الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 14:02

وزارة التربية والتعليم تمنح الثانوية "الشاملة" في أم الفحم جائزة تقديرية

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 19/08/13 16:45,  حُتلن: 17:20

رئيس البلدية – الشيخ خالد حمدان:

نهنئ الشاملة بكل طواقمها على هذا الانجاز الذي يضاف إلى سجل انجازاتها

مدير دائرة التربية والتعليم – الدكتور محمود زهدي:

نبارك المدرسة على هذه المكافأة المستحقة بناء على معايير مهنية وشمولية

رئيس لجنة الآباء – المهندس محمد حصري:

هذا الاستحقاق هو ثمرة العمل المتفاني والتعاون الوثيق بين كافة الجهات ذات الصلة

مدير المدرسة - المربي احمد رشيد:


نزف هذه الجائزة لكافة معلمينا وطلابنا وأهلنا في أم الفحم ونعدهم بأن نكون دائما في المقدمة

في إنجاز غير مسبوق، قررت وزارة التربية والتعليم ، هذا الأسبوع، منح معلمي المدرسة الثانوية "الشاملة" في أم الفحم جائزة- مكافأة مالية بواقع 6153 شيكل لكل منهم، ضمن قائمة شملت مجموعة من المدارس الثانوية العربية واليهودية، وذلك تقديرا على تميزهم في عملهم التربوي والتعليمي في إطار تطبيق برنامج "عوز لتموراه"، بالتعاون مع منظمة المعلمين في المدارس الثانوية في البلاد.



وقد بارك رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان، المدرسة "الشاملة"، بمديرها وطواقمها المختلفة، على هذا الانجاز التربوي – التعليمي، الذي يضاف إلى سجل الانجازات التي حققتها المدرسة على مدار سنواتها المديدة – كما قال. وأضاف الشيخ خالد حمدان: "إن هذا الأمر الرائع يجسد ما بذلته المدرسة وما يقوم به جهاز التربية والتعليم في أم الفحم من جهود دؤوبة وعمل متواصل، بدعم دائم من البلدية، لما فيه خدمة أبنائنا الطلبة وإحراز المزيد من الانجازات والنتائج المشرفة". 

المكافأة الأولى 
وبدوره هنّأ مدير دائرة التربية والتعليم في البلدية، الدكتور محمود زهدي، الثانوية "الشاملة"، إدارة ومعلمين وعاملين، على هذه المكافأة الأولى من نوعها. وقال: "نعتبر هذه المكافأة انجازا هاما تناله المدرسة بكل جدارة واستحقاق ، بناء على معايير مهنية وشمولية اعتمدتها وزارة التربية والتعليم لمنح المدارس هذه المكافأة القيمة، واعتمادا على جملة من المركبات والأبعاد الأساسية في العملية التربوية، فألف ألف مبروك".
وتابع الدكتور محمود زهدي قائلا: "اننا كبلدية، إذ نفخر بالمدرسة "الشاملة" ونعتز بهذا الانجاز الكبير، لعلى يقين ان سائر مدارسنا الثانوية ستنال في الأعوام القادمة هذه المكافأة من قبل الوزارة، امتدادا لما حققه ويحققه جهاز التربية والتعليم في أم الفحم من انجازات في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة".

تعاون وثيق
ومن ناحيته أعرب رئيس لجنة الآباء في المدرسة – المهندس محمد محمود حصري، عن بالغ تقديره وتقدير أعضاء اللجنة للمدرسة الثانوية "الشاملة"، مهنئا كافة طواقمها على هذا الاستحقاق التربوي الهام. وقال: "انني إذ أهنئ المدرسة الشاملة بهذه المكافأة التربوية، اشد على يد كل واحد وواحد من أعضاء الهيئة التدريسية، وفي مقدمتهم مدير المدرسة الأستاذ احمد رشيد، لأعبر عن مدى اعتزاز لجنة الآباء بما حققوه".
وأشاد حصري بالتعاون الوثيق على مدار أشهر السنة بين اللجنة وإدارة المدرسة لسد النواقص المختلفة في بنايتها القديمة، بالتعاون مع البلدية، علاوة على التنسيق المشترك في مختلف الأمور الرامية لمواصلة مسيرتها التربوية – التعليمية قدما إلى الأمام.

مكافأة وإنجاز
 
وفي لقاء خاص مع مراسل موقع "العرب" وصحيفة "كل العرب" – قال مدير المدرسة المربي احمد رشيد: "أولا نزف هذه المكافأة وهذا الانجاز لكافة معلمينا وطلابنا وأهلنا في أم الفحم، ونعدهم بأن نكون دائما في المقدمة. ثانيا: أود ان أوضح ان وزارة التربية والتعليم قامت بمنح المدرسة ومعلميها هذه المكافأة ، وفقا لاعتبارات ومعايير مهنية موضوعية، من خلال تقييم العمل التربوي – التعليمي في المدرسة خلال العامين الدراسيين الأخيرين، وتقديرا لخطة العمل الناجحة التي أعدتها ونفذتها طواقم المدرسة المهنية، بدعم ومؤازرة بلدية أم الفحم ولجنة الآباء والوزارة". وأكد الأستاذ احمد رشيد أن "محصلة هذه الخطة تتمثل بالنظرة الشمولية في تعامل المدرسة مع طلابها كصرح تعليمي يلبي رغباتهم واحتياجاتهم، بإيجاد اطر مناسبة لقدراتهم ومستوياتهم المختلفة، مع الإشارة إلى أنها أثمرت عن نتائج مميزة بكل ما يتعلق بالتحصيل الدراسي من حيث رفع نسبة الطلبة الناجحين في البجروت والمحافظة على نزاهة امتحانات البجروت، جنبا إلى جنب مع ترسيخ القيم التربوية والاجتماعية لدى الطلاب وصقل شخصياتهم المستقلة، كطلاب ناجحين ومثقفين وصالحين في مجتمعهم".

أهداف المكافآت
وحول أهداف منح المكافآت بحسب وزارة التربية والتعليم، تابع الأستاذ احمد رشيد قائلا أن هذه الأهداف تتمثل فيما يلي:
•فحص مدى تطبيق الأهداف التعليمية والتربوية والاجتماعية، وفق الخطة العامة للوزارة.
•تشجيع طواقم العمل المدرسية بتحمل المسؤولية عن كل طالب، وإتاحة الفرصة له لاستثمار طاقاته بصورة قصوى.
•الحد من ظواهر تتنافى مع إرشادات الوزارة، مثل الاستقبال المشروط للطلاب أو التسرب الطلابي.
•تحضير وتشجيع طواقم العمل من خلال مكافأتهم المادية طبقا لمستويات تفوق تم تحديدها بالاتفاق بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة المعلمين فوق الابتدائيين في "عوز لتموراه".

معايير
وردا على سؤال لمراسلنا قال مدير المدرسة الثانوية "الشاملة" في أم الفحم عن المعايير التي اعتمدتها الوزارة لمنح المدرسة المكافأة: "تحصيلات تعليمية: مثل نسبة استحقاق البجروت ، التفوق والتميز في امتحانات البجروت واستحقاق شهادة بجروت عالية الجودة. فقد سجلت "الشاملة" ارتفاعا ملحوظا في نسبة استحقاق البجروت، وفق خطة خماسية بدأت قبل خمس سنوات، تم إعدادها من قبل إدارة المدرسة وطواقمها، بالتنسيق الكامل مع جناح المعارف في البلدية. والثمرة الأولى لهذه الخطة كانت قبل ثلاث سنوات حيث احتفل بتكريم معلمي ومعلمات "الشاملة" بحواسيب نقالة من قبل بلدية أم الفحم، على اثر الارتفاع الملحوظ في نسبة المستحقين لشهادة البجروت. وفي السنتين التاليتين حافظت المدرسة على هذا الانجاز". وتابع رشيد : "اما المعيار الآخر في هذا البند فهو التفوق والتميز في امتحانات البجروت، حيث تفوقت المدرسة قطريا في عدة مواضيع، وتلقت إشعارات بهذا الخصوص من مفتشين الوزارة، تشيد بهذه الانجازات اللافتة، مثل فرع البيوتكنولوجيا، الميخاترونيكا، المدنيات، والاتصال".



عوامل هامة
وأشار الأستاذ احمد رشيد إلى أن هناك عاملين هامين كان لهما تأثير في هذا النجاح وهما: "أولا المحافظة على نزاهة الامتحانات ، حيث ان نسبة الغش في امتحانات البجروت في المدرسة وصلت لنسبة الصفر تقريبا. وهذا الأمر تم من خلال برنامج خاص امتد لعدة سنوات، وشدد على أهمية المحافظة على نزاهة الامتحانات، خلقيا وقيميا ودينيا. وثانيا المحافظة على فارق مقبول بين علامة البجروت والعلامة الواقية. وقد تميزت المدرسة "الشاملة" في هذا المجال عن غيرها من المدارس، بحيث انه لا يوجد أي موضوع في السنتين الأخيرتين ضمن هذا الفارق الممنوع.
وأكد مدير الثانوية "الشاملة" في أم الفحم ان حصولها على الجائزة-المكافأة اعتمد أيضا على معيار التحصيلات الاجتماعية، مثل منع التسرب، ومساعدة الطلاب الذين نقصهم موضوع أو اثنان للحصول على استحقاق البجروت. إذ تميزت المدرسة "الشاملة" بإيجاد إطار مناسب لكل طالب حسب قدراته وتحصيلاته. فكما انها وجدت الإطار المناسب للطلاب المتميزين من خلال مسار "الأوائل"، بحثت المدرسة عن اطر وتخصصات تتناسب مع الطلاب أصحاب التحصيلات العلمية المنخفضة، مثل افتتاح تخصص لذوي التوجه المهني "انطلق نحو الصناعة"، والذي يقوم بإعداد مهارات صناعية تكنولوجية متطورة للطلاب. ومن خلال التقييم المستمر لهذه الشريحة من الطلاب، تبين انعدام التسرب واستمرار انتظام الدوام الدراسي لهؤلاء الطلاب".

عمل متواصل
وأضاف الأستاذ أحمد رشيد: "بعد نشر نتائج البجروت تحرص المدرسة على القيام بعملية مسح شامل لنتائج البجروت وتصنيفها، بعد إحصاء نسبة المستحقين لشهادة البجروت، ثم التعامل مع الطلاب الذين ينقصهم نموذج أو اثنان للحصول على شهادة البجروت. وقد تم تخصيص ساعات تعليمية منفردة لتنفيذ هذا الهدف من قبل وزارة التربية والتعليم وبلدية أم الفحم ومن تحليل النتائج تبين أن معظم هؤلاء الطلاب يحصلون على شهادة بجروت كاملة في نهاية المطاف. أضف إلى ذلك حرص المدرسة على استيعاب طلاب ذوي احتياجات خاصة، جنبا إلى جنب مع سائر طلابها". وأنهى مدير المدرسة الثانوية "الشاملة" في أم الفحم المربي احمد رشيد، اللقاء الخاص مع مراسل موقع "العرب" وصحيفة "كل العرب"، بتوجيه الشكر لرئيس البلدية الشيخ خالد حمدان، ولمدير دائرة التربية والتعليم في البلدية الدكتور محمود زهدي، على دعمها المتواصل ووقوفها إلى جانب المدرسة. وكذلك لوزارة التربية والتعليم متمثلة بمفتش مدارس ام الفحم المربي الاستاذ مدحت زحالقة على متابعته لانجازات المدرسة اولا باول ودعمه وتشجيعه وتعاونه الذي لا ينضب. وأيضا للجنة الآباء ورئيسها المهندس محمد حصري على التعاون المستمر والمثمر والعمل المشترك لما فيه المصلحة العامة لأبنائنا الطلبة. كما خص بالذكر الطواقم المهنية ومركزي المواضيع وكافة أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين، مؤكدا ان نيل هذه الجائزة- المكافأة جاء ثمرة للتعاون التام بين كافة الجهات المذكورة وللعمل المتفاني لكافة أبناء أسرة "الشاملة" – كما قال.

مقالات متعلقة