الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 00:02

أبناؤنا قتلوا قبل 13 عاما والعدالة تقتل من بعدهم يوميا/بقلم: النائب عيساوي فريج

كل العرب
نُشر: 02/10/13 12:01,  حُتلن: 08:52

النائب عيساوي فريج في مقاله:

الديمقراطية والعدل والمساواة لا تتحقق في كتابة القوانين بل تتحقق في تطبيق هذه الكتابات

كيف لنا أن لا نفكر أن هنالك فرقا بين الدم ودم حين تفرق الدولة بينهما بالمعاملة قبل القتل وبعد القتل؟ كيف يرى وزير الامن في الدولة أنه مسموح قتل المتظاهر؟

ما نطالب به اقل واجب وهو تطبيق القانون وتوصيات اللجان والاهم أن نستمر كشعب نحو وحدة في العمل ونحو شجاعة في بناء الانسان الواعي المتعلم الطموح لكي نزرع المزيد من الزهور لعل بيتنا يصبح اجمل

نتحدث عن العنصرية، نتحدث عن عدم تقبل الاقلية القومية العربية في الداخل للدولة ونتحدث عن كوننا الحاضر الغائب في عيون الدولة، نقول هذا وتستغرب الاغلبية وتستغرب الدولة اننا نشعرك هكذا. كتابتي هذه موجهة بقسمها الاول الى اهلي وناسي لكي نذكر شهداءنا ونحتضن ألم الأهل من فقدوا ابناءهم ولم تقدم العدالة لتمسح ولو القليل من الظلم. وفي القسم الآخر اتحدث الى الاغلبية اليهودية والى الدولة التي تستغرب علاقتنا السلبية معها وشعورنا بالظلم وانهم الطرف الاخر الذي نراه متهم.

محاكمة
إن الديمقراطية، العدل والمساواة لا تتحقق في كتابة القوانين، بل تتحقق في تطبيق هذه الكتابات، شرطة تقتل متظاهرين من سكان دولتها خرجوا ليعبروا عن رفضهم للقتل والظلم. شرطة، وزراء، حكومة وبيت قضاء لا يتحمل أحد المسؤولية ولا يحاكم احد على خلفية قتل مواطنين مع أن الادلة موجودة لتحقيق العدل حسب شرعية قانون الدولة. كيف لنا أن لا نفكر أن هنالك فرقا بين الدم ودم حين تفرق الدولة بينهما بالمعاملة قبل القتل وبعد القتل؟ كيف يرى وزير الامن في الدولة أنه مسموح قتل المتظاهر؟ كيف ترى الحكومة أنه مسموح أن نماطل وأن نخفي قضية قتل الشرطة للمواطن ؟ كيف تستطيع محكمة العدل العليا أن لا تصدر حكم بخصوص قتل مواطنين في الدولة؟ ان المواطن انسان، والعدل يأتي من هنا وليس من باب القومية او الدين.

تغييب القانون
إن ما يحزن هو استكمال تغييب القانون والعدل حتى بعد تعيين اللجان للتحقيق، اين تطبيق ما انتجته هذه اللجان؟ اين يد القانون والعدل؟ ان صرختنا للمساواة والعدل لن تسكت حتى ننال ما نستحق. إن ما نطالب به اقل واجب وهو تطبيق القانون وتوصيات اللجان. والاهم أن نستمر كشعب نحو وحدة في العمل ونحو شجاعة في بناء الانسان الواعي، المتعلم الطموح لكي نزرع المزيد من الزهور لعل بيتنا يصبح اجمل. رحم الله شهدائنا وكان الله بعون ذويهم.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة