محبة وإخلاص لمدينتي الناصرة حتى لا يؤنبني ضميري في سؤال نفس لما لم أقل ما في داخلي لاحبائي ؟! اللهم أني بلغت ، عاشت الناصرة بكنائسها وجوامعها وشوارعها وحجارتها والتي إن تكلمت قالت كفى !! حرام عليكوا !! أنا لا استحق ذلك منكم ... !! عاشت الناصرة بشعبها الطيب الخلوق، لا تدعوا أيدي الغدر تنتصر على وحدتنا ومحبتنا ونصلي الى الله القدير ان يهب الجميع الصبر والحكمة وان تمر هذه الأيام بكل خير وسلام ونقول لكم ان الدين لله والناصره للجميع.

كاهن رعية الروم الأرثوذكس - يافا

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة