الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 06:02

ليدي- دلال مغربي أبو الهيجا: كل مصلحة تديرها امرأة هي مشروع وهدف

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 25/09/13 10:17,  حُتلن: 18:46

دلال مغربي – ابو الهيجاء:

المشروع يحقق أهدافه عن طريق توفير ضمانات لقروض للنساء اللواتي يجدن صعوبة في توفير الضمانات للقروض البنكية

هدفنا الأول والأخير تطوير المجتمع بشكل عام فنحن نساعد النساء المستضعفات واللواتي في الأغلب نسبة كبيرة منهن غير متعلمات

هذه الصيغة الائتمانية يمكن أن تساعد الشرائح الاجتماعية الضعيفة وتحويلها الى شرائح منتجة وإلى أصحاب مشاريع إنتاجية في مجال السلع والخدمات

كل امرأة يجب عليها أن تؤمن بنفسها وبالقدرات والمهارات التي تملكها حتى وإن لم تكن متعلمة فكل واحدة منا لديها موهبة خاصة تميزها عن الأخرى

نبحث عن النساء لمساعدتهن بإعطائهن مبالغ صغيرة وتكون إما قروضًا شخصية أو جماعية بالإضافة الى الاستشارة التي ترافقهن من ناحية ادارة المصلحة والحسابات والأمور الادارية

دلال مغربي – ابو الهيجاء، مسقط رأسها مدينة شفاعمرو، وتعيش في قرية كوكب ابو الهيجاء الوادعة بكنف العائلة التي كونتها مع زوجها الاستاذ محمد ابو الهيجاء خبير الحاسوب. دلال انسانة جامعية اكملت دراستها في جامعة حيفا وتخصصت بموضوع ادارة الاعمال في كلية فيتسو في حيفا، انسانة مجدة ومجتهدة، مثابرة في مجال دعم وتدعيم المرأة العربية، ومنذ سنة تسلمت مغربي ادارة مشروع كوريت لدعم النساء العربيات، في مجال التشغيل وتوسيع مصالح صغيرة، التي تمنح العائلة الاستقرار الاقتصادي من خلال قروض صغيرة هادفة.


دلال مغربي – ابو الهيجاء

وتؤكد مغربي بأن المشروع يحقق أهدافه عن طريق توفير ضمانات لقروض للنساء اللواتي يجدن صعوبة في توفير الضمانات للقروض البنكية، وذلك بهدف المساعدة في تأسيس وتطوير مصالح اقتصادية صغيرة ومتوسطة.

مساعدة النساء
تؤمن مستشارة القروض في جمعية صناديق كوريت، دلال مغربي – ابو الهيجاء أنّ بهذه "الصيغة الائتمانية يمكن مساعدة الشرائح الاجتماعية الضعيفة وتحويلها الى شرائح منتجة، وإلى أصحاب مشاريع إنتاجية في مجال السلع والخدمات، وترى المستشارة أنّ بلدنا تستطيع ان تدعم النساء العاملات المنتجات عن طريق شراء منتجاتهن او الاستفادة من خدماتهن المتوفرة بشكل محلي، ودعمهن في مشاريعهن الخاصة، وتعتبر أن هذه الصيغة هي الأنسب والأنجح لتخليص مجتمعنا من الاستضعاف الاقتصادي. تقول دلال ابو الهيجاء: "نحن جمعية عالمية تدعم كل المشاريع الاقتصادية في العالم، في هذه الجمعية برنامج "سوا" وهو برنامج مخصص للنساء العربيات اللواتي يملكن مصالح صغيرة كانت أو كبيرة، ونحن نبحث عن النساء لمساعدتهن بإعطائهن مبالغ صغيرة وتكون إما قروضًا شخصية أو جماعية، بالإضافة الى الاستشارة التي ترافقهن، من ناحية ادارة المصلحة والحسابات والأمور الادارية التي تكون غالباً النساء ضعيفة فيها، فتكون لديهن المهارة في العمل ولكن الادارة تنقصهم، وهنا نمد يد العون لهن ونساعدهن".  وتضيف: "المهن الموجودة الخاصة بالنساء هي المهن البيتية مثل صنع المعجنات، المكابيس، الخياطة، الورد، تنسيق الزهور، والكوسماتيكا في جميع مجالاتها، هذه المهن التي نجدها في أكثر الحالات، ولكن بالنسبة لنا إن كل مصلحة تديرها امرأة هي مشروع وهدف يمكن تطويره".

فكرة المشروع
وتقول مغربي: "تمت تسمية المشروع بـ "سوا" لأنه يكون في المجموعة خمس أو ست نساء، وكل واحدة منهن لديها مصلحة معينة، وهن سوا يكفلن بعضهن البعض أمام الجمعية، وكل واحدة يهمها أن ترجع زميلتها في المجموعة القرض، فتسوق لها وتعمل لها دعاية، حتى وإن كانت مصلحتها داخل البيت، فبهذه الطريقة تعمل النساء دعاية لبعضهن البعض فيزداد الدخل للمجموعة. في آخر احصاء للمشروع وجدنا أنه أصبح هناك تحسنا واضحا في البيت، فهناك 92% من النساء المشاركات، لاحظن تحسنًا في دخل البيت وهن راضيات جدًّا عن المشروع وفكرة المشروع". وتابع :"هدفنا الأول والأخير تطوير المجتمع بشكل عام، فنحن نساعد النساء المستضعفات واللواتي في الأغلب نسبة كبيرة منهن غير متعلمات، فالمرأة المتعلمة يبقى الأمر أسهل لديها بكثير من الأخرى، فتكون مطلعة على المعلومات من الانترنيت والكتب، فيكون لديها مجالا أكبر للتوسع، ولكن المرأة غير المتعلمة أو التي كان تعليمها محدودًا، لديها مهارات أخرى نحن بحاجة لها في حياتنا اليومية، بالذات المرأة التي تطبخ أو حاضنة الأطفال، هي أمور تحتاجها المرأة العاملة فلا يوجد لديها الوقت الكافي لتقوم بهذا العمل، فنحن نبحث عن هؤلاء النساء اللواتي لديهن المهارة ونطورها، من خلال اعطائهن معلومات التي تستطيع تطوير شخصيتها بالأساس، الأمر الذي يؤثر على بيتها ومن ثم على المجتمع".


قدرات المرأة
وأكدت دلال: "كل امرأة يجب عليها أن تؤمن بنفسها وبالقدرات والمهارات التي تملكها، حتى وإن لم تكن متعلمة، فكل واحدة منا لديها موهبة خاصة تميزها عن الأخرى، ويمكن أن تكون هذه الموهبة قد تعلمتها من أمها أو من حياتها اليومية الخاصة بها أو خلقها الله بهذه الموهبة، فنحن موجودون من أجل هؤلاء النساء ولمساعدتهن وتطوير مواهبهن.  تأسست صناديق كوريت والتي تعتبر جمعية للتطوير الاقتصادي عام 1994، وذلك بهدف تشجيع النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل. وهي عبارة عن جمعية مستقلة تتلقى الدعم من ممولين أجانب، ومن وزارة الصناعة والتجارة، وتتبنى الموديل الاقتصادي "للمكروفيننس" الذي انشأه البروفسور محمد يونس البنغالي، والذي حاز على جائزة نوبل للسلام سنة 2006 على مشروعه وفكرته التي تمكّن بفضلها على متابعة وخلق فرص عمل وتوفير السلع والخدمات للمجتمع، عن طريق القروض الصغيرة مع توفير الاستشارة المهنية المتخصصة في المجال".

دعم
وتقول دلال: "منذ 2006 حتى اليوم، استلمت صاحبات المصالح حوالي 7 مليون دولار من جمعية كوريت، من أجل تطوير مصالحهن. هذه المبالغ بمثابة 3,800 قروض خصصت لـ 2,700 مصلحة. ومع أن هذا هو الحد الأدنى مقارنة مع حجم الائتمان المحتمل، والقدرات والمهارات غير المستغلة للمشاريع الصغيرة في البلاد هائلة.  مع أن "الميكرو فاينناس" لا يزال في المهد وفي بداية الطريق، من المهم التوكيد بأن التمويل لتلك المصالح خلق فرص عمل، وخصوصًا للنساء العربيات في النقب والجليل. تكمن المشكلة الأساسية في جمع الاموال في كيفية تعريف اسرائيل كدولة متقدمة، وبالتالي فإن منظمات القروض الصغيرة الإسرائيلية، ليست مؤهلة للحصول على الدعم من المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي، الذين يستثمرون في كثير من الأحيان في برامج القروض الصغيرة، ولكن في البلدان النامية فقط.  في حال استطعنا الانضمام إلى الاتجاه العالمي لتطوير المشاريع الصغيرة وتمويله، سيتم تقليص الفجوات بين الطبقات في المجتمع ويتم تخصيص المزيد من الموارد لتلبية الاحتياجات الاجتماعية الملحة لدينا".

برنامج "سوا"
وتتابع دلال حديثها: ""سوا" هو أحد برامج الدعم الاقتصادي لصناديق كوريت الرائد في القروض الصغيرة، ويهدف إلى تشجيع النساء ذوات المهارات الخاصة والمتميزة على تأسيس وتطوير وإدارة مشاريع صغيرة مدرة للربح، من مهاراتهن وقدراتهن الخاصة، من اجل تحسين وضعهن المادي، ورفع مستوى حياتهن وتعزيز مكانتهن في العائلة والمجتمع".

القروض الصغيرة “microfinance” ، ما هي؟
"القروض الصغيرة تعني تزويد النساء بقروض مالية صغيرة وغير بنكية، وتوفير خدمات تدريب واستشارة لمساعدتهن على إنشاء أنشطة انتاجية وتأسيس مشاريع اقتصادية صغيرة.
يقدم البرنامج نوعين من القروض الصغيرة:
قروض الضمان الجماعي: وهي قروض متناهية الصغر، تصل الى 6,000 شيكل، تخصص لصاحبات المشاريع المنزلية والمشاريع الصغيرة القائمة من اجل تطوير مصالحهن وتحديثها.
تعطى بشكل فردي للنساء العضوات في مجموعات مكوّنة من 4-6 نساء، بحيث توافق جميع العضوات على ضمان/ كفالة بعضهن البعض في تسديد القروض.
قروض صغيرة شخصية حتى 20,000 شيكل: تخصص هذه القروض لصاحبات المصالح الصغيرة القائمة، او للمعنيات بتطوير مصلحة جديدة، شرط ان يكنّ قد شاركن في دورات تأهيل مهني ومرافقة متخصّصة في موضوع ادارة المصالح. وتعطى للنساء بشكل فردي مقابل كفيل واحد".

ما هي فوائد الانضمام للبرنامج؟
تشرح دلال" إضافة إلى الاستفادة من القروض، يوفر البرنامج مجموعة من الخدمات غير المالية للمقترضات صاحبات المشاريع الصغيرة، وبضمنها خدمات الاستشارة والتدريب على قواعد العمل الأساسية والإدارة الماليّة السليمة.
تعمل مستشارات القروض في برنامج "سوا" على متابعة المشاريع بشكل دائم ومتواصل، عبر الزيارات الميدانية للمشاريع المختلفة، والتواصل مع المقترضات المبادرات ومساندتهن في مواجهة التحديات والصعوبات، وإعطاء ارشادات بشكل فردي لكل مبادرة، وذلك بهدف زيادة فرص نجاح المشاريع واستمرار عملها وتطورها. وتحصل المستشارات على تدريب دائم عن طريق ورشات عمل ونقاشات مع جميع افراد الطاقم في البلاد، حيث يعرضن الصعوبات والنجاحات التي وصل اليها برنامج " سوا" في جمعية كوريت".

إنجازات حية
المشروع قائم منذ سنة 2010 في منطقة الشمال في كل من: دير الاسد، مجد الكروم، نحف، شعب، كفر ياسيف، جديدة – المكر، طمرة، شفاعمرو، كفر مندا، عبلين، كوكب أبو الهيجاء، الناصرة، كفر كنا، الرينة، ام الفحم، وزلفة.

*غزل خازم صاحبة صالون الأميرات في شفاعمرو حي عين عافية، احدى مقترضات الضمان الجماعي تقول عن البرنامج: "دعم لطموح وأفكار المرأة مما يعطيها الحرية باختيار مهنتها، وأمل ونظرة للمستقبل بشكل افضل، من ناحية مادية واجتماعية".

*فهيمة ذياب صاحبة محل أزهار وهدايا الأفراح في طمرة تقول: "هذا المشروع أفادني، بحيث استطعت تحقيق حلم صغير، وهذا المبلغ الصغير قد ساعدني في توسيع المحل وإظهاره على الشارع، مما ادى الى زيادة عدد الزبائن.

*عزيزة محمد صاحبة محل الستائر "شهد" في كوكب ابو الهيجاء فتقول عن البرنامج: "مشروع "سوا" في جمعية كوريت ساعدني في تمويل المشروع وتطويره، بالإضافة الى الدعم الاقتصادي، هناك الدعم المعنوي وحث النساء على العمل ومتابعة المشروع من قبل مستشارة الجمعية بكل خطوة وخطوة".

مقالات متعلقة