الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 15:02

أم الشهيد أبو صيام من معاوية:ذكرى الأقصى ستُنسى وعلى المتابعة زيادة الوعي

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 30/09/13 15:53,  حُتلن: 19:59

أم الشهيد أحمد صيام من معاوية:

لا مكان للأيام لتنسينا ذكرى عزيزة على قلوبنا

نحن راضونَ كلّ الرضى بإستشهاد أحمد فقد لاقى وجه ربّه وهو طائعٌ له مجاهدٌ في سبيله محبٌّ لوطنه مضحياً بدمائه من أجل أقصاه

ثقافة الجيل الجديد تستمر بالتراجع والذاكرة الجماعية تتشتّت وتتلاشى ويبدو أننا سنستيقظ يوم ذي ذكرى وقد نسينا ما قد حصل

رسالتي للجيل الجديد القادم إحفظوا أمور دينكم فالمتدين عينه على الأقصى وعلى وطنه ومجتمعه وأوصيكم بقول الله تعالى أن اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا

كل قضايا أمتنا واحدة متشابكة ومترابطة محاولة الفصل بين أيٍّ منها هو ظلم لها أحداث هبّة القدس والأقصى فتحت أبواباً جديدة وتصارعات وتصعيدات جديدة مع مسيرة نضال شعبنا الفلسطيني

الحركة الإسلاميّة دائماً كانت السبّاقة والرائدة في ملف الشهداء وكلّ ما يتعلّق بقضايا شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها قضيّة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وتصعيدات تهويدها

الوعي السياسي والوطني مطلوب  وإن لم تسع لجنة المتابعة جادّةً إلى زيادة هذا الوعي وتدارك الأمر فسنجد أنفسنا وأبناءنا من فلسطينيي الداخل وقد ألقينا بذواتنا وأرواح من ضحوا بدمائهم إلى المشروع الإسرائيلي بنسياننا ماضينا وتضييعنا مستقبلنا

"لا مكان للأيام لتنسينا ذكرى عزيزة على قلوبنا"، بهذه العبارة إبتدأت أم الشهيد أحمد صيام من معاوية كلماتها، وعيونها تكتشف صورة نجلها وكأنها تراه للمرّة الأولى في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب. 13 عاماً مرّت وما زالت صورة أحمد قابعةً في كلّ زاويةٍ في بيته، وبيوت أصدقائه ومعارفه. وعندما سألنا والدته عن أثر موت نجلها بعد مرور 13 عاماً قالت: "لا أحد ينسى ابنه، ذكراه ما زالت قائمة في قلوبنا وحياتنا وفي كلّ مكان، أراه في أبنائي بعد أن شبّوا، في أقرانه وفي كلّ مناسبةٍ ومناسبة، لم يفارقني طيلة الـ 13 عاماً".

 
صورة  لضريح الشهيد أحمد: التقطت في إحياء ذكرى شهداء أم الفحم ومعاوية السنة الماضية 

وأضافت أم الشهيد أحمد صيام تتحدث للعرب: "نحن راضونَ كلّ الرضى بإستشهاد أحمد، فقد لاقى وجه ربّه وهو طائعٌ له، مجاهدٌ في سبيله، محبٌّ لوطنه مضحياً بدمائه من أجل أقصاه. الأقصى غال، وأقل ما نملك أن نقدم أرواح أبنائنا للأقصى".

إقرار الإضراب 
وعن سؤالها حول قرار لجنة المتابعة بعدم إقرار الإضراب هذا العام، قالت: "بدأت أشعر كأم شهيد قدّمت ابنها للوطن بميوعة هذا اليوم وقلّة وطأته كما كان من قبل. ثقافة الجيل الجديد تستمر بالتراجع، الذاكرة الجماعية تتشتّت وتتلاشى، ويبدو أننا سنستيقظ يوم ذي ذكرى وقد نسينا ما قد حصل. الوعي السياسي والوطني مطلوب، الوعي الديني ذو أهميّة كبرى، وإن لم تسع لجنة المتابعة جادّةً إلى زيادة هذا الوعي وتدارك الأمر، فسنجد أنفسنا وأبناءنا من فلسطيني الداخل وقد ألقينا بذواتنا وأرواح من ضحوا بدمائهم إلى المشروع الإسرائيلي بنسياننا ماضينا وتضييعنا مستقبلنا".


ابراهيم أبو صيام بجانب ضريح ابنه الشهيد  

قضايا أمتنا واحدة
وحول سؤال موقع العرب وصحيفه كل العرب لأم الشهيد أحمد صيام، ألا تعتقدين أنّ الأحداث الكثيرة والمتلاحقة التي تمرّ بها أمتنا وشعبنا الفلسطيني كثيرة وعديدة، الأمر الذي قد أربك لجنة المتابعة بمركّباتها السياسيّة العديدة، وجعل منهم الإقتصار والتقنين في إحياء هذا اليوم؟
فقد أجابت والدة أحمد، قائلة: "كل قضايا أمتنا واحدة، متشابكة ومترابطة، محاولة الفصل بين أيٍّ منها هو ظلم لها، أحداث هبّة القدس والأقصى فتحت أبواباً جديدة وتصارعات وتصعيدات جديدة مع مسيرة نضال شعبنا الفلسطيني، وكانت نقطة مفصلية في تاريخ نضاله. محاولة تهمشيها أو تذويبها مكان تذويتها سيشكّل مشكلةً في الذاكرة الجماعية لأبناء الدم الواحد. لما ما تزال ذكرى يوم الأرض قائمة؟ لأننا قمنا بأحيائها في مختلف السنين بشتى الوسائل كان اقلّها الإضراب العام والشامل، ولكن على ما يبدو أنّ هناك أطرافاً معيّنة في لجنة المتابعة غير معنيّة بتفعيل وإحياء هذا اليوم لمآربهم الشخصية، وذلك من أجل أن لا يخسر التجّار والعاملون بعض المال في ذات اليوم، رغم أننا "خسرنا" أبناءنا إن صحّ التعبير". وأضافت قائلة: "نحن لا نطلب تعويضاً، ولا نحمّل أحداً مسؤولية إستشهاد أبناءنا، ولكن مجدداً الذاكرة الجماعية وثقافة الجيل القادم التي ما تنفكّ تضمحلّ يوماً بعد يوماً، وعاماً بعد عام".

أداء الحركة الإسلامية 
وفي سؤال آخر طرحه موقع العرب وصحيفة كل العرب على أم الشهيد، ما رأيك بأداء الحركة الإسلاميّة في ملفّ الشهداء؟
فقد قالت: "أقولها وبكلّ تجرّد، أن الحركة الإسلاميّة دائماً كانت السبّاقة والرائدة في ملف الشهداء وكلّ ما يتعلّق بقضايا شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها قضيّة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وتصعيدات تهويدها. لكن يبقى عتبي قائماً، أعلم أنّ هناك العديد من القضايا، لكن لا يصحّ أن نقف مكتوفي الأيدي ونكتفي بأكاليل الزهور على أرواح الشهداء. الجيل الجديد لا يعلم عن الشهداء سوى أسمائهم أو ربّما لا يعلم ! نحنُ بحاجة ماسّة وملحّة إلى تفعيل وترسيخ ذكراهم وكيفيّة إستشهادهم في عقول الصغار، حتى لا يأتي في المستقبل حفيدي وحفيدتي ليعاتبوني لما فرّطتم بدم الشهداء".


والدة الشهيد أحمد في الوسط - صورة أرشيفية

رسالة اخيرة 
وتابعت الوادة "رسالتي للجيل الجديد القادم، إحفظوا أمور دينكم فالمتدين عينه على الأقصى وعلى وطنه ومجتمعه، وأوصيكم بقول الله تعالى أن اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا. ثمّ رسالتي إلى الجماهير العربيّة قاطبةً، كلّي تخوّفٌ من أن نأتي صباح يوم الذكرى ولا نجد إلى جانبنا سوى أبناءنا ومن له معرفةٌ شخصية بالشهداء. آمل أن تكون ذكرى الشهداء هذه السنة ذات وقعٍ مدوٍّ في أذهان وعقول أبناء المؤسسة الإسرائيليّة، فكما كان يوم الأرض منبراً لحسابهم ألف حساب للجماهير العربيّة في الداخل الفلسطيني، أتمنى أن تجددوا العهد مع الشهداء، وتثوروا من أجل وطنكم. لا تخذلوا دموعنا، ولا تلقوا علينا اللوم أن صادفت الذكرى منتصف الأسبوع وبالتالي تعطيل أعمالكم. إن الأرض والوطن لن تحلوا وفوقها سجّانينا ومغتصبو حريّاتنا".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.68
USD
3.97
EUR
4.65
GBP
263275.12
BTC
0.51
CNY