الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 14:02

دور الأسرة في حماية الأبناء من آفة المخدرات

أماني حصادية -
نُشر: 16/10/13 11:46,  حُتلن: 13:51

فمن الممكن اعتبار التغير الذى يطرأ على أنماط السلوك والمظهر والأداء مؤشراً على تعاطي المخدرات فيجب على الآباء والأمهات ملاحظة تلك التغيرات التى قد تطرأ على سلوك أبنائهم
ولكى يتعرف القائمون على الأُسَر يجب ان يكون لديهم الخبرة الكافية لمعرفة أبعاد المشكلة وطرق مواجهتها

تدهور ملحوظ فى مستوى كفاءة الطالب ليس فقط فى هبوط مستواه العلمي بل عدم إكمال الواجبات ونقص فى التقييم العام

لاشك أن للأسرة دورًا كبيرًا في تنشئة الفرد وتشكيل وعيه وتكوين شخصيته ورسم معالم حاضره ومستقبله لكونها البيئة أو المؤسسة الأولى التي يترعرع ويتربى في كنفها، ويتعلم فيها الحميد من الأخلاق والقيم، ويتشرب منها الصحيح من السلوكيات والأفكار التي تنفعه وترتقي به وتجعله شخصًا صالحًا وفعالًا في مجتمعه.

فإن كان القائمون على الأسرة أصحاب خلق ودين كان لهم بالغ وعظيم الأثر على شخصية الفرد الذي سيتخذ منهم قدوة ومَثَل أعلى ويسير على دربهم، أما إذا كانوا عكس ذلك لتدَهوَرَ حال المجتمع وأصبح الفسق والفساد والانحراف هي سماته ومعالمه، لإبتلائه بأفراد لا خلاق لهم، ولا دين يلتزمون بتعاليمه ومبادئه، ولا ثوابت وأعراف وعادات يحافظون عليها ويتمسكون بها.

سلوك الأبناء 
وبما أن آفة المخدرات اللعينة باتت تنخر في أمتنا العربية كالسوس لتضعفها وتدمرها حتى تكون دائمًا وأبدًا في ذيل الأمم لا ترى نور التقدم والنهضة في أي مجال، لكان إلزامًا أولي في كل أسرة في شتى الدول العربية أن ينتبهوا ويحرصوا كل الحرص على التصدي لظاهرة الإدمان التي لم تعد مقصورة على فئة أو مجموعة بعينها من فئات المجتمع أو مرتبطا بمستوى إقتصادي معين، بل إنها مشكلة تؤثر وبشكل فعال فى مجتمعاتنا ككل، وذلك بتنشئة أبنائهم تنشئة سليمة ورعايتهم خير رعاية بعيدًا عن التدليل الزائد المتمثل في منحهم الأموال الكثيرة وغض الطرف عن الأخطاء التي تصدر عنهم والتقاعس عن عقابهم، فضلًا عن مراقبة تصرفاتهم والتقرب والتودد إليهم ومصادقتهم وفتح باب الحوار في كل أمورهم حتى لا تكون هناك فجوة بينهم أو تكون هناك فرصة لرفاق السوء ليخترقوا حياتهم ويتآمروا عليهم ويدمروا حاضرهم ومستقبلهم.
فمن الممكن اعتبار التغير الذى يطرأ على أنماط السلوك والمظهر والأداء مؤشراً على تعاطي المخدرات، فيجب على الآباء والأمهات ملاحظة تلك التغيرات التى قد تطرأ على سلوك أبنائهم.

ولكى يتعرف القائمون على الأُسَر يجب ان يكون لديهم الخبرة الكافية لمعرفة أبعاد المشكلة وطرق مواجهتها التي منها ما يلي:
أولاً : العلامات الدالة على تعاطي وإدمان المخدرات ومنها:
- امتلاك وحيازة أشياء مرتبطة بالتعاطي كالبايب، الورق اللف، زجاجات الأدوية المضادة للاحتقان، الثقاب، الولاعة، أو نباتات غريبة الشكل، أعقاب السجائر، الحبوب، إخفاء بعض أوراق النباتات في جيوب الملابس.
ـ رائحة المخدرات : شم رائحة كرائحة البخور أو بعض الروائح الأخرى.
ـ الاهتمام بالمجلات المختصة بالمخدرات والشعارات التي تكتب على الملابس.
ـ الأحاديث والنكات المنصبة على موضوع المخدرات.
ثانيًا: أشكال التدهور البدني الناجم عن تعاطي المخدرات ومن بينها:
- كثرة النسيان وضعف الذاكرة للأحداث القريبة، صعوبة في عملية التذكر.
- ضعف ووهن في الجسم، التلعثم في الكلام وعدم ترابط الحديث
- تعب وفتور وخمول وعدم الإهتمام بالصحة.
- احمرار العين مع إتساع حدقة العين.
ثالثًا: التغيرات الطارئة على الأداء داخل الفصل المدرسي:
ـ ملاحظة تدهور ملحوظ في مستوى كفاءة الطالب ليس فقط في هبوط مستواه العلمي بل عدم إكمال الواجبات ونقص في التقييم العام.
- كثرة التغيب من المدرسة أو التأخر عن الحضور.
رابعًا: التغيرات السلوكية:
ـ عدم الأمانة وتشمل: الكذب، السرقة، الخداع، إحداث مشاكل مع الشرطة.
ـ تغير الأصحاب، المراوغة في الحديث عن الأصدقاء الجدد.
ـ حيازة مبالغ طائلة من المال.
ـ غضب شديد وغير مبرر وإرتفاع درجة العداء، والقلق والإنطواء والكتمان.
ـ انخفاض معدل النشاط والهمة، وعدم ضبط النفس.
ـ الإقلال من الإهتمام بالأنشطة والهوايات.

معالجة تعاطي المخدرات
الجدير بالذكر أن عملية إكتشاف ومحاولة معالجة مشكلة تعاطي المخدرات في مراحلها الأولى بدون حنق وقسوة وتعصب يوفر على الأسرة كثيرًا من الجهد والمال، ويؤدي بإذن الله إلى الشفاء السريع والنجاة من أخطار لا حصر لها. 
ويجب على الآباء إذا ما شكوا في أن أولادهم يتعاطون المخدرات أن يسلكوا المنهج التالي:
1ـ وضع خطة عمل والتشاور مع المسؤولين داخل المدرسة وآباء الطلاب الآخرين.
2ـ بحث الشكوك في جو هادئ وإتباع أسلوب موضوعي منطقي وعدم مواجهة الإبن أثناء وقوعه تحت تأثير المخدر.
3ـ فرض إجراءات تساعد على إبعاد الابن عن تلك الظروف التي يسهل فيها تعاطي المخدرات.
4ـ البحث عن وسائل للمساعدة والعلاج من خلال المسؤولين عن علاج تعاطي وإدمان المخدرات.
5ـ أن يكون الآباء خير قدوة لأبنائهم.
6- مساعدة الأبناء في المقاومة والتصدي للضغوط التي يمليها عليهم أصدقاؤهم "أصدقاء السوء" لتعاطي المخدرات ويتم ذلك من خلال ملاحظة أنشطتهم ومعرفة من أصدقاؤهم والحديث معهم عن إهتماماتهم وطرق حل مشاكلهم.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة