الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 00:02

الناشطة عفيفة طاهر من زيمر: انسحبت من المنافسة على العضوية لأسباب خاصة

منى عرموش -
نُشر: 14/09/13 11:31,  حُتلن: 17:31

الناشطة النسوية عفيفة طاهر من زيمر:

اثق بنفسي وبقدراتي عدا عن ذلك فإن الفشل هو الخطوة الاولى للطريق نحو النجاح

نحن في مجتمع متحضر ودور المرأة لا ينكره احد كونها اصبحت جزء لا يتجزأ من المجتمع

المجتمع العربي احيانا يظلم المرأة لذلك على النساء أن يكن اقوياء وعدم السكوت مهما يواجهن من الظلم

المرأة المثالية هي التي تضع نفسها امام تحديات ويجب ان تكون مهيئة نفسيا وجسديا على تحمل المشاق والتضحية

على الرغم من تهميش التمثيل النسائي على الساحة السياسية المحلية في كثير من القرى والمدن العربية، الى أن هنالك نساء لديهن الاصرار لمواجهة هذا الواقع بكل ارادة وعزيمة قوية دون أي استسلام. الناشطة الاجتماعية والسياسية عفيفة طاهر ابنة زيمر، كانت لديها النية لخوص الانتخابات للعضوية، لكنها تراجعت لأسبابها الخاصة، وقررت اولا وقبل أن تدخل هذه المعركة أن تحارب وتناضل للحصول على الحقوق النسوية داخل المجتمع، ورفع الوعي لدى النساء للمشاركة في النشاطات والبرامج الهادفة التي تعود عليهن بالفوائد السامية.


الناشطة النسوية عفيفة طاهر من زيمر


موقع العرب وصحيفة كل العرب التقى عفيفة طاهر وكان لنا معها هذا الحوار.


العرب: عرفينا عن نفسك؟
طاهر:
انا من سكان زيمر، متزوجة وام لابنين، وناشطة اجتماعية وسياسية.


العرب: سبق وان اعلنت بانك تفكرين وبصورة جدية خوض الانتخابات للعضوية، هل هذه الفكرة لا زالت واردة؟
طاهر:
لا، وذلك لأسباب شخصية.

العرب: ما هي العقبات التي وقفت امام ترشحك؟
طاهر:
دائما نرى انه في كل بوابة طريق يواجه من خلالها الانسان صعوبات معينة، فكوني امرأة، من الطبيعي أن اواجه مشكلة في ترشحي، لان المجتمع العربي احيانا يظلم المرأة، لذلك على النساء أن يكن اقوياء وعدم السكوت مهما يواجهن من الظلم. اما الصعوبة الاخرى التي واجهتني فهي العائلية التي ما زالت مسيطرة على مجتمعنا العربي، وبالرغم من كل ذلك فانا لم افكر في هذه الصعوبات او أي عقبة اخرى.

العرب: في حال ترشحت هل ستحظين بالتأييد؟
طاهر:
بكل تأكيد، ولا شك في ذلك.


العرب: هل باعتقادك لديك القدرات لتكوني عضو مجلس محلي؟

طاهر:
لو لم تكن لدي القدرات لم أكن لأتجرأ واجازف في هذه المعركة.

العرب: هل المرشحون الخمسة في زيمر اخذوا بعين الاعتبار التمثيل النسائي في زيمر؟
طاهر:
من المفضل ان يوجه هذا السؤال للمرشحين، ومن المفروض ان نحصل على اجابات مقنعة.

العرب: ماذا تقولين لمن لا يدعم المسيرة النسائية في انتخابات السلطة المحلية؟
طاهر:
نحن في مجتمع متحضر ودور المرأة لا ينكره احد، كونها اصبحت جزء لا يتجزأ من المجتمع، فهي تعمل في جميع الميادين بما فيها الساحة السياسية، لذلك ارى انه من الواجب ان تأخذ المرأة دورها في هذا المجال كي نثبت للجميع اننا كنساء نستطيع العمل والانجاز والوصول لأهدافنا التي نصبو اليها، ونثبت انفسنا ونظهر الكفاءات والقدرات في الجانب الخدماتي والسياسي، وليس ذلك مطلبا للشهرة او امتنانا من احد.

العرب: هل تخافين من الفشل؟
طاهر:
كلا، فانا اثق بنفسي وبقدراتي. عدا عن ذلك فإن الفشل هو الخطوة الاولى للطريق نحو النجاح.

العرب: ما هي الصفات التي يجب ان تتوفر في مرشح الرئاسة حسب رايك؟
طاهر:
ان تتوفر فيه صفات القيادة الحكيمة والنظرة الثاقبة لمصلحة البلد، بعيدا عن المصالح الشخصية والضيقة، وان يكون صاحب رحابة صدر لتقبل الانتقادات الموضوعية، كذلك صادقا ومخلصا ويفي بوعوده التي قطعها على نفسه قبل الانتخابات، وان يبقى نفس الشخصية التي كانت قبل الانتخابات.

العرب: هل هنالك نساء اخريات في زيمر يرغبن في خوض المعركة الانتخابية؟
طاهر:
لا علم لي بذلك، لكن من الممكن ان يكون فعلا، لكن بسبب مجتمعنا المتحفظ لا يتجرأن على الظهور.

العرب: هنالك من يقول ان المرأة فشلت في تربية الابناء بسبب انشغالها في السياسة وبرامج اجتماعية اخرى، كيف تردين على ذلك؟
طاهر:
المرأة المثالية هي التي تضع نفسها امام تحديات، ويجب ان تكون مهيئة نفسيا وجسديا على تحمل المشاق والتضحية بالوقت ولو على حساب راحتها الجسمانية، دون ان يكون ذلك على حساب تربية الأبناء، واكبر دليل على ذلك هو نجاحي بشكل شخصي، فانا ناشطة اجتماعية وجماهيرية منذ سنوات عديدة، وابنائي من المتفوقين في التعليم، وانا اقول ذلك من باب التواضع.

العرب: هل انت انسانة جريئة؟
طاهر:
نعم، وجدا، ولا اخاف المجاذفة وتحدي الصعاب.

العرب: ما هو رأيك في الوضع القائم في زيمر من حيث المجلس المحلي؟
طاهر:
الوضع القائم كما هو الحال في المجالس العربية، ينقصه الكثير من الخدمات والاهتمام بمصالح المواطنين. زيمر ينقصها تمثيل نسائي في السلطة المحلية، وقيادة محلية تشعر بنبض المواطنين واحتياجاتهم، وتعيش واقعهم وتوفر لهم الخدمات المطلوبة، كما يقال "ما يحك ظهرك الى ظفرك".

العرب: هل تتلقين الدعم من زوجك؟
طاهر:
زوجي من اكثر المشجعين لي لخوض المجال السياسي، وهو الداعم المعنوي لي، كذلك جميع افراد اسرتي الكريمة الذين اعتز بهم.

العرب: هل يمكن ان نراك يوما في رئاسة المجلس المحلي؟
طاهر:
اريد العمل اولا على ان يكون لدينا حراكا نسائيا، كي تكون الرؤيا واضحة، وان نسعى الى تنمية حب العطاء والانتماء لقرانا الاربع في زيمر، حتى نشرك النساء في نشاطات مختلفة، ولنصل الى مرحلة لان نكون شريكات في صنع القرار.
خلال هذه المسيرة يمكن لنا ان نتفهم معاناة المرأة سواء في سوق العمل، العنف داخل العائلة، التهميش وغيرها من القضايا، والسعي لمعالجتها بطرق نضالية ومهنية، واعمالنا سوف تجعلنا لا نتردد في خوض الانتخابات ليس للعضوية بل لرئاسة المجلس المحلي، لكن ليس في هذه الدورة القادمة.

مقالات متعلقة