الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 16:02

تجارة رخيصة/ بقلم محمد شحادة –طمرة

كل العرب
نُشر: 21/09/13 15:48,  حُتلن: 10:58

محمد شحادة في مقالته:

يركض الجهل فنركض وراءه لاهثين، هو الذي نظنه اتى ليحررنا فنسير وراءه كقطيع الغنم وحولنا كلب واحد يحرسنا فمستوانا يتجوهر في حارسنا الذي اخترناه بأنفسنا

شلالات من التقهقر والانحلال، هناك من يتاجر بدينه ليكسب الناس وهناك من يتاجر بماله ليكسب كرسي الرئاسة، وهناك من يتاجر بفكره وعقائده ليوالي حاجاته ويرعى نموها، وآخر يتاجر بأعينه الذي أباح وحلل لها ما ترى وما تتكلم

يمتد التطاول بحبل الضلال لنشده متشبثين تائهين غير آبهين لما يجري ويحوم من ضوضاء ارتكبناها باناملنا، كأننا نباتات الظلم التي عاشت على ظل شجرة الخبث الكبرى، فنعتقد انها شجرة النجاة لأنها مدت يد العون لنا ولا ندري انها شجرة عرياء بما ينغل بها من مضامين.. نعتقد اننا نملك ذلك الاحساس الذي يتحرك عندما نخطئ، ولكنه احساس كاذب اندمل بماء عكره اندمج فيها من خليط الفتن ما يكفي ويزيد ..


كرسي شحيح الأرجل ومجرد من الاخلاق

يركض الجهل فنركض وراءه لاهثين، هو الذي نظنه اتى ليحررنا فنسير وراءه كقطيع الغنم وحولنا كلب واحد يحرسنا فمستوانا يتجوهر في حارسنا الذي اخترناه بأنفسنا، والذي اذا تاه او حاد أحدنا نراه يرشدنا الى طريق الضلال.. نركع للناس لنصل ذلك الكرسي المخضرم الذي اذا جلس الواحد عليه سقط بما يملك من مفاهيم وعقائد، ليس لانه طبع بشريّ ألا وهو التملك وإنما لأن الكرسي فاجر للقيم ضائع بهويته المفقودة، عديم التواضع، شحيح الأرجل ومجرد من الاخلاق..


التجارة لمكسب كرسي الرئاسة
شلالات من التقهقر والانحلال، هناك من يتاجر بدينه ليكسب الناس وهناك من يتاجر بماله ليكسب كرسي الرئاسة، وهناك من يتاجر بفكره وعقائده ليوالي حاجاته ويرعى نموها، وآخر يتاجر بأعينه الذي أباح وحلل لها ما ترى وما تتكلم. من منا يتاجر ليكسب رضا ربه!! من يتاجر ليكسب حب الناس ليقودهم الى الحب الاكبر وهو حب الله، من منا يتاجر ليكسب المال الذي ينفقه في مرضاة الله ومن منا يتاجر بدينه ليفجر ينابيع هذا الدين وأنهره التي تمر على جميع خلق الله فيرتوي به الناس لينهض الشعب ويتبعثر الحب فيحيى الدين ..

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة