الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 00:02

العيد سكينة ووقار وتعظيم للواحد القهّار/ بقلم: معين أبو عبيد

كل العرب
نُشر: 12/10/13 11:24,  حُتلن: 11:25

معين أبو عبيد في مقاله:

العيد ليس مجرد محطّة عابرة وإنما محطّة ومناسبة مميزة جدّا علينا الوقوف بها مطوًّلا

نتساءل بتذمر واستياء نابع من القلق الشديد أين مفاهيم ومعاني وقيم العيد الحقيقية التي فقدناها وهجرناها؟

المظاهر عمَّت بصائرنا والطَّمع والجشع وكافة أشكال الحقد والكراهية احتلت قلوبنا التي غدت كالصخور

بما أننا على عتبة المعركة الانتخابية، فأدعو من على هذا المنبر إلى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء العواطف والعمل معًا وبنوايا سليمة لضمان معركة انتخابيه ديمقراطية


ليس السّر في العيد استقبال بزوغ فجر جديد، ومجرد سماع صلاة العيد الخاصّة، وإشراقة الشمس وينتهي بغروبها السّاحر ولبس الجّديد، وتناول أشهى وألذ الأطعمة، وإنما ما زرع الإنسان من أعمال تُرضي الله سبحانه وتعالى وطاعته.

قلق شديد
والعيد ليس مجرد محطّة عابرة، وإنما محطّة ومناسبة مميزة جدّا علينا الوقوف بها مطوًّلا، فله معانٍ متدفقة في نواحي ومجالات حياتنا اليومية ولغة خاصة لا يمكن التعبير عنها بكل سهولة وسطحية، فهو السبيل نحو الابتسامة الصادقة والعفوية، نسيان ورحيل الهموم والمتاعب وإعطاء مساحات واسعة للتواصل بعيدًا عن مظاهر المشاعر الكئيبة، بالإضافة إلى كونه مظهر من مظاهر الدين وشعائره، التي تنطوي على معان وحكم عظيمة وجليلة، وفي هذا السّياق رماح تتساءل بتذمر واستياء نابع من القلق الشديد أين مفاهيم ومعاني وقيم العيد الحقيقية التي فقدناها وهجرناها؟ وكما يبدو إلى غير رجعة وأين نحن اليوم من هذه الأعياد وأين هذه الأعياد منا؟ إذ سيطر علينا شعور عدم المبالاة والفتور والهرب، مما جعل الأسر بائسة بعيدة عن المعاني الحقيقية والصبغة الروحية، ناهيك عن تجريده من زيه ومضمونه.

الطَّمع والجشع
فالمظاهر عمَّت بصائرنا والطَّمع والجشع وكافة أشكال الحقد والكراهية احتلت قلوبنا التي غدت كالصخور. لم أنسَ، وكعادتي أن أوجه كلمة خاصّة من الأعماق إلى كل من لم يعد بيننا قائلا: جرحكم ليس كباقي الجروح يزول، انتم كما عاهدنكم في القلب والذاكرة والى اليتامى الذين حُرموا من حنان الأب والأم، والى من فقدت زوجها وأصحاب الحالات الخاصة، أعلم ما يجول في خلجات قلوبكم وكم تعانون من لوعة الفرقة والوحدة التي حطمت آمالكم وتطلعاتكم.

المعركة الانتخابية
وبما أننا على عتبة المعركة الانتخابية، فأدعو من على هذا المنبر إلى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء العواطف، والعمل معًا وبنوايا سليمة لضمان معركة انتخابيه ديمقراطية، حضارية والمحافظة على أجواء نقيَّة هادئة بعيدًا عن القذف والتشهير. أعاده الله على جميع المحتفلين بهداة البال ووافر الصحة والعمر المديد.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة