الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 09:02

المهندس المعماري عبد بدران: مشروع ترميم قلعة شفاعمرو مهمّة وطنية

كل العرب
نُشر: 10/08/13 18:37,  حُتلن: 19:50

المهندس المعماري عبد بدران:

تمّ تقسيم المشروع إلى مرحلتين

نتحدث عن مبنى تاريخي وليس مبنى عاديا

قمنا بإجراء عدة لقاءات في البلدة لنرى أين يُمكن أن نأخذ المشروع وما سيكون بالإمكان تنفيذه في القلعة 

لُمى شحادة طالبة هندسة معمارية:

كطلاب جامعات إسرائيلية نرى أنفسنا معزولين تمامًا عن العمارة الفلسطينية وتاريخها المعماري

مِن هُنا تأتي أهمية مشاركتنا وهي التي تحمِلُ مساهمة شبابية نستفيد مِنها ونجد أنفسنا في مكانٍ آخر غير ما تعلمنا إياه الأكاديمية الإسرائيلية

المهندس المعماري أمير سروجي:

أعددنا في المكتب الخرائط والأوراق البحثية اللازمة والصور وقمنا بجولات ميدانية إلى المكان الذي وجدناه مهمل جدًا مع قيمة عمرانية وقدرات كبيرة

إنطلق قبل أشهرٍ قليلة مشروع تخطيط وترميم قلعة شفاعمرو التاريخية، (المعروفة بقلعة الظاهر عمر)، حيثُ أوُكل للمهندس المعماري عبد بدران مهمَة العمل الميداني والمكتبي، مِن قِبل بلدية شفاعمرو ووزارة السياحة، ويسيرُ المشروع في مرحلتين، كما أكدّ لنا، المهندس بدران، مدير شركة "بدران مهندسون ومعماريون" بمكتبيها في كلٍ من بلدتي حيفا وكابول ولندن ، الذي تحدث عن المشروع قائلاً: "تمّ تقسيم المشروع إلى مرحلتين: "المرحلة الأولى بدأناها بعملية مسح توثيقي لأجل الترميم، أما المرحلة الثانية فتعتمد على بناء برنامج دراسي شامل حول المبنى وملائمته لتنفيذ مشاريع معينة، مِن أجل تنفيذها في القلعة التاريخية التي تحمِلُ إرثًا تاريخيًا مِن حِقب كثيرة".

 

عن مبنى القلعة تحدث المهندس المعماري عبد بدران قائلاً: "نتحدث عن مبنى تاريخي وليس مبنى عادي، وعليه كانت الحاجة إلى دراسة الموقع وبحث قدراته على إستيعاب الترميمات والحفاظ عليه، وقد أخذنا بالحسبان القدرات التي يُمكن للمبنى تقبلها، وما تستوعبه المساحات ورأينا امكانية بناء مركز ثقافي ومتحف، شرط الحفاظ على الموروث العمراني".

فترة الانتداب البريطاني
وأضاف: "وجدنا في البداية صعوبة في تبني اقتراحات تخطيطية، بسبب عدم وجود دراسات وأبحاث ولا حتى توثيق للقلعة، رغم وجود بعض المحاولات في فترة الانتداب البريطاني، وبعدها جرت محاولات لبحث المكان في العام 2000 على يد باحثٍ بريطاني، وتسعى سلطة الآثار في السنوات الأخيرة لإجراء محاولات بحثية في المكان الأثري، علمًا أنّ القلعة التاريخية بُنيت عام 1768، لكنها الأساسات للقلعة هي أقدم".

الموروث المعماري
وعن أهمية تبني المشروع مِن قبل الشركة قال، المهندس المعماري عبد بدران: "هي فرصة تاريخية، لنا، وللمعماريين العرب بشكلٍ عام، ولذلك اخترنا أن نُشرك عدد من المعماريين وطُلاب العمارة، وبعد التواصل فيما بيننا اختيرت عددٌ من الطلبة المهتمين، خاصةً أننا نتحدث عن موقعٍ لم يتم توثيقه مِن قبل، ولم يدخُل معماريٌ إلى القلعة، وتواصل مع الموروث المعماري، كما أننا نتحدث عن قِيم جمالية وتاريخية وأثرية هائلة، ولنقص التحليل المعماري والإنشائي للقلعة، كان علينا التجنّد على أساس التعاون معتبرين المهمّة وطنية من الدرجة الأولى. مع التأكيد أنّها تجربة أولى لطلبة الهندسة المعمارية، خصوصًا في مبانٍ تاريخية، ما يُضيف للطلبة معرفة واستفادة جمّة مِن المشروع".

شفاعمريون هدموا بيوتهم بدلاً من الحفاظ على موروثهم التاريخي القيم
يقول المهندس المعماري عبد بدران: "في شفاعمرو نتحدث عن حقبات تاريخية وليس عن مجرد عمارة عسكرية ومدنية وآثارات، وهي آخر حقبة يمكن التواصل من خلالها مع العمارة، إذ ما عاد هنا الكثير من البيوت التي يعود تاريخها إلى سنة 1200 أو 1300 أو أحدث قليلاً، باستثناء آثاراتٍ مطمورة تحت الأرض. وإذا كان مِن السهل اليوم وصول إلى مبانٍ يعود تاريخها إلى زمن صلاح الدين الأيوبي في عكا أو القدس، لكن في شفاعمرو تحديدًا والأنماط المشابهة لمدينة شفاعمرو، قلّما نجد هذه الأثار، لبيوتٍ تمّ بنائُها في فترة متأخرة أكثر من بناء القلعة، وما أعنيه أنّ دراسة القلعة سيسلّط الضوء على جميع البيوت الشفاعمرية في البلدة القديمة، ابتداءً من القلعة كمبنىً ضخم، في الطبقة الثانية، وكان عبارة عن قاعة استقبال وإدارة مدنية للحاكم، وهو أشبه بسرايا الذي حوى أيضًا بيت الحاكم، ويتميّز بتعدد الأنماط العمرانية وتميزه من خلال تقنيات العمارة والأشكال المختلفة، التي تستحق الدراسة المستفيضة. أما الطبقة السفلى وهي عبارة عن طابق أرضي عسكري، فإنّ اختلافًا آخر في البناء، بفعل العامل الزمني، أما ما يُمكن التأكيد عليه في جميع الأحوال أنّ شفاعمرو ازدهرت من خلال بنائها بفضل الازدهار العثماني، ويُرجح أن يكون البناؤون والمعماريون في غالبيتهم محليون، لكنهم اعتمدوا الجغرافيا الواحدة وتبني نماذج الامبراطورية العثمانية وبلاد الشام، وما تميزت به القيم الجمالية في القلعة، انتشر في أرجاءٍ عدة من العالم العربي، تشبه ما جاء في لبنان وبيروت وأقاليم أخرى".

متى تتحول قلعة ظاهر العُمر إلى مركزٍ ثقافي ومسرح ومتحف؟!
وعن التوقعات من المشروع يقول المهندس بدران: "سيتم قريبًا عرض الدراسة على البلدية، حيثُ قمنا بإجراء عدة لقاءات في البلدة، لنرى أين يُمكن أن نأخذ المشروع، وما سيكون بالإمكان تنفيذه في القلعة فرأينا أنّ الاتجاه العام أن تكون القلعة مركزًا ثقافيًا، يحوي مسارح صغيرة، كنموذج المسرح الآخر في عكا، ويمكن تبني مهرجانات مسرحية سنوية في شفاعمرو، خاصةً أنّ هناك جميعاتٍ كثيرة يُمكن أن تُساهِم بإنجاح الفكرة من خلال استغلال المكان، كما يُمكن تحويل المكان إلى متحفٍ متميّز، وصالات عرض تستقبل تراث ظاهر العمر، ويُمكن استقطاب أطفال المدارس الجليلية في عروضٍ تمثيلية يتناول معارك ظاهر العمر، مع الإشارة أنه يمكن استغلال الساحات والأروقة والعقود السبعة التي بسهولة يمكن تحويلها الى مسارح ومتحف، كما هناك زاوية تحت الأرض تم التواصل بيني وبين سلطة الآثار لاستكمال الفحص ومتابعة المشروع ". 

سلسلة تاريخية متكاملة
وأكدّ المهندس بدران أنّ شفاعمرو تشكّل أنماطًا متكاملة وتلائم لأكبر فحص لليونسكو، فرغم الهدم، لكن هناك تطورًا في البيوت وبمجموعها تشكّل سلسلة تاريخية متكاملة. ويحمل بدران بعض المآخذ على مَن قصّر في الحفاظ على الترميمات في مبنى القلعة، مُشيرًا أنّ الصور التي التُقطت من داخل القلعة قبل النكبة وتحديدًا عام 1945، كان هُناك عقدٌ تاريخي عند البوابة الرئيسية دُمر منه 20%، أما اليوم فإن تلك العقود دُمرت بشكلٍ كامل. كما يحمل بدران مآخذًا على بعض أصحاب البيوت الشفاعمرية الذين قاموا بهدم البيوت القديمة ذات الملامح التاريخية، بدلاً مِن الحفاظ على الموروث التاريخي الهائل. وأحد البيوت التي تمّ هدمها للأسف كان بيتًا يدمج بين الطين والحجر الذي بُني أيام الانتداب البريطاني مع عقودٍ تكتُب تاريخيًا فلسطينيًا رائعًا، وهو لعائلتين شفاعمريتين للأسف لم تحافظا على الموروث العمراني الثمين.

طلاب الهندسة المعمارية
تجدُرُ الإشارة أنّ العمل بجميع مراحله يضمّ مجموعة من الطلاب الأكاديميين طلاب الهندسة المعمارية، ومن بين الأسماء المُشاركة في المشروع كلٌ مِن: أمير سروجي مهندس معماري، خالد خمايسي، أمل عيناش، رانيا صبّاح، عبيدة أبو عصبة، وروان ليف، لمى شحادة، ليلى عنتباوي، كوثر عنبوسي (جميعهم طلبة هندسة معمارية).
بعض الآراء للأكاديميين الباحثين في موقع العمل "قلعة الظاهر عمر":
تقول ليلى عنبتاوي: "إنها تجربة جديرة بالاهتمام، وهو أولُ عملٍ أنفذه خلال تعليمي، على أرض الواقع، لذا أرى فيها تجربة رائعة تستحق الاهتمام".
وتضيف ليلى: "مشروع المهندس المعماري عبد بدران، مشروعٌ كبير، وليس هينًا، كونه تبنى مشروعًا يتناول قلعة تاريخية، تحمِل حقب تاريخية جديرة بالدراسة، ولولا المهندس بدران، ما كُنا سنستفيد ونتعلم الجديد في تخصصنا وخدمةً لمجتمعنا".
أما لُمى شحادة فتقول: "هو مشروعٌ مهم على صعيدين، الأول الوطني والثاني الصعيد المعماري، خاصةً أننا نقف في مكانٍ تاريخي مهم جدًا لمدينة شفاعمرو ولتاريخ فلسطين، من خلال "قلعة الظاهر عمر"، خاصةً أننا كطلاب جامعات إسرائيلية نرى أنفسنا معزولين تمامًا عن العمارة الفلسطينية وتاريخها المعماري، مِن هُنا تأتي أهمية مشاركتنا، وهي التي تحمِلُ مساهمة شبابية نستفيد مِنها ونجد أنفسنا في مكانٍ آخر غير ما تعلمنا إياه الأكاديمية الإسرائيلية".

بناء فلسطيني
وتابعت لمى: "نتطرق في البحث الميداني والعلمي إلى حقبة تاريخية مهمة، تحمل قيمة مهنية تضيف لنا استفادة علمية، خاصةً أنّ الهندسة المعمارية تتطلب التشديد على المواقع التاريخية وعلى القيم العلمية والدراسة والتغيُرات والأنماط وكيفية البناء في عصورٍ خلت، علمًا أننا نتحدث عن بناء فلسطيني أو عثماني وعن أزمنة عِدة مِن بينها البيزنطي والصليبي وغيرها مِن الحِقب، وما نتعلمه نظريًا في دراساتنا، نستفيع منه فعليًا في موقع العمل، مِن هُنا رغبتي الكبيرة في الاستفادة من مجال البنايات القديمة وترميمها والعمل بها، وهي فرعٌ هام من فروع الهندسة المعمارية، ناهيك عن الحفاظ على هذه البنايات القديمة وغير المستغَلة".

الجانب الوطني
أما رانيا صبّاح (طرعان) فتقول: "إنها المرة الأولى منذ بداية تعليمي، نتطرق إلى ما ندرسه في موضوع الهندسة المعمارية النظرية، تربويًا وعمرانيًا، وهي المرة الأولى التي أشعُر بها أنّ المكان يتحدث إلي، يُحاكيني، يرتبط بي وبمجتمعي، وأشعُر بالجانب الوطني وبأنّ علاقة قريبة يهمني الاستفادة منها، بينما نكتفي في تعليمنا بمعرفة الجوانب النظرية لا العملية، ولا ينتهي الأمرُ بالبحث وإستكشاف المكان، بل سيكون هناك إصدارات لكُتب توثيقية، توثّق تاريخ المكان، وسيكون لكل مُشارِك رُكنٌ واسمٌ في المشروع، وهو أمرٌ مُثير جدًا بالنسبة لي، أن ارتبط بطريقة أو بأخرى، بتاريخ معماري هائل في مدينة فلسطينية تاريخية هي شفاعمرو، كما ستستفيد حتمًا سائر البلدات العربية من مشروعٍ كهذا".

ثقافة المكان
وترى امل عيناش (جلجولية) أنّ المشروع يساهَم في تعزيز انتمائها للمكان، ويكشف عن نقص المجتمع العربي للتطوير ومعرفة ثقافة المكان، وضرورة الترميم والاهتمام بتاريخٍ قيّم. وتابعت: "تميّزت قلعة الظاهر عمر، بمزايا العمارة العثمانية، وما يؤكِد على ذلك الأقواس والعقود التي تركت بصمة، وهي قيمة قلّما نجدها في أماكن أخرى، الأمر الذي ميّزها بقيمتها العمرانية والتقنية". أشارت أمل إلى "ضرورة توثيق الميراث التاريخي، والبدء مِن الأماكن المهملة، حتى يبدأ مسار كامل يقوم بتطوير جميع الأماكن التاريخية في بلداتنا العربية، كي تستفيد القرى والمدن العربية من التطور، وهكذا يُصبح لدينا أماكن قابلة للاستعمال، بعد أن كانت مجدر عماراتٍ مهملة".

جولات ميدانية 
من جهته علّق المهندس المعماري أمير سروجي، ويعمل في مكتب "بدران مهندسون ومعماريون" في مدينة حيفا: "أعددنا في المكتب الخرائط والأوراق البحثية اللازمة والصور، وقمنا بجولات ميدانية إلى المكان الذي وجدناه مهمل جدًا مع قيمة عمرانية وقدرات كبيرة، ولطالما كان الدعم المادي هو السطر الأخير في عرقلة كل مشروعٍ يحمل معنىً وطنيًا كهذا، وأنا متأكد أنّ ما تموله سلطة الآثار لتنفيذ مشروعٍ كهذا في بلدة عربية، أقل بكثير مِن أصغرِ مشروعٍ في بلدةٍ يهودية، علمًا أنّ الأمل كبيرٌ بتنفيذ المشروع على أرض الواقع في السنوات القليلة القادمة، ونخشى أنه حتى تنفيذ المشروع نهائيًا أن نخسر بعض القيم العمرانية والجمالية بفعل السقوط التلقائي بسبب الوضع الحالي وإهمال المكان منذ سنواتٍ ماضية". ويأمل المهندس سروجي أن ينجح المشروع ويتم تطبيقه على أرض الواقع بإعتباره مشروعًا وطنيًا وقوميًا من الدرجة الأولى، ويجب أن يتزامن المشروع مع مشاريع عدة أخرى، يتم فيها ترميم قِلاع تاريخية في بلداتٍ عربية، كقلعة معليا، التي وُعد بتنفيذها لكنّ المشروع توقف لأسبابٍ غير مبررة.

التعرف على التاريخ
وتطرّق المهندس أمير سروجي إلى القيمة التاريخية، فقال: "كل ما في المكان له تفاصيل وقيم فنية وتقنية رائعة، في القلعة كنز كبير يجب الحفاظ عليه، ولا يجب أن يتعلق البحث بمجموعة معينة فقط، بل أن يكون هنالك انشغالٌ على مستوىً قطري، يشعُر فيه كل فردٍ في المجتمع العربي أنّ هناك كنزًا يجب أن نسعى لإظهاره، والحفاظ عليه، وزيارة المكان، والتعرف على التاريخ، وأخشى أن يكون اهتمام اليهودي بمواقعنا التاريخية أكثرُ مِنا بكثير، أرجو أن يكون الأمر مختلفًا، فنحنُ نتحدث عن مشروعٍ كبيرٍ وعالمٍ واسع نأملُ له الاستكمال".

تاريخٍ عريق
أما خالد خمايسي – طالب الهندسة المعمارية (كفركنا) فقال: "مشروع رائع، يستحق مني كل الاهتمام، وفيه استفادة علمية ومهنية، خاصة في مجال تخصصي في "الارخيتكتورا- الهندسة المعمارية"، خاصةً في موضوع الحفاظ على الآثار التاريخية. وأضاف: "أعترف أنني كنتُ أسمع عن قلعة ظاهر عُمر من بعيد، لكنني لم أكن أعرف تفاصيل المكان وما يحمله من تاريخٍ عريق، فاكتشفتُ أنّ هناك حياة تاريخية ومبانٍ قديمة تعود إلى عصورٍ مِن حِقب تاريخية بعيدة، رائعة في مجال البحث والدراسة التاريخية"..

سلة الآثار
يأسف خمايسي لتآكل زوايا في مبنى القلعة بسب عدم ترميمه واهماله لسنواتٍ طويلة، علمًا أنّ البناية بُنيت عام 1768، وفي هذا التاريخ وما قبله، لا تعتر سلة الآثار بهذه المباني فتُقصيها، وكان جديرٌ بأصحاب المكان والمسؤولين الاهتمام أكثر بالقيمة التاريخية، وترميمها قبل تساقط زواياها وبدلاً مِن قيام البعض بسرقة الأحجار ثمينة القيمة. بينما يعتقد أنّ التحسينات والتطورات التي ستلحق بقلعة ظاهر العمر ستعود على شفاعمرو وسائر البلدات العربية بالاستفادة التربوية والثقافية والسياحية أيضًا.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.77
USD
4.03
EUR
4.67
GBP
250461.73
BTC
0.52
CNY