الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند:
باريس ستقدّم دعمها السياسي والإنساني والمادي إلى المعارضة "الممثلة الوحيدة" للشعب السوري بالنسبة إلى الحكومة الفرنسية
إننا لن نتمكن من التوصل إلى الحل السياسي ما لم يتمكن المجتمع الدولي من وقف تصاعد العنف الذي لا يشكل الهجوم الكيميائي إلا مثلاً عنه
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الخميس، أنه "لن يتم التوصل الى حل سياسي في سوريا ما لم يتمكن الإئتلاف السوري المعارض من الظهور كبديل قوي للنظام". وقال هولاند في مؤتمر صحافي مع رئيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، بعيد لقائهما في باريس، إنه "يجب عدم إدخار أي جهد من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا"، غير أنه اعتبر أن "هذا الحل لن يتم التوصل إليه إلا في حال تمكن الائتلاف من الظهور كبديل قوي متمتع بالقوة الضرورية، وبخاصة من خلال جيشه".
فرنسوا هولاند
وأضاف هولاند: "إننا لن نتمكن من التوصل إلى الحل السياسي ما لم يتمكن المجتمع الدولي من وقف تصاعد العنف الذي لا يشكل الهجوم الكيميائي إلا مثلاً عنه"، معتبراً أن "هذه المجزرة الكيميائية تتطلب رداً مناسباً"، من دون أن يشير إلى تدخل عسكري في سوريا.
حالة تأهب
وأكّد هولاند أن "باريس ستقدّم دعمها السياسي والإنساني والمادي إلى المعارضة، "الممثلة الوحيدة" للشعب السوري بالنسبة إلى الحكومة الفرنسية". والى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن "الجيش الفرنسي متأهب للمشاركة بالتدخل العسكري في سوريا، في حال أمره هولاند بذلك". وقال المتحدث بأسم الوزارة، بيار بايل، إن "الجيوش الفرنسية متأهبة للاستجابة إلى مطالب الرئيس الفرنسي، في حال قرر إشراكها في التدخل العسكري في سوريا". وكان الجربا، دعا في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، الى محاكمة الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي وصفه بـ"بشار الكيميائي" في المحكمة الجنائية الدولية، وحث على توجيه ضربة للنظام السوري وتقديم دعم حقيقي للمعارضة السورية.