وزارة الداخلية الذي ينصّ على أنّ الطّيبة هي الوحيدة من بين كل البلدات العربية واليهودية في اسرائيل التي لن تجرى فيها إنتخابات وذلك بسبب الدّيون الكبيرة المتراكمة عليها

المربّي يوسف شاهين:

سنواصل مسيرتنا حتى يحصل سكان الطيبة على حقهم الديمقراطي الذي سلب منهم منذ سنوات طويلة وهو الإنتخابات

بيان الأطر السّياسيّة والجّمعيات :

 إرفعوا صوتكم عاليًا ومدويًا ضدّ سياسة وزارة الداخلية بنضالنا الموحّد يمكننا أن نحقّق الإنجازات وإخراج بلدتنا من الوضع المزري الذي آلت إليه

 كيف لنا أن نسكت على تحويل بلدتنا إلى حقل تجارب لوزارة الداخلية ؟ إذا كانت وزارة الداخلية حريصة على الطيبة فأين كانت يوم تدهورت أوضاعها ؟

ما زالت قضية عدم إجراء انتخابات بلدية الطّيبة تشغل بال سكّان المدينة، وهنالك حالة من الإستياء الشديد نتيجة القرار التي إتّخذته وزارة الداخلية الذي ينصّ على أنّ الطّيبة هي الوحيدة من بين كل البلدات العربية واليهودية في اسرائيل التي لن تجرى فيها إنتخابات، وذلك بسبب الدّيون الكبيرة المتراكمة عليها. وفي أعقاب هذه القضية نظرت محكمة العدل العليا في مدينة القدس صباح اليوم الإثنين في الإلتماسين ضدّ قرار إلغاء الإنتخابات التي قدمت من قبل المحامي شعاع منصور والمربي يوسف شاهين اللذين كانا قد أعلنا عن ترشيح نفسيهما لرئاسة بلدية الطيبة، وقد خرجت المحكمة بقرار سلبي بقبول قرار وزارة الداخلية بعدم إجراء إنتخابات في هذا العام وإستمرار عمل اللجنة المعينة مع تشديد الرقابة عليها من قبل وزارة الداخلية.

وقال المربّي يوسف شاهين:"نضالنا لن يقف الى هنا بل سنواصل مسيرتنا حتى يحصل سكان الطيبة على حقهم الديمقراطي الذي سلب منهم منذ سنوات طويلة، والمتمثل بالإنتخابات التي تعطيهم الشرعية لإختيار المرشح الملائم لهم، حيث لا يعقل أن تبقى الطيبة حقل تجارب، لذلك فإنّنا نطالب بتصعيد النضال، كي تجرى الإنتخابات كما هو الحال في جميع البلدات". يشار الى أنّ رئيس اللجنة المعينة في بلدية الطيبة فائق عودة كان قد قدّم إستقالته قبل أيّام بسبب ترشيح نفسه لرئاسة مجلس جلجولية، وقد أعلنت النّاطقة الرسميّة بلسان وزارة الدّاخلية على أنّه تمّ تعيين إريك برامي خلفًا لعودة". وجدير بالذّكر أنّه في أعقاب تعيين رئيس لجنة معينّة لبلدية الطيبة، فقد دعت شخصيّات سياسيّة وإجتماعية من سكّان الطيبة لمواصلة النّضال إحتجاجًا على هذا التعيين، مشيرين الى أنّ الرّئيس المعيّن هو من حزب الليكود، ولا يمكنه أن يقدّم الطيبة بسبب أنّه يتولّى منصب رئاسة مجلسين آخرين في منطقة الشمال، ولن يكون لديه الوقت الكافي لقضايا الطيبة. 

تحويل بلدتنا إلى حقل تجارب لوزارة الداخلية
هذا وعمّمت الأطر السّياسيّة والجّمعيات بيانًا تنديدًا لتعيين رئيس الّلجنة المعيّنة الجديد في مدينة الطّيبة، جاء فيه:" إنّ بلدة كمدينة الطيبة التي عرفت بتاريخها النّضالي المشرّف، قادرة على التّصدي للمؤامرة المستمرّة والمتجدّدة من وزارة الدّاخلية ووزيرها، والتي تسلبنا حقّنا الأساسي والشّرعي في إنتخاب مجلس بلدي يدير شؤوننا ويحمي مصالحنا ويحافظ على كرامتنا الوطنية، حيث فرضت علينا الّلجان المعيّنة تباعًا وآخرها تعيين مدير عام سابق لحزب الليكود رئيسًا لبلدتنا. إنّ الّلجنة المعيّنة لا علاقة لها بأيّ خطّة إشفاء إنّما تهدف لتمرير سياسات وزارة الدّاخلية وهدر مقدراتنا. ألم تأت هذه اللجنة لتضييق الخنّاق على البلدة ومحاصرتها، والحدّ من تطورها ؟ ألم تأت هذه اللجنة لفرض خارطة هيكلية لا تلبّي حاجة المواطنين وتصادر ما تبقى من أراضينا؟ كيف نرضى بأن تدار بلدتنا الحبيبة من قبل لجنة معينة يرأسها فاشل لفظته السلطة ؟ كيف لنا أن نسكت على تحويل بلدتنا إلى حقل تجارب لوزارة الداخلية ؟ إذا كانت وزارة الداخلية حريصة على الطيبة، فأين كانت يوم تدهورت أوضاعها ؟".

إخراج بلدتنا من الوضع المزري
وتابع البيان:" يا أهل الطيبة الكرام إنّنا نتفهم تخوّفات البعض من تجارب الماضي المأساوية لرؤساء وإدارات فاشلة، كما ونتفهّم تخوفاتكم من عودة الإستقطاب والتّناحر العائلي، وسنبذل جهدنا لعدم تكرار الأخطاء السابقة. نحن على ثقة تامّة بأنّ الطّيبة لا تنقصها الكفاءات القادرة على قيادة البلدة. نمدّ إليكم أيدينا كي نتكاتف ونعمل سويةً لإيجاد البديل الذي سيأخذ بنا نحو مستقبل أفضل. إرفعوا صوتكم عاليًا ومدويًا ضدّ سياسة وزارة الداخلية. بنضالنا الموحّد يمكننا أن نحقّق الإنجازات وإخراج بلدتنا من الوضع المزري الذي آلت إليه".