قامت الكتيبة الإسبانية التابعة لقوات الأمم المتحدة "اليونيفل" العاملة في الجنوب اللبناني مؤخراً بإقامة سياج في الجهة الغربية الجنوبية لقرية الغجر، بمحاذاة ينابيع الغجر والوزاني، مما أثار مخاوف أهالي قرية الغجر السورية المحتلة، الذين يرفضون هذا العمل رفضاً تاما، لأن من شأنه منعهم الوصول إلى مضخات مياه نبع الغجر التي تضخ مياه الشفة إلى منازل المواطنين في القرية، وهذا النبع هو مصدر الماء الوحيد الذي يعتمد عليه السكان في حياتهم اليومية.
وفي حديث لمراسل العرب مع السيد نجيب الخطيب الناطق باسم أهالي القرية حول ما يدور في منطقةينابيع الغجر والوزاني قال: أهالي قرية الغجر والبالغ عددهم 2000 نسمة يرفضون أي خطوة تحرمهم حقهم الشرعي في الحصول على مياه الشفة. السكان في القرية يعانون من نقص المياه ويوماً بعد يوم تزداد معاناتهم وتقل مياههم.
سكان الغجر يتعذر عليهم الحصول على التصاريح لمقدمي الخدمات لصيانة الأدوات الكهربائية وغيرها، كما أن عمال الصيانة من المجلس البلدي لا يستطيعون الحصول على تصريح وإذن بالوصول إلى مضخات المياه في النبع إلا من قوات اليونيفل المتمركزة في الناقورة، ويستغرق ذلك أسبوعا او أكثر.
نجيب خطيب
وأضاف خطيب: أن قرية الغجر هي سورية بشطريها الشمالي والجنوبي وهوية سكانها، ولذلك نأمل من أشقائنا اللبنانيين أن لا يكونوا سبباً في أذيتنا وحرماننا من مياه هي ملك لنا، كما هي ملك لهم، وأن لا يعملوا أو يساعدوا على تقسيم القرية أو تهجير السكان منها. نحن لم نطمع يوماَ بأرض أشقائنا بل حافظنا وما زلنا نحافظ على حسن الجوار، بشهادة جيراننا وأحبتنا من القرى الشقيقة المحيطة بنا.