الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 07:01

مرشح الرئاسة لمجلس عارة محمد محاميد: لن أعمل بمبدأ الاقربون أولى بالمعروف

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 28/09/13 15:12,  حُتلن: 20:51

مرشح الرئاسة لمجلس بسمة عارة محمد حسين محاميد:

انا أنتمي لمجال الحقوق والقانون ولا تنقصني المهنية ولا القدرة على اتخاذ اي قرار يصب في مصلحة السكان والمواطنين

سأعمل على تنشيط مجال الفعاليات التربوية والثقافية اللا منهجية بكل طاقة وجدية لان قرى بسمة الثلاث تحتوي العشرات من المبدعين الواعدين الذين لم يجدوا حتى الان أي إطار يحتضنهم ويرعاهم

إمنحوني الفرصة لاحداث ما نتوق اليه جميعنا، الا وهو صنع واقع أفضل وأجمل لشبابنا وشيوخنا، ولا تسمحوا بتكرار سنوات عجاف اخرى بعد مرار وحرمان وشح عايشناه جميعنا تحت الادارة الحالية لهذا المجلس

"حال مجلسنا المحلي ليس بأسوأ من الكثير من المجالس والبلديات الاخرى في الوسط العربي وهذا الامر لم يمنع رؤساء مجالس كثر من القيام بالكثير من المشاريع وخدمة مواطنيهم في الوقت الذي انعدمت مثل هذه الخدمات في مجلس بسمة طوال السنوات الاخيرة. أعتقد ان كوني شاباً أزاول مهنة المحاماة من` 11 عاما هي بمثابة أفضلية وميزة كبيرة تؤهلني لتبوُء هذا المنصب، من حيث المؤهلات والخبرات المهنية المتوفرة لدي وأيضاً من حيث الطاقة الشبابية التي أتمتع بها والتي استطيع من خلالها أحداث التغيير الحقيقي في ما يتعلق برفع مستوى الخدمات للمواطن، والقدرة على طرق كل الأبواب والأطر المناسبة في سبيل تحصيل الحقوق والميزانيات لتمويل برنامج العمل الذي وعدنا به الناخبين وإقامة المشاريع المنوي إقامتها باذن الله". هذا ما قاله المحامي محمد حسين محاميد مرشح الرئاسة لمجلس بسمة عارة. وعن سبب مهاجمته للرئيس الحالي زيدان بدران فقال المحامي محمد محاميد:" انا لا اسمي انتقادي الموضوعي وعرض الوقائع الواضحة هجوماً، لأن مسؤوليتنا أمام الناخب تحتم علينا ان لا نجامل في هذا الامر. الرئيس الحالي قام بتهميش القرى الثلاث بشكل بارز عن طريق عدم قيامه بمشاريع ضرورية وملحة وعلى رأسها مشاريع تتعلق بالشباب بشكل خاص، مثل عدم السعي لإقامة نوادي شبابية أو مراكز جماهيرية أو ملاعب كرة قدم مصغرة أو السعي لتحسين البيئة التعليمية لطلاب القرى الثلاث، وكذلك فشله الذريع في ما يتعلق بقضايا الأرض والمسكن وعلى رأسها قضايا الخرائط الهيكلية للثلاث قرى.
قرية معاوية على وجه الخصوص هُمشت بشكل أكبر وأبرز من باقي القرى، وهذا الامر واضح للقاصي والداني ولكن هذا لا يعني ان باقي القرى تمتعت ببحبوحة من المشاريع" .


المحامي محمد حسين محاميد

كيف كنت تقيم صورة الوضع وحظوظك امام باقي المنافسين؟
محاميد: هناك خمسة مرشحين في قرى بسمة الثلاث، اثنان من قرية برطعة، إثنان من معاوية والرئيس الحالي من قرية عين السهلة. بكل تواضع وبحمد الله ارى حظوظي للاندراج للجولة الثانية كبيرة جداً نظرا للدعم والالتفاف الكبيرين الذي يحظى به ترشيحي لرئاسة المجلس ضمن إطار قائمة "وحدة بسمة للتغيير"، وأيضاً نظراً لكوني مرشحاً توافقياً بعد إنتخابي بشكل ديموقراطي وسري من قبل غالبية أعضاء اللجنة الاستشارية التي تشكلت في قرية معاوية في بداية شهر يوليو ، بهدف الخروج بمرشح واحد في القرية، رغم وجود مرشح منافس آخر في معاوبة آثر الانسحاب من عمل اللجنة آنذاك لاسباب خاصة به.


في حال وصلت للسلطة هل ستمنح بلدك معاوية الافضلية ام انك ستعمل بمهنية؟
محاميد:
كما اسلفت سابقاً فإن شح الخدمات والمشاريع من قبل المجلس المحلي قد طال القرى الثلاث، ولا مجال للتمييز بين قرية واخرى ابدا. فعلى سبيل المثال: لا يوجد في اي قرية مركز جماهيري أو نادي شبابي أو ملعب لكرة القدم المصغرة والبنية التحتية للقرى الثلاث سيئة للغاية، وكذلك وضع المدارس والمباني التعليمية في القرى الثلاث لا يحسد عليه.
الأمر نفسه في ما يتعلق بقضية الخرائط الهيكلية حيث يعاني سكان القرى الثلاث من نفس نتائج الاهمال والتقصير الفظيعين من قبل المجلس، حيث تم رفض غالية إعتراضات الأهل في برطعة وعين السهلة على الخرائط الهيكلية التي تم إيداعها ، بعد عدم قيام المجلس بتقديم مخطط بديل وسليم وفق معايير تخطيطية أساسية وصحيحة، وعدم قيامه بتقديم التماسات قضائية ضد قرارات اللجنة القطرية للتخطيط والبناء . كذلك الأمر بخصوص إيداع خارطة كارثية لقرية معاوية مؤخراً، في ظل عدم قيام المجلس ايضا هنا بتقديم مخطط بديل لهذه الخارطة، بشكل مهني وسليم، ومن هنا فاننا نرى نفس المصير المأساوي للقرى الثلاث حيث ستكون العشرات من البيوت معرضة لخطر الهدم، وفق هذه الخرائط الجائرة. وأعد كافة سكان القرى الثلاث بالعمل بشكل مهني وموضوعي دون اي تفرقة او تمييز.

هل ترى بنفسك صاحب القوة والمهنية لإتخاذ قرارات صعبة مثل خطة اشفاء وعدم التوقيع على موافقات لبيوت غير مرخصة مثلا؟
محاميد: نعم . انا أنتمي لمجال الحقوق والقانون ولا تنقصني المهنية ولا القدرة على اتخاذ اي قرار يصب في مصلحة السكان والمواطنين، وان تطلب الامر خطة إشفاء فهذا الامر لن يمنع القيام بالخدمات والمشاريع الاساسية الملحة التي ذكرتها اعلاه. أما بخصوص ترخيص البيوت والمساكن فسأقوم بمعالجة هذه القضية بشكل جذري وليس بشكل سطحي، وذلك من خلال العمل على ابطال أو تعديل هذه الخرائط الهيكلية بكل الوسائل المتاحة في المسارين القانوني والشعبي، وخاصة في ما يتعلق بتوسيع مسطحات النفوذ للقرى الثلاث، وشمل كافة البيوت الغير مرخصة ضمن حدود الخرائط الجديدة.



ما هي القضايا التي ستهتم بعلاجها في اليوم الاول؟

محاميد: كل القضايا والمشاريع التي ذكرتها أعلاه مهمة وملحة للغاية ولكن على رأس سلم الاولويات سوف أضع قضايا الخرائط الهيكلية للثلاث قرى من خلال تكليف مكتب محاماة مختص بهذه القضايا للقيام بتقديم التماسات عاجلة لابطال أو تعديل مسارات هذه الخرائط، بحيث تكون هذه الالتماسات مدعومة بمخططات وخرائط بديلة وسليمة مهما كلف هذا الامر من ميزانيات واموال لان مستقبل ابناء وشباب قرى البسمة وايجاد حلول للازمة السكنية الخانقة هو الأهم في هذه المرحلة.
بالمقابل سوف أعمل على تنشيط مجال الفعاليات التربوية والثقافية اللا منهجية بكل طاقة وجدية لان قرى بسمة الثلاث تحتوي العشرات من المبدعين الواعدين الذين لم يجدوا حتى الان أي إطار يحتضنهم ويرعاهم، بالاضافة الى باقي المشاريع التي ذكرتها في أجوبتي السابقة.

هل لك من كلمة للرئيس الحالي منافسك؟
محاميد: أحترمك لشخصك ولكني كنت اتمنى لو قمت على الأقل بتوفير الخدمات والمشاريع الاساسية في القرى الثلاث وعدم اتباع سياسة تفضيل البعض على الاخرين حسب مبدأ "الاقربون اولى بالمعروف" على حساب غالبية سكان بسمة، ويؤسفني كثيرا عدم توليك لأبسط مسؤولياتك كرئيس مجلس وعدم ايفائك بالوعود التي قطعتها امام الناس بخصوص تنفيذ المشاريع ومناهضة الخرائط الهيكلية للقرى الثلاث وتقصيرك الكبير في كل المجالات المذكورة.

ماذا تقول كلمة اخيرة للناخب ؟
محاميد: مثل كل واحد منكم تماما املك الكثير من الآمال بإحداث ثورة حقيقية في كل ما يتعلق بتعمير وتطوير قرانا الثلاث، وانا لا اتحدث ابداً عن أمور خارقة او مستحيلة، وانما عن ابسط الامور والمشاريع التي لا تندرج تحت خانة "المستحيل" فمثلكم تماما أعاني من ازمة سكنية وبناء بيت فوق بيت ومثل كل شاب وشابة احلم بمراكز ونوادي وملاعب وفعاليات ثقافية واجتماعية تتوفر منذ عقود في الكثير من القرى والمدن ، منها المجاورة لقرانا. امنحوني الفرصة لاحداث ما نتوق اليه جميعنا، الا وهو صنع واقع أفضل وأجمل لشبابنا وشيوخنا، ولا تسمحوا بتكرار سنوات عجاف اخرى بعد مرار وحرمان وشح عايشناه جميعنا تحت الادارة الحالية لهذا المجلس. اسأل الله التوفيق والنجاح في مشروعنا ومشوارنا الصادق هذا كما واشكر موقع العرب على المتابعة المتواصلة وعلى نقل الصورة والخبر بكل مهنية وحرفية.

نبذة عن المحامي محمد حسين محامي
تجدر الاشارة الى ان المحامي محمد حسين محاميد، من قرية معاوية، ابن الخامسة والثلاثين ربيعاً، متزوج واب لثلاثة أطفال، يزاول مهنة المحاماة منذ 11 عاماً بكل تفوق ونجاح. اشترك المحامي محمد حسين في الكثير من الفعاليات الاجتماعية والنضالية في المجال المحلي حيث عمل ضمن إطار اللجنة الشعبية في معاوية من أجل إلغاء الخارطة الهيكلية منذ الاعلان عن تفاصيلها قبل أربع سنوات، بالاضافة لوقوفه المشرف مع لجنة الدفاع عن أراضي الروحة في موضوع محاربة مشروع إقامة خط الكهرباء الضخم على إمتداد أراضي الروحة ، وتقديم مئات الاعتراضات ضد هذا المخطط.
وفي المجال اللامنهجي والثقافي فقد قام المحامي محمد حسين ، برفقة مجموعة شبابية ، بتأسيس جمعية معاوية الثقافية في بداية سنة 2013 ، حيث قامت هذه الجمعية بالعديد من الفعاليات الثقافية والمسرحية والتربوية، لاقت نجاحا وإقبالا منقطع النظير من قبل السكان المتعطشين لمثل هذه الفعاليات، وسط غياب مطلق لدور السلطة المحلية في هذا المجال.
وأما في المجال النضالي فقد كانت للمحامي محمد حسين وقفات مشرفة في التمثيل المجاني لشباب ومتظاهرين في عدة مناسبات منها مظاهرة الغضب إبان العدوان على غزة، التظاهرات المناهضة لزيارات اليمين المتطرف لام الفحم والمنطقة وكذلك معتقلي التظاهرات الاخيرة ضد مشروع براڤر العنصري، كما وبادر وساهم المحامي محمد حسين في تنظيم العديد من التظاهرات لمحامين وحقوقيين لمناهضة سياسة التمييز العنصري والوقوف مع السجناء الأمنيين ومتابعة قضاياهم المصيرية.

  

 

مقالات متعلقة