خصص مؤتمر حيفا للمسؤولية الاجتماعية، والذي أقيم في7-8 نيسان 2008، جلسة للتداول في مسؤولية الحكومة إزاء الدمج والمساواة اليهودية العربية. وقد افتتحت الجلسة التي أدارتها د. عيريت كينان، مستشارة رئيس جامعة حيفا ورئيسة المؤتمر بكلمة للسيد محمد دراوشة، مدير عام شريك في مبادرات صندوق إبراهيم. وعرض دراوشة ضرورة وأهمية النهوض بموضوع المساواة والدمج اليهودي العربي ومسؤولية الحكومة للنهوض بهذه الأهداف.
وقد عرض دراوشة خلال المؤتمر النموذج المسيطر في إسرائيل والذي يرى أن الشرخ الداخلي اليهودي العربي لن يُحل إلا بعد تحقيق السلام مع السلطة الفلسطينية. وقال دراوشة: " إذا ألقينا نظرة واعية وحاذقة حيال العلاقات اليهودية العربية في إسرائيل نجد أننا موجودون على قمة منحدر سحيق وأنه ليس بمقدورنا انتظار تحريك عملية السلام المتعثرة من جديد".
وعليه فقد أطلق دراوشة خلال مداخلته أمام الحضور نداء للحكومة للاعتراف بأهمية وضرورة تولي مسؤوليتها للنهوض بالدمج والمساواة اليهودية العربية من خلال التعبير عن تنظيم العلاقات بين الأكثرية والأقلية في إسرائيل، وعبر الحوار مع قيادة الجماهير العربية وبتطوير رؤيا مشتركة للوسطين وبالتمثيل اللائق للجماهير العربية في إسرائيل في القطاع العام وبالتشريع المتدرج، وبإرساء مؤسسات قانونية للدعم والمساواة، وبالعلاقات المتبادلة والشراكات بين الجانبين وبالقيام بخطوات لبناء الثقة بين مؤسسات القانون والسلطة من جهة، وبين الجمهور العربي، من الجهة الأخرى.