* هناء النادي: "إن وضعي صعب جدًا، وعدم تلقي المساعدة المالية للسكن التي كنت أحصل عليها لم يمكنني من الدفع فوجدت نفسي في الشارع"

أخلت شركة خلميش التابعة لبلدية تل أبيب يافا هناء النادي وهي مطلقة وأم لتسعة أولاد من بيت إقتحمته قبل أسبوعين مع أولادها لتسكن فيه بعد أن إضطرت لترك شقتها المستأجرة بسبب عدم دفع ألإيجار.
هناء والتي سكنت في الشارع هي وأولادها لمدة يومين بعد طردها من الشقة المستأجرة وجدت شقة مغلقة فاقتحمتها وسكنت فيها، لكن شركة خلميش أصدرت قرارًا بطردها بحجة أن هنالك 200 عائلة تنتظر دورها في أحقية السكن، وهنالك من لهم أحقية أفضل من هناء بسبب وضعهم المتردي.

يشار إلى أن اللجنة الشعبية تصدت يوم ألأثنين الفائت لإخلاء منزل هناء ونجحت في تأجيل ألأخلاء ليوم واحد بعد سلسلة إتصالات مكثفة مع شركة حلميش ووزارة ألإسكان التي لم تعط المساعدة المطلوبة لهناء منذ ستة أشهر بسبب مماطلات بيروقراطية.
تقول هناء النادي: "وضعي صعب جدًا، فعدم تلقي المساعدة المالية للسكن التي كنت أحصل عليها لم يمكنني من دفع الايجار فوجدت نفسي بالشارع".
وتضيف يهوديت هيلاني عضوة اللجنة الشعبية التي واكبت العائلة طوال هذه الفترة: "المشكلة التي تكمن اليوم تتمثل بعدم بناء شقق سكنية في يافا، وهنالك بحسب حلميش 200 عائلة تنتظر الحصول على سكن، هم يحصلون على دعم من قبل وزارة ألأسكان يصل أقصاه إلى 1200 شيكل، لكن رغم وجود شقق خالية لا يسمحون للمحتاجين للسكن بالحصول عليها"، في خلميش يقولون إن الشقق تحتاج إلى ترميمات.
وتضيف يهوديت: "القضية أكبر بكثير فالحديث يدور عن تطهير عرقي للفلسطينيين بيافا، عدم إيجاد سكن لهؤلاء المحتاجين يشكل مشكلة كبيرة، حيث تدعي السلطات بأنه لا يوجد مساكن بيافا، ولكن هنالك مساكن في اللد لمن يريد".

وتمكنت اللجنة الشعبية من إقناع وزارة ألإسكان بإعادة المساعدة المالية لهناء لتتمكن من إستئجار بيت، وسيتم تحويل لها مبلغ ألف شيكل شهريًا.
وتقول هناء: "أين سأجد بيتا في يافا بمثل هذا المبلغ، فنحن عشرة أنفار؟". حتى هذا المبلغ لن تستطيع هناء الحصول عليه لأن حسابها مقيد بسبب الديون المتراكمة، كما وسيتم تحويل المبلغ بعد حوالي أسبوعين.
هذا وطالب أعضاء اللجنة الشعبية حلميش بالسماح لها البقاء مع أولادها حتى تتدبر أمورها، لكن  شركة خلميش رفضت وقامت بإخلائها.
وتضيف هناء: "لا أعلم ماذا أفعل، فأنا وأولادي لا نريد أن ننام في الشارع، وحاليًا نقطن في بيت جارة لنا، لكن شقتها ضيقة وبنتها سوف تولد كل دقيقة، حياتي وحياة أولادي جحيم إزاء هذا الوضع الصعب: ولا أعلم ماذا سأفعل؟".