الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 04:02

الرسالة المقدسة للمعلم/ بقلم: د. صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 31/08/13 08:44,  حُتلن: 08:45

د. صالح نجيدات في مقاله:

على المعلم احترام الطالب وعدم اهانته أمام أصدقائه حتى لا يكره الطالب المعلم ويكره مادة تدريسه

التعليم الجيد واحترام الطاب من قبل المعلم هو الذي يحفز الطلاب للتعلم ذاتيا بالبحث عن المعرفة بدلا من الاكتفاء بتلقيها واستهلاكها

تقع على عاتق المعلمين وأعضاء هيئة التدريس رسالة مقدسة ومسؤولية كبيرة نحو تربية وتعليم طلابهم في المدارس وتهيئتهم ليصبحوا مواطنين صالحين

تتطلب انطلاقة العام الدراسي الجديد بمختلف مؤسسات التعليم العام تعاون المستفيدين وأصحاب المصلحة وتكاتفهم لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية التي ينشدها المجتمع ــ أفرادا ومؤسسات. وتقع على عاتق المعلمين وأعضاء هيئة التدريس رسالة مقدسة ومسؤولية كبيرة نحو تربية وتعليم طلابهم في المدارس وتهيئتهم ليصبحوا مواطنين صالحين، لديهم قدر كافٍ من المعارف والمهارات والخبرات الحياتية .فالمعلم الناجح والمخلص لرسالته يخلق الطلاب الناجحين .

احترام الطالب
على المعلم احترام الطالب وعدم اهانته أمام أصدقائه حتى لا يكره الطالب المعلم ويكره مادة تدريسه وعلى المعلم حث وتشجيع الطالب على العلم والدراسة اليومية لأن نسبة عالية من الطلاب لا تدرس ولا تحضر دروسها يوميا الا زمن الامتحان فتتراكم عليهم مواد دراسية كثيرة لا يستطيعون حفظها وفهمها بعد ذلك والنتيجة هي الفشل .

دور الأهل
على الاهل الاهتمام بدراسه أولادهم والتأكد أن الاولاد درسوا فعلا ولا نكتفي بكلمة " ادرس يا ولد " او " درست يا ولد؟". للاسف هنالك بعض من الاهل لا يكترثون بما يجري مع أولادهم وتراهم في هذه الفترة مشغولون في موضوع انتخابات السلطات المحلية أكثر من المرشح نفسه. يجب على الاهل التعاون التام مع الهيئة األتدريسية لكي يطلع على وضع ابنه وعلى المعلم أن يكون باتصال دائم مع الاهل وكذلك مع المستشار التربوي في المدرسة لمعرفة أوضاع الاولاد العائليه وحل مشاكلهم وعندها يدرك الطالب أنه يوجد من يهتم به ويراقبه وهذا الامر يجعله يهتم بدراسته ويحترم قوانين المدرسة.

التعزيز المعنوي والمادي

على المدرسه تشخيص الطلاب االضعفاء واجراء امتحانات للتعرف على مستواهم العقلي ومشاكلهم وحلها في الاطر المناسبة .وفي ذات السياق، تؤكد الابحاث التربوية على أن التعليم الجيد واحترام الطاب من قبل المعلم هو الذي يحفز الطلاب للتعلم ذاتيا بالبحث عن المعرفة بدلا من الاكتفاء بتلقيها واستهلاكها. وهو ما يستدعي التحضير الجيد للدروس، وزيادة الحصيلة المعرفية بالبحث في مصادر المعلومات المتنوعة. وتطوير مهارات التواصل الشفهي مع الطلاب. وكذلك المرونة وعدم التقيد الحرفي بالمنهج الدراسي المقرر الذي قد يكون جامدا لا يتلاءم مع التطورات الحديثة في مختلف العلوم. إضافة إلى تطبيق أساليب متنوعة للتدريس تجعله مسليا ومحببا للنفوس. والتعزيز المعنوي والمادي للطلاب. والعمل الجماعي والتشاور مع الزملاء لما فيه مصلحة الطلاب، وتحويل المدارس إلى بيئة تعليمية جاذبة ونقيه من كل اعتبارات حزبية وسياسية عائلية أو طائفية.

إدراك احتياجات الطلاب
إن هذه المسؤوليات العظيمة تفرض على المعلمين وأعضاء هيئة التدريس إدراك احتياجات الطلاب العقلية والنفسية التي تختص بالمرحلة العمرية والدراسية لكل فرد منهم، حيث يمكن من خلال ذلك اختيار طرق وأساليب التدريس والتقويم المناسبة لهم، وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تتلاءم مع قدراتهم وإمكاناتهم، إلى جانب مراعاة الفروق الفردية بينهم، والتركيز على تربيتهم أكثر من تعليمهم وتزويدهم بالقيم الإيجابية، وإكسابهم مهارات الحوار، وحسن التعامل مع الآخرين، والتأثير عليهم من خلال القدوة الصالحة، انطلاقا من كونهم بمثابة الآباء لأبنائهم. وقبل ذلك وبعده احترام شخصية الطالب وتقديره، والتعامل معه بما يحفظ كرامته وإنسانيته، والابتعاد عن اللجوء لأساليب العنف اللفظي والبدني، أو التطرف في الشدة، أو اللين، إذ ما كان العنف في شيء إلا شأنه، ولا زاد الشيء عن حده إلا انقلب إلى ضده.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة