الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 01:02

عشية الانتخابات...انت مع مين؟/ بقلم: هاني نجم

كل العرب
نُشر: 24/09/13 18:42,  حُتلن: 11:12

هاني نجم في مقاله:

اخواني المرشحين لا بد أن لكل منكم ميزاته الإيجابية الخاصة وقدراته القيادية والجماهيرية المميزة لكن بالتأكيد أنكم لستم كاملين وأن لكل منكم نقاط ضعف واخطاء لأنكم بشر

أنا وغيري نبحث عن قيادة للبلد وللإختيار نريد أن نعرف أكثر عنكم وعن الحلول التي تطرحونها للتعامل مع كل التحديات في المدينة فلا يكفي أن ترددوا وتسجلوا إنتقاداتكم للادارة السابقة وأن تذكرونا بالمشاكل الموجودة في البلد

الناصرة تريد قيادة صادقه مع نفسها ومع جمهور المدينة قيادة تطرح الحلول وليس فقط تركز على التذكير بالمشاكل قيادة تحترم الجميع وتوافق على التعامل معهم والتعلم من خبراتهم وتجاربهم

أدعو الشباب وبالذات أصحاب الخبرة في التعامل مع الشبكات الاجتماعية في الانترنت الى فتح صفحات مختلفة موضوعية وغير حزبية تعطي الفرصة لكافة ابناء المدينة لطرح مشاكلهم الخاصة والعامة المتعلقة في العمل البلدي

أنا مع أهل البلد أنا مع جميع الصادقين والمخلصين ولأن عملية الانتخابات تحتم علي اختيار طرف دون الاخر فلا بد أنني سأختار احدى التوجهات بعد أن اقتنع بطرحها وحلولها لكن اختياري مجموعة لا يعني نفي الحاجة للمجموعات الاخرى ودوره

في مقالة سابقة حول الانتخابات للسلطات المحلية عامة، وفي مدينة الناصرة بشكل خاص تطرقت الى طرح الحاجة الملحة للعمل الوحدوي والتعاون بين كافة الاطراف والفعاليات من اجل مصلحة البلد، داعيا جميع الأطراف التعهد بالمشاركة في ائتلاف شامل مبني على اساس التعاون المشترك للنهوض في المدينة الى مستقبل افضل، ومؤكدا أن الوحدة بجانب النوايا الصادقة والتفكير المثالي ستشكل ضمانا لمواجهة كافة الصعوبات.

وخلال الايام الاخيرة، ومن أصدقاء ومعارف مقربين لأطراف مختلفة في الانتخابات، يسألونني، لم نفهم قصدك.."، انت مع مين بالضبط ؟"، وأجيب، انا مع مصلحة البلد ومع الناصرة. وأتساءل، هل يجب أن اكون مع طرف ضد اخر؟ هل يجب أن أتعصب لاحدى الشخصيات او الطروحات لكي اكون صاحب رأي؟ وماذا أقول لو انني لم اقتنع حتى هذه اللحظة بأي من الطروحات واساليب النقاش الموجودة؟ هل انا وحدي افكر بهذه الطريقة؟ أم أن غالبية البلد تفكر كذلك؟

حلول وليس شعارات
اخواني المرشحين لا بد أن لكل منكم ميزاته الإيجابية الخاصة وقدراته القيادية والجماهيرية المميزة، لكن بالتأكيد أنكم لستم كاملين وأن لكل منكم نقاط ضعف واخطاء، لأنكم بشر. ولأنكم كذلك، أعتقد أنه من الخطأ التركيز على سيئات الغير من أجل تشويه صورته، فأنتم ايضا لستم كاملين. أنا وغيري نبحث عن قيادة للبلد وللإختيار نريد أن نعرف أكثر عنكم، وعن الحلول التي تطرحونها للتعامل مع كل التحديات في المدينة، فلا يكفي أن ترددوا وتسجلوا إنتقاداتكم للادارة السابقة وأن تذكرونا بالمشاكل الموجودة في البلد، بل هناك حاجة ملحة لتقنعونا كيف ستحلون هذه المشاكل وكيف ستحققون الارتقاء في المدينة؟ وهل حقا انتم افضل من الادارة السابقة؟ وهل تغيير الادارة السابقة يلزم تغيير رئيسها؟ نريد حلولا مفصلة ولن نكتفي في الشعارات. نريد صراحة في الحديث، ولا نبحث عن وعود انتخابات لا يمكن تحقيقها غدا، فالمسؤولية كبيرة وأعتقد أن لا أحد منكم يملك مصباح علاء الدين ليعالج كافة القضايا بلمسة اصبع، فأرجوكم ابتعدوا عن الوعود الخيالية والمستيحلة.

قيادة صادقة
الناصرة تريد قيادة صادقة مع نفسها ومع جمهور المدينة، قيادة تطرح الحلول وليس فقط تركز على التذكير بالمشاكل، قيادة تحترم الجميع وتوافق على التعامل معهم والتعلم من خبراتهم وتجاربهم. وبما أنني اتكلم عن حلول، وبما أن مجتمعنا يحوي الكثير من المبدعين والخبراء والمفكرين في مجالات مختلفة، فأدعو الشباب وبالذات أصحاب الخبرة في التعامل مع الشبكات الاجتماعية في الانترنت الى فتح صفحات مختلفة موضوعية وغير حزبية، تعطي الفرصة لكافة ابناء المدينة لطرح مشاكلهم الخاصة والعامة المتعلقة في العمل البلدي وتعطي الفرصة لهم ولغيرهم من الخبراء لتقديم النصائح والبرامج لحل هذه المشاكل. هذه الصفحات ممكن أن نقتبس منها الكثير من الحلول المعقولة والمنطقية لنتوجه بها لكافة المرشحين لتبنيها وبهذه الصورة نضمن مشاركة بناءة للجمهور في ادارة البلد.

رسالة للناخبين
أنا متأكد أن أبناء هذه المدينة الغالية لديهم الكثير من الافكار المبدعة لتضمن سلامة ونجاح مدينتنا ومجتمعنا، فلماذا لا نتعاون سوية لتحقيقها وللتعاون مع كل اطياف العمل السياسي والاجتماعي والديني في البلد؟ أما اخواني من جمهور المصوتين فأرغب التنويه لأمرين، الأول أن تحاولوا جيدا فهم رسالة كل من الاطراف، غاياته وقدراته للتأكد من قدرته قيادة البلد، ولقبوله التعاون مع الجميع وليس فقط في موسم الانتخابات. وثانيا وليس للدفاع عن المرشحين للرئاسة او العضوية اقول، انه من الجرأة أن يتنازل الشخص عن حياته الخاصة من اجل العمل العام، وأن يفقد خصوصيته ويقبل تحمل مسؤولية البلد والتعامل مع مشاكلها ومن هنا لا اقبل الادعاء أنها مصالح شخصية أو بحث عن زعامة ومنصب، واذا كنتم مقتنعين أن لبعضهم هذه الميول فقط وليس مصلحة البلد فيمكنكم معاقبته في صندوق التصويت.

إختيار
ولأصدقائي ومعارفي من القوائم المختلفة ولسؤالهم، أنت مع مين؟ أقول أنا مع أهل البلد ، أنا مع جميع الصادقين والمخلصين، ولأن عملية الانتخابات تحتم علي اختيار طرف دون الآخر فلا بد أنني سأختار احدى التوجهات بعد أن اقتنع بطرحها وحلولها، لكن اختياري مجموعة لا يعني نفي الحاجة للمجموعات الأخرى ودورها، والأهم أن هذا لا يعني أن اختياري هو الافضل فانا ايضا بشر وممكن أن اخطأ. وفي النهاية اسأل جمهور القراء، هل انا وحدي متردد ولم اقرر بعد؟ وهل أنا فقط من يبحث عن حلول ولا اكتفي بالشعارات؟

الناصرة

* هاني محمد نجم – مراقب حسابات ومستشار اقتصادي وتنظيمي 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة