الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 19:01

الأمن والسلام والاستقرار في الانتخابات/ بقلم: د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 14/09/13 10:08,  حُتلن: 12:38

الدكتور صالح نجيدات  في مقاله:

نصلي لله أن تمر الانتخابات على مجتمعنا بأقل الاضرار ودون شجارات وانقسامات حادة داخل المجتمع الواحد

السلام يعني الاستقرار والطمأنينة وعدم الخوف ويعني الأمن والأمان والهدوء وإن الأمن الاجتماعي هو أساس الأمن العام للمجتمع

يجب على العقلاء من ابناء مجتمعنا منع كل المسببات التي تهدد الأمن والسلم الأهلي حتى ينعم الجميع بالسلام والاطمئنان والمحبة

اريد ان اكتب اليوم عن الامن والسلم الاهلي والاجتماعي لاهمية هذا الموضوع وبالذات لاننا مقبلون على انتخابات السلطات المحلية ولأنني اشتم رائحة التوتر والاحتقان في بعض بلداتنا العربية. نصلي لله أن تمر الانتخابات على مجتمعنا بأقل الاضرار ودون شجارات وانقسامات حادة داخل المجتمع الواحد فالسلام والاستقرار والأمن هو مطلب الجميع لمجتمعنا.

الاستقرار والطمأنينة 
ولأهمية السلام في حياة البشر جعله الله سبحانه وتعالى من أسمائه الحسنى، لان السلام يعني الاستقرار والطمأنينة وعدم الخوف ويعني الأمن والأمان والهدوء وإن الأمن الاجتماعي هو أساس الأمن العام للمجتمع. والأمن الاجتماعي يكون بتعزيز طبيعة العلاقات الاجتماعية التي تربط أفراد المجتمع الواحد. المجتمع الذي يسوده الأمن والأمان يدل على وعي وتماسك هذا المجتمع. هذا المجتمع يكون مزدهرا ايضا اقتصاديا وناجحا تعليميا. ولأهمية السلام، وصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم المؤمنين بافشاء السلام أي نشر السلام بين الناس ونشر المحبة، أي تقول لمن تعرفه ومن لا تعرفه: "السلام عليكم" وربط افشاء السلام بالايمان ودخول الجنة.

نشر السلام
وقال سيدنا المسيح عليه السلام: "طوبى لصانعي السلام لانهم أبناء الله يدعون" ( انجيل متى 5 عدد8 ) ومن ابلغ ما قيل في السلام ما كانت تمجد به الملائكة بعد ولادة يسوع عليه السلام اذ قالوا : " المجد لله في الاعالي، وعلى الارض السلام وبألناس ألمسره (" لوقا ) . فألله ورسله وملائكته بينوا للبشرية اهمية السلام بين البشر، لذا حري بنا أن نقدس السلام وننشره بيننا لانه روح الحياة وقلبها النابض وبدونه تنقلب الحياة الى جحيم ولذا المحافظة عليه ونشره هو مصلحة كل واحد منا .

أمن المجتمع الاجتماعي
وحتى يسود ذلك الأمن والسلام لا بد أن تتخذ العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع شكلها الطبيعي على أساس نصوص مقتبسة من ديننا الإسلامي والمسيحي، ومنها الإخلاص ـ التسامح ـ التعاون ـ الوفاء ـ المحبة والاحترام وغيرها الكثير من الأخلاقيات الاجتماعية التي تضمن للمجتمع أمنه الاجتماعي، ولكن عندما تتحول الأخلاقيات الاجتماعية الإسلامية والمسيحية الجميلة من الإيجاب إلى السلب، نجد هناك ما يهدد أمن المجتمع الاجتماعي، وهنالك سبب آخر يهدد الامن الاهلي وهو تفشي الخيانة بأشكالها المختلفة نتيجة لمتغيرات عصرية تطرأ على المجتمع سواء كانت خيانة زوجية أو خيانة بين الاخوة أو بين صلة الأرحام أو بين الأصدقاء. ومن ناحية أخرى بلورة شخصيات على أساس ألا تتسامح بسهولة وهذا يؤثر على الاطفال الصغار الذين يراقبون تصرفاتنا ويلتمسون نصائحنا وتوجيهاتنا لهم، كذلك من الآفات الاجتماعية المهددة للأمن الاجتماعي عدم تأدية الأمانات لأهلها، وتقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، تفشي الكذب والغيبة والنميمة والبغضاء والحسد والعدوانية في المشاعر والسلوك حتى أصبحت من الأمراض العصرية المتفشية بشدة، وهذا ما أثر بدوره على إلغاء الثقة بين أفراد المجتمع واضطراب النفوس من توتر وقلق وخوف وغيرها من الأمراض النفسية المؤلمة، وكل ما سبق ذكره أثر وبشكل ملحوظ على ما يحدث على الساحة العربية السياسية من ثورات وحروب وشعوب ثائرة، كل ذلك نابع من أصل أمن اجتماعي مهدد للمجتمعات العربية سواء كان على المستوى المحلي أو المستوى العربي، فارتباك العلاقات الاجتماعية وما يعتريها من أخلاقيات اجتماعية سلبية قد هددت أمننا الاجتماعي كأفراد.

الأمن والسلم الأهلي
يجب على العقلاء من ابناء مجتمعنا منع كل المسببات التي تهدد الأمن والسلم الأهلي حتى ينعم الجميع بالسلام والاطمئنان والمحبة. كفى انقسامات وخلافات، مجتمعنا سئم ومل وزهق العنف والمشاكل، اهتموا بتعليم وتربية اولادكم. الافضل صرف أموالنا بشراء حواسيب وكتب لاولادنا ولتطوير بلدنا وليس دفعها كتعويض لاضرار ونتائج المشاجرات بيننا، وفقكم الله.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة