الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 05:02

لا ثورة تأتي بحكم عسكر فالدين والعدل قادمان يا مصر /بقلم:عائشة عبادي

كل العرب
نُشر: 19/07/13 08:40,  حُتلن: 08:39

عائشة عبادي في مقالها:

لا ثورة تكون برعاية اعداء الوطن ولا يمكن للفلول أن يصبحوا بليلة وضحاها ثوارا!

لا يمكن لشعب قاوم ما يقارب الستين عاما للتخلص من حكم العسكر أن يخضع لعودته بعد الخلاص منه ففرحتكم لن تدوم

أليس من العار أن يسقط مرسي قبل بشار؟ واليس من العار اعتقال زوجة مرسي فقط لكونها زوجة الرئيس بينما لم تعتقل سوزان مبارك

أقول لكل من طبل وزمر لهذا الانقلاب واسماه بالثورة إنه واهم فلا ثورة تإتي بحكم عسكر ولا ثورة في التاريخ لا يسقط فيها ضحايا من الطرف الذي اعلنها

الدين والعدل قادمين شئتم ام ابيتم ولا يمكن هزم ارادة شعب لديه اصرار وعزيمة تحفر النيل لو لم يتواجد عندها ويقاوم لاسترداد ثورته واستعادة كرامته


حكم مرسي العادل لم يرق لدكتاتوريات الخليج خاصة السعودية والامارات التي ارعبها مشروع قناة السويس خوفا على مكانة دبي وتلقت تطمينات من السيسي بايقافه بعد أن دفع له وهم الذين قطعوا معونتهم لمصر بعد تولي مرسي


حملوا مرسي اخطاء 57 عاما حكمها عبد الناصر والسادات ومبارك ولم يرق لامريكا اكتفاء مصر ذاتيا والاهم خوفها على طفلتها المدللة" اسرائيل" التي يرعبها تولي الاسلامين وتزلزل كيانها نهضة مصر وعودتها لهويتها الاصلية وفتح شريان حياة للفلسطنين عبر رفح


قال هتلر: "اعطني اعلاما بلا ضمير، وسأعطيك شعبا بلا وعي" وهذا فعلا ما كان في مصر، حيث أن هنالك العديد من القنوات التي كانت مهمتها التحريض على الرئيس المنتخب وحشد الجهود ضده، وضد الإخوان، ومحاولة تضليل الشعب، وطبعا كان هذا بمعونة وتمويل الخائنين، والخاسرين بالانتخابات، ومتآمرين كالسيسي ومن جبهة الانقاذ خاصة، كاللص الهارب احمد شفيق والبرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو موسى، وغيرهم كثر، والذين معروف ماضيهم بالعراق وموقعة الجمل، والتآمر والتعاون مع الأمريكي والاسرائيل، وجميعهم عملوا على قاعدة تخويف المواطنين من حكم الإسلاميين والتشكيك بوطنيتهم، وهدف كل هذا ابعاد الاسلاميين عن الحكم والاطاحة بالرئيس مرسي، وقد نجحوا بذلك بخيانتهم والانقلاب على الشرعية وعزل الرئيس الشرعي، لكنتي أقول لهم ربحتم الجولة لكن لن تفوزوا بعد النقاط وبالضربة القاضية، فالدين والعدل قادمين شئتم ام ابيتم، ولا يمكن هزم ارادة شعب لديه اصرار وعزيمة تحفر النيل لو لم يتواجد عندها، ويقاوم لاسترداد ثورته واستعادة كرامته، فلا يمكن لشعب قاوم ما يقارب الستين عاما للتخلص من حكم العسكر، أن يخضع لعودته بعد الخلاص منه، ففرحتكم لن تدوم.

لا ثورة تإتي بحكم عسكر
أقول لكل من طبل وزمر لهذا الانقلاب واسماه بالثورة، إنه واهم، فلا ثورة تإتي بحكم عسكر، ولا ثورة في التاريخ لا يسقط فيها ضحايا من الطرف الذي اعلنها (المعارضون للشرعية)، ثورة توقف كل مشاريع التطوير للدولة، كما فعل المنقلبون بايقاف مشروع قناة السويس وتطوير سيناء، وايقاف انتاج السيارة المصرية، والتابلت المصري، ومنظومة رغيف العيش والبنزين، ولا ثورة تكون برعاية اعداء الوطن، ولا يمكن للفلول أن يصبحوا بليلة وضحاها ثوارا!

ممن ولما كان الانقلاب؟
كان الانقلاب لأنه لم يرق للصوص مصر من جبهة التدمير وسواها، أن يدخل الاسلام بالحكم، لانهم على يقين بأن حال البلاد سيصلح، وستقطع ايديهم عن نهبه وسرقته، ولن يستطيعوا بيعه لاعدائه، ولأن الشعب حين يحكمه مبادئ الدين والعقل سيهزمهم، ولم يرق لهم كلام مرسي بأن لا ظلم ولا محسوبيات ولا تضييع فرص على الناس وهدر طاقاتهم، وارعبتهم فكرته بالاكتفاء الذاتي بصناعة الغذاء والدواء والسلاح والتقنيات، فهم لا يريدون نهضة لهذا البلد، ويريدون له البقاء تحت معونة امريكا، لذلك حملوا مرسي اخطاء 57 عاما حكمها عبد الناصر والسادات ومبارك. كذلك لم يرق لامريكا اكتفاء مصر ذاتيا، والاهم خوفها على طفلتها المدللة" اسرائيل"، التي يرعبها تولي الاسلامين، وتزلزل كيانها نهضة مصر، وعودتها لهويتها الاصلية، وفتح شريان حياة للفلسطنين عبر رفح.

مرسي العادل لم يرق لدكتاتوريات الخليج
تلك هي اسرائيل التي خرج مستوطنوها بشوارع تل ابيب في مسيرات مؤيدة لأحمد شفيق اثناء الانتخابات، وضربوا رؤسهم وولولوا بشوارعها عند خسارته، وهي التي لم يتمالك وزراءها انفسهم من فرحتهم بالانقلاب، حيث قالوا وعبر الاذاعة الاسرائيلية "نحن سعداء لما يحدث بمصر، وعودة الجيش لتولي السيطرة بشرى سارة لاسرائيل "، وعنونة صحيفة معاريف صفحتها الاولى "السيسي البطل استطاع اعادة مصر من قبضة الاسلاميين لاحضاننا من جديد". كما أن مرسي وحكمه العادل لم يرق لدكتاتوريات الخليج خاصة السعودية والامارات التي ارعبها مشروع قناة السويس خوفا على مكانة دبي، وتلقت تطمينات من السيسي بايقافه بعد أن دفع له، وهم الذين قطعوا معونتهم لمصر بعد تولي مرسي.

الاعلام الضال الكاذب
وبذلك تم الانقلاب برجالات خائنين من الداخل، وبمباركة امريكا واسرائيل والسعودية والامارات، والاعلام الضال الكاذب، الذي سوق الاخوان على انهم ارهابيين ومرسي دكتاتور وقاتل وفاشل، ولو كان دكتاتورا وقاتلا لقتل معارضيه كما فعل مبارك ويفعله الخائنون الآن، ولو كان فاشلا لما اطلق مشاريعه التي ينوي بها اعادت مصر لمكانتها الرائدة والقائدة بين الأمم. وهو ذاته الاعلام المصري الذي يسعى جاهدا لتعتيم الصورة، وتغطية خيبته الساحقة، والذي حين تابعت القنوات العالمية احداث جمعة الزحف بمصر، كان يعرض طريقة صنع المحشي ببرنامج طبق رمضان، وهو ذاته الاعلام الذي كل افعاله تشير بوضوح لافلاسه، فتارة يقول بأن المعتصمين هم فلسطنيون وسوريون وعراقيون، ويطالب باعدامهم، ويتهم السوريات باعراضهن، ويظهر فيديوهات من عدة اماكن على انها امام الحرس الجمهوري، وفيديو يقال إنه بالاحداث الاخيرة، في حين يرتدي الناس فيه اللباس الشتوي، واخيرا قالوا بأن مرسي من أصل فلسطيني، وأقول لهم كان أم لم يكن فهو يشرفنا. وايضا من المضحكات المبكيات بإعلامهم، وهنا اترك لكم التعليق، البهلوان توفيق عكاشة، قوله" سنقضي على مرسي والاخوان ومن ثم على حماس، وبعدها سنذهب لنحرر فلسطين "، ونقلهم قول بشار الاسد قبل عزل مرسي "إن على مرسي التنحي لحقن دماء المصريين"، اكرر اترك لكم التعليق.

انجازات الثورة ومشاريعها
وللمنقلبين المنكلبين على الشرعية اهمهم السيسي أقول: بأن غباءه من نفس فصيلة غباء مبارك الذي ظن أن بموقعة الجمل سينهي الثورة، وهو ظن أن بموقعة الفجر سينهي الاعتصام، وكلاكما فشلتم فحتى خطتكم رديئة مثلكم، وأنه فقط في مصر، كان رئيسا عزل فاصبح زعيما صدحت باسمه عواصم عالمية، اردتم محاربة الاسلام والاسلاميين، فزدتم مؤيديهم ومحبيهم حتى من غير دينهم، ولا يعقل أن كل المعتصمين بمصر وسواها من الدول إخوان وحتى فقط مسلمين. ولكل ضمير حي وإن كان معرض لمرسي، انظر لها بصورة أعمق وأوسع، فالمسألة ليست مرسي ولا إخوان، بل هي مسالة ثورة تسرق ودين يحارب، فماذا يعني إيقاف كل انجازات الثورة ومشاريعها، وماذا يعني قتل مسلمين أثناء صلاتهم، وفرض اقامة جبرية على الشيوخ الرافضين للانقلاب، وقصف مسجد بالعريش، ومنع آذان الظهر بالازهر الاثنين الماضي خوفا من تجمع الناس، ومطاردة كل من له لحية، وهي سنة الرسول، وغلق القنوات الدينية، بكذبة أن بها سلاحا كما يدعي البرادعي، لكني اقول له "نعم هي فعلا بها سلاح فتاك اسمه "الفكر"، واقول لضمائركم الحية: أليس من العار أن يسقط مرسي قبل بشار؟ واليس من العار اعتقال زوجة مرسي فقط لكونها زوجة الرئيس، بينما لم تعتقل سوزان مبارك وقد خرج ابناؤه من السجن أبرياء؟!، أليس من العار اسقاط ارادة شعب، جاءت بصناديق اقتراع شهد العالم بنزاهتها؟، أليس من العار اعادة فلول نظام سابق كان خلعه من اهم انجازات الثورة، واعادتهم ليشغلوا مناصب الآن؟ ألم تشعروا بشيء من الحنين للماضي الآمن الذي يجسد برابعة العدوية بترك البائع صندوق ماله ليضع المشتري ثمن ما أخذه بغيابه؟ ألم تشعروا برقي الشعب حين يتعامل بمبادئ دينه الذي يحارب؟. واخيرا أقول بأنه يستحيل للظلم أن يستمر، ويستحيل هزم ارادة شعب يصرخ وينتفض لأجل دينه ووطنه، وشعب أقسم أن يقاوم للنهاية، والا يعود لبيته الا وقد استرد كرامته، وهي مسألة وقت ليس اكثر باذن الله.

* الكاتبة طالبة في مجال الإعلام في المؤسسة الأكاديمية الناصرة

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة