الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 17:02

في رحاب الشهر العظيم/ بقلم: الأستاذ سعيد فالح بكارنة

كل العرب
نُشر: 17/07/13 12:01,  حُتلن: 12:05

الأستاذ سعيد فالح بكارنة:

هنيئا للصائمين المحتسبين بدخولهم جنة المولى من باب الريان الذي أعده الله تعالى للصائمين

رمضان شهر الصبر وشهر النصر شهر القرآن وشهر الإيمان، شهر الجنان وشهر العتق من النيران

ها نحن نعيش أياما وليالٍ هي من أعظم الأوقات فضلا، ألا وهي أيام وليالي شهر رمضان العظيم المبارك، شهر الصبر وشهر النصر شهر القرآن وشهر الإيمان، شهر الجنان وشهر العتق من النيران. هذا هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يبشر صحابته الكرام والناس جميعا بقدوم هذا الشهر العظيم، بحديث نبوي جامع، فقد روى ابن خزيمة والبيهقي وغيرهما عن سلمان -رضي الله عنه- قال: "خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في آخر يوم من شعبان فقال: يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة القدر، خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد فيه الرزق، ومن فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئاً، قالوا يا رسول الله: ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً فرقة لبن أو تمرة أو شربة ماء، ومن سقى صائماً سقاه الله -عز وجل- من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة، ومن خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار حتى يدخل الجنة، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال، خصلتين ترضون بها ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا اله إلا الله، وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان بها غنى بكم عنهما، فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار".

اجتناب الكبائر
وشهر رمضان فرصة مناسبة للتوبة والإقلاع عن الذنوب وهجر المعاصي ،وتطهير النفس من الخطايا والآثام، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام أتاه فقال ":يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله، قل: آمين فقلت: آمين". وروي عنه صلى الله عليه وسلم قوله :" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر ". فهنيئا للصائمين الذين يصومون إيمانا بالله تعالى واحتسابا للأجر من الله تعالى وحده بمغفرة من الله تعالى فقد ورد في الحديث النبوي : " "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ".
هنيئا للصائمين الذين تكفل الله سبحانه وتعالى بجزائهم خير الجزاء، فقد ورد في الحديث القدسي قول الحق تبارك وتعالى : " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".

صلاة التراويح 
وهنيئا للقائمين الذين يقومون بالليل ويؤدون صلاة التراويح إيمانا بالله تعالى واحتسابا للأجر من الله تعالى وحده بمغفرة من الله تعالى فقد ورد في حديث نبوي آخر : " "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ". هنيئا للصائمين المحتسبين بدخولهم جنة المولى من باب الريان الذي أعده الله تعالى للصائمين، فقد ورد النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد " فهنيئا لمن صام وقام وطهر نفسه من الخطايا والآثام ،واهتدى بهدي خير الأنام محمد عليه الصلاة والسلام!.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة