أبرز ما جاء في البيان:

يجمعنا هاجس حب المدينة وأهلها ومستقبل شبابها ووجهها الحضاري الناصع ووجهته

التمييز القومي ضدّنا صارخ في كافة المجالات لدرجة أن حكومات إسرائيل لا تستطيع إنكاره وباتت تعترف به منذ زمن بعيد

نتوق "فعليًّا" إلى وضع الإنسان في مركز الإهتمام دون إهمال الشجر والحجر والنظام والأمان بل تطويرهم في خدمة الهدف الأساس

مصلحة المدينة وأهالي الناصرة فوق مصلحة الأحزاب التي تتشكل في قوائم انتخابيّة من أجل خدمتهم حتّى ندفع بعجلة التقدّم إلى الأمام حتّى نليق بناصرتنا

عممت مجموعة مبادرة موقعة باسم كل من: زاهر بولس، عامر يزبك، رياض ابو أسعد، أمير زعبي، خليل حداّد، أمين زيّاد، مجد فاهوم زعبي، خليل كسابري، علي هوّاري، ايمان لبّس، أنور صلاح عفيفي، سعيد عون الله، ابراهيم جبّارين، بيانا على وسائل الاعلام حول انتخابات بلدية الناصرة 28.8.2013، بعنوان حتّى نرتقي لنليق بناصرتنا.

الناشط زاهر بولس

وجاء في البيان: "يا أهالي ناصرتنا الكرام، نحن ناشطون سياسيون من روافد سياسيّة وطنيّة تقدميّة متعدّدة من الناصرة، منّا المنتمي حزبيًّا ومنّا المستقل، يجمعنا هاجس حب المدينة وأهلها ومستقبل شبابها ووجهها الحضاري، أطلقنا مبادرة تدعو كافة القوى الوطنيّة التقدميّة النصراويّة تحمُّل المسؤولية والبدء بحوار جاد حول كافّة الملفّات الصعبة، وبذل التضحيات الحزبيّة في سبيل مصلحة الناصرة. بدأنا بحملة جمع تواقيع وشرح موقف، لمسنا تجاوبا واسعا وآذان صاغية من العديد، سنبعث قريبا برسائل للأحزاب الوطنيّة التقدميّة التي تعكس جوهر البيان".

الحراك السياسي
وتابع البيان: " نخوض غمار المُعترك ميدانيًّا من جهة، ونرصد تفاصيل الحراك السياسي في المدينة، المُعلن منها والمُستتر، من جهة أخرى، يجمعنا هاجس حب المدينة وأهلها ومستقبل شبابها ووجهها الحضاري الناصع ووجهته، لنا رؤيا وزاوية رؤية إضافيّة من خارج البوتقة تُضاف إلى رؤى الغارقين في التفاصيل، رغم اهميّتها، مما يجعل لنا كلمة، ولنا كلمة". وتابع البيان: " كلّنا نعي إشكاليّة كوننا فلسطينيين أصحاب الوطن الأصليين نحيا في دولة احتلاليّة كولونياليّة تعادينا ولا تني عن نهب أراضينا وسلب حقوقنا، فالتمييز القومي ضدّنا صارخ في كافة المجالات، لدرجة أن حكومات إسرائيل لا تستطيع إنكاره، وباتت تعترف به منذ زمن بعيد وتمعن في تمييزها في آن، ونعي كذلك أن حل إشكاليّة وضعنا متعلّق عضويًّا بحل القضيّة الفلسطينيّة ككل".

النضال على عدّة محاور
وأشار البيان: "إن هذه الوضعيّة تفرض علينا النضال على عدّة محاور، ترتبط عضويّا ولا يمكن الفصل بينها، وان كانت تتعلّق بانتخابات المجالس المحليّة، فإنها سياسية في جوهرها، رغم محاولات البعض تقزيمها في حيّز الخدمات: محور النضال من أجل حل القضيّة الفلسطينيّة، ومحور الصراع مع حكومات إسرائيل من أجل نيل الحقوق، ومحور مجتمعي داخلي تسعى فيه قوى من اجل تغليب الوجه الحضاري التقدّمي المُشرق العصري، في مقابل حسر قوى محافظة تسعى لإعادتنا إلى الشرذمات البدائيّة، والتي كنّا قد لفظناها سابقًا لفظ النواة".

الإنسان في مركز الإهتمام
وجاء في البيان: "من هنا.. نتوق "فعليًّا" إلى وضع الإنسان في مركز الإهتمام، دون إهمال الشجر والحجر والنظام والأمان، بل تطويرهم في خدمة الهدف الأساس، الإنسان، المصطلح الذي طالما استُهلك سياسيًّا ولم يُحقّق إلّا جزئيًّا، نريد تطوير الخدمات التي لا ننكرها، ولا نكتفي بها أيضًا، لأننا نطمح دومًا إلى الأفضل، وسنأتي على قضايا تفصيليّة رأينا من المفضّل طرحها للرأي العام في الشارع النصراوي قريبًا، حتى لا تضيع القضيّة الاساس في التفصيل".

بحث الملفّات الصعبة 
وشدد البيان: "نحن نُدرك أن المهام الملقاة على كاهل الأحزاب، ذات التوجّه الوطني المتنوّر اجتماعيًّا، جسيمة، قياسًا ألى شُح الموارد الضروريّة، كالارض والميزانيّات وغيرها، وأكبر من إمكانيّات وقدرات أي جسم سياسي على حِدى، لذا فإنّها تتطلّب تضافر الجهود من كافة القوى الوطنيّة التقدميّة، وتجعل لزامًا عليها فتح قنوات الحوار، ومن طبيعة الحوار بحث الملفّات الصعبة بلا عوائق مسبقة، لأن مصلحة المدينة وأهالي الناصرة فوق مصلحة الأحزاب التي تتشكل في قوائم انتخابيّة من أجل خدمتهم حتّى ندفع بعجلة التقدّم إلى الأمام، حتّى نليق بناصرتنا" الى هنا نص البيان.