سيحضر حفل التأبين عدد كبير من الأدباء المحليين من داخل الخط الأخضر وخارجه والعديد من الشّخصيّات المرموقة والأصدقاء والمعارف

سيقام يوم الأربعاء القادم، الموافق 31/7/2013، حفل تأبين للشّاعر الفلسطينيّ الكبير د. جمال قعوار، وذلك عند تمام السّاعة الخامسة في قاعة مركز الأحداث الأرثوذكسي (نادي الرّوم) في الناصرة، بحضور عدد كبير من الأدباء المحليين من داخل الخط الأخضر وخارجه، والعديد من الشّخصيّات المرموقة والأصدقاء والمعارف، الذين تشاطروا معه حياته الاجتماعية وواكبوا مسيرته الأدبيّة العلميّة والوطنيّة المشرِّفة العريضة؛ فالمرحوم عَلَم فريد من أعلام بلادنا، كان غزير الإنتاج، عالِمًا نشيطًا في الساحة الوطنية والأدبية الثقافية العلمية، حيث أسّس "رابطة الكتّاب الفلسطينيين" وساهم في تأسيس جمعيّة "الصّوت" وجمعيّة "تطوير التّعليم"، كان له دور فعّال في جمعيّة "أنصار السّجين"، حرَّر مجلة "المواكب" الثّقافيّة الأدبيّة لفترة تزيد على ثمانية عشر عاما، كما وأقام العديد من النّدوات الثّقافيّة الأدبيّة.
 

الشاعر المرحوم د.جمال قعوار

له إصدارات عديدة زادت على ثلاثين مؤلَّفا، تنوعت بين شعريّة ونثريّة، فقد ألَّف إلى جانب الشّعر رواية وقصصا للشّباب، وكتب في النحو و"إعراب القرآن"... أطال الله في أعماركم.

إليكم قصيدة من قصائد الشاعر الراحل د.جمال قعوار"
"السّواد
أُلْبِسْتُ أكفاني
وأُلْبِسَ نسوتي ثوبَ الحدادْ
ووُضِعْتُ بين النطعِ والسيفِ المجردِ
في يدِ الجلادْ
ورأيْتُ أصحابي
وقد لموا ذيولَ ثيابهم فَرَقًا
مخافة أن تلطخها دمائي..
ليتهم عرفوا حلاوةَ نفرةِ العصفورِ
يحملُ فرحةَ البيتِ السّعيدِ
لزغب أفراخٍ على سفرٍ بعيدْ
أو ليتهم شرحوا فؤادي
واستشفوا ما يَجيشُ به الفؤادْ
غرق المذنّبُ في السّوادْ
يا ليتني قمرٌ يضيءُ الحبَّ في ليل السّوادْ"