الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 22:02

هل تبيعون بلدتكم؟/ بقلم: الدكتور صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 08/09/13 15:42,  حُتلن: 08:01

الدكتور صالح نجيدات في مقاله:

نحن مقبلون على إنتخابات السلطات المحلية في القرى والمدن العربية لإختيار رئيس وأعضاء السلطة المحلية فإختاروا الأفضل والاحسن الذي يحافظ على استقرار ورفاهية سكان بلدتكم وسلامتها

يا أهلنا في كل قرانا ومدننا إن بلدكم هي من ترعاكم من المهد الى اللحد فهل تستحق منكم أن يكون منكم من يجازيها بالعقوق ويبيعها بسوق النخاسة وبأبخس الاسعار لأي سبب كان؟

بحق الله ثم بحق الشرفاء وذكرى الأجداد فإني أناشدكم أن تختاروا الافضل لبلدتكم وأن تختاروا لها من يستحق أن يكون له شرف خدمتها وليس من يريد أن تكون بلدكم خادمة له من أجل مصالحه فأنتم شعب حر وكريم فكيف تبخلون على بلدتكم باختياركم الأفضل ؟

 أرجو أن نعيد حساباتنا ونختار الانسب لبلدنا وأن نتوقف عن بيع ضمائرنا بحفنة شواقل وذلك من اجل ابناءانا واحفادنا والله المستعان والحافظ لمجتمعنا وكفانا الله الشر والمشاكل وليكون يوم الانتخابات للسلطات المحليه عرسا ديمقراطينا نعتز به 

إذا كانت أمهاتكم قد حملت بكم تسعة اشهر فإن قريتكم هي الأم التي حملتكم فوق أرضها طيلة حياتكم، وسيكون ثراها من يحتضنكم بعد مماتكم فهل تستحق أن تبيعوها بعدة شواقل تصرفونها خلال دقائق في امور تافهة في معظم الاحيان؟.
نعم، فنحن مقبلون على إنتخابات السلطات المحلية في القرى والمدن العربية لإختيار رئيس وأعضاء السلطة المحلية فإختاروا الأفضل والاحسن الذي يحافظ على استقرار ورفاهية سكان بلدتكم وسلامتها ويوفر الخدمات والإهتمام بالتعليم والمشكلات الاجتماعية، فهل سنكون مؤتمنين على إختيار الافضل لبلدنا أو مدينتنا بتجرد وبدون اي مؤثرات طائفية أو عقائدية او مصلحية؟.

إختيار
يا أهلنا إن بلدتكم تناشدكم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تخلصوا لها في الاختيار وأن تجعلوا الله نصب اأينكم في اختياركم رئيس السلطه المحلية. يا أهلنا في كل قرانا ومدننا إن بلدكم هي من ترعاكم من المهد الى اللحد، فهل تستحق منكم أن يكون منكم من يجازيها بالعقوق ويبيعها بسوق النخاسة وبأبخس الاسعار لأي سبب كان، ويختار لها الفاسد والراشي والخاضع وهناك من ابناءها الصادق والقوي والامين الذي لا يحتاج منكم إلا أن تعطوه الفرصة ليخدم بلدتكم، فكيف تختارون من يريد أن ينحر اقتصاد بلدكم من الوريد الى الوريد من أجل مصالحه الخاصة وتتركون من يتمنى أن يقدم جميع امكانياته من أجل أن يكون خادما لبلدكم لمستقبل أفضل لكم ولأبنائكم ولأحفادكم.

الأفضل للبلدة
مهما بلغت في الانسان الحاجة والفاقة فإنه لا يمكن أن يبيع بلدته، فكيف بشعب يعيش في سعة من العيش أن يبيع بلدته من أجل أن يشتري هاتفا أو ليسدد فاتورة مكالمات أو ليسافر أو لأي سبب اخر، فهل بلغت قيمة بلدتكم لديكم بهذا الرخص لتبيعوها من أجل هذه الاسباب ؟
بحق الله ثم بحق الشرفاء وذكرى الأجداد فإني أناشدكم أن تختاروا الافضل لبلدتكم، وأن تختاروا لها من يستحق أن يكون له شرف خدمتها وليس من يريد أن تكون بلدكم خادمة له من أجل مصالحه، فأنتم شعب حر وكريم فكيف تبخلون على بلدتكم باختياركم الأفضل ؟.

شعب واعٍ
الأمل في إصلاح أوضاع قريتكم بأيديكم وكما تكونوا يولى عليكم ، فلا يمكن لشعب حر مبدع أن يتسلل اليأس الى قلبه، وكيف يتسلل اليأس الى قلوبكم وأنتم تملكون جميع السبل والإمكانيات للنجاح ولا تحتاجون الا أن تحاربوا كل من يريد أن يعبث بقريتكم وأن تهبوا هبة رجل واحد للقضاء على من يضمر لبلدتكم الشر عن طريق الفساد والرشاوي، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس وانتم شعب حي وواع ولا يسمح بالتلاعب بمصيره.

لا لبيع الضمير
إن جنة الله في ارضه هي قريتنا او مدينتنا ولو بحثنا في جميع العالم لن نجد بلدة أحسن وأجمل من بلدتنا، فهي بحق جنة الله في ارضه ففيها النعم والارزاق التي تأتينا من كل صوب وفيها الأمن والأمان في الليل والنهار وفيها الراحة النفسية والجسدية، وفيها التراحم والتواصل فهل سنختار لها من لا يستحق أن يخدمها ؟ أرجو أن نعيد حساباتنا ونختار الانسب لبلدنا وأن نتوقف عن بيع ضمائرنا بحفنة شواقل وذلك من اجل ابناءانا واحفادنا، والله المستعان والحافظ لمجتمعنا وكفانا الله الشر والمشاكل وليكون يوم الانتخابات للسلطات المحليه عرسا ديمقراطينا نعتز به.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة