الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 09:01

ضمائر عَارِية أمام مشاهد أليمة/ بقلم: محمد شحادة

كل العرب
نُشر: 16/07/13 10:38,  حُتلن: 10:42

تنحني مشاعرها، كماء بارد سكب على جمرة نار فاندثر شعاع الألم ليلين داخلها، ام تحمل طفلها، لا بل شهيدها، تحتضنه لآخر مرة، ربما كان شابا ولكن طفلا في عينيها، فتسيل قطراتها لفرحها وترحها معا لتغطي وجنتيه، فتمسح دماءه بدموعها المشتعله قهرا، فهي حتى في ترحها ولآخر لحظه مازالت تضحي وتعطي من اجزاءها لابنها، هي فقط من ولدت ذلك الشبل لا يحمل الضنا اكثر من أم، فكيف لأحد في العالم أن يشارك عصارة مشاعر الروح بداخلها، فجميعهن من حولها يشهجون ويبكون لتقاليد وعادات متوارثة لا يلتمسون اضطرابات كالسيوف تُحقَن بطيات انفاسها، فلا يحس بالألم الا من تذوق الألم.

فيروس الموت
من يحقن الارواح بفيروس الموت، من يذل الأنفس ويحنيها له بدلا من حنوها لخالقها، يتربصون بكرسيهم كأنه عرشا يغنيهم عن الدنيا وعن الآخرة، ربما يرتدون طربوش الخبث كرداء لمجسات ارواحهم او كغذاء لخلايا اللئيم فيهم، فنعتقد انها غبرة او غشاوة على الاعين، نزيلها ، ولكن نعود للطغيان من جديد.

الضمير الخامل
كيف يحكمون وطنا وهم بلا وطنية، بلا انسانية، او بلا ذلك العنفوان الانساني الذي يثور لشعبه، نراهم عنفوانيين ضد التيار، يسحقون من ظاهر وعارض، من رفع علما، يعتقلون من عبر عن داخله، من تفوه بكلمات تعبر عن احساس كبته ظلم الايام، فيكسرون القلوب عويلا، كصخر حفر بتكرار دموع امهات الوطن، الا يهتز ذلك الضمير الخامل بداخلهن، الا يشتعل ثورا لرؤية جسد بدمائه فارق الروح، أأنت انسان وهو كائن آخر، فضائي، فعندما تثور بغضبك من المعارضين فكر بأنهم يملكون ذلك القلب، الضمير، الاحساس نفسه الذي يحمل ويتحمل ويثور عند ملامسته ودمله بغبار الأعاصير الذي سد شرايين الانسانية وفتح مجرى الدم لشرايين الوطن.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة