الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 09:01

لا تجعلوا الخلافات حول سوريا ومصر شماعة لضرب مناهضة مخطط برافار/ بقلم: نضال وتد

كل العرب
نُشر: 11/07/13 18:52,  حُتلن: 07:47

نضال محمد وتد في مقاله:

مع أن أي طرف لم يبد سببا لتغيبه إلا أنه يبدو أن ظلال الخلاف في مواقف مختلف الأحزاب حول القضايا العربية في الوطني العربي تهدد بشل حملة النضال ضد مخطط برافار

عن الإسلامية الجنوبية فحدث ولا حرج فشيوخها غابوا عن الخيمة لعلمهم المسبق أن الشيخ رائد صلاح سيكون إمام صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام لكن ذلك لم يمنعهم الصيف الماضي عن لقاء برافار وبيغن وريفلين

لاحظ بعض المراقبين (لصفحات الفيسبوك والمواقع المحلية) أن تظاهرة وادي عارة أمس ضد مخطط برافار قد خلت من الناشطين الحزبيين، أو الحركيين في كل من ألجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، والحركة الإسلامية الشمالية، والجنوبية، والديمقراطي العربي بل وحتى حركة أحمد طيبي، على الرغم من أن لهذه الحركات والأحزاب أنصار ومؤيدين بل وفروع ومقار في وادي عارة... ووفقا للصور التي وصلت وانتشرت في المواقع المحلية، فإن المشاركين في تظاهرة أمس كانوا بالأساس من حركة أبناء البلد ومن التجمع الوطني الديمقراطي.... لكن الأنكى من ذلك انه على الرغم من أن التظاهرة كانت أقرت وفق جلسة لجنة المتابعة، فقد تغيب مع ذلك رؤساء السلطات المحلية في وادي عارة عن المشاركة فيها...

حملة نضال 
ومع أن أي طرف لم يبد سببا لتغيبه إلا أنه يبدو أن ظلال الخلاف في مواقف مختلف الأحزاب حول القضايا العربية في الوطني العربي تهدد بشل حملة النضال ضد مخطط برافار: فالجبهة ومنذ اندلاع الثورة السورية التي تحولت لحرب أهلية، تقاطع التجمع من جهة، ولا هم لها ولكتابها سوى البحث عن "كنوز" إعلامية ضد قطر ، وبالأساس غيرة من د. عزمي بشارة من جهة، والهجوم العدائي التقليدي لها للحركة الإسلامية الشمالية منذ أحداث غزة... وتصريحات د. رائد فتحي الأخيرة... فقد قاطعت الجبهة (التي لم تقاطع ريفلين وبيغن) قاطعت مثلا مظاهرة وادي عارة قبل أسبوع، "خوفا" من أن يؤدي رفاقها (من يصلي منهم) الصلاة خلف الشيخ رائد صلاح، وحتى النائب عفو أغبارية ابن أم الفحم ووادي عارة لم يصل للمظاهرة التي انطلقت من خيمة الاعتصام على هدم بيت سعيد شرقية...

التجنيد للإضراب العام 
وأما عن الإسلامية الجنوبية فحدث ولا حرج، فشيوخها غابوا عن الخيمة لعلمهم المسبق أن الشيخ رائد صلاح سيكون إمام صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام، لكن ذلك لم يمنعهم الصيف الماضي عن لقاء برافار وبيغن وريفلين... وفوق هذا كله يبدو أن أنصار التجمع وأبناء البلد هم المثابرون الوحيدون على التجنيد للإضراب العام يوم الاثنين، وللمظاهرة عند مفترق أم الفحم الجمعة... أما بالنسبة للإضراب نفسه يوم الاثنين فإن المتابعة قد نسيت على ما يبدو، ولم تطلعها اللجنة القطرية برئاسة جرايسي، على حقيقة أن غالبية السلطات المحلية العربية قررت تركيز الإجازات السنوية لكافة العاملين فيها خلال شهر رمضان... يعني لن يكون الإضراب محسوسا في السلطات المحلية العربية... خلاصة القول مواجهة مخطط برافار اليوم على كف عفريت، وما لم تتجند القائمة الموحدة والجبهة بصورة جدية وفاعلة وتبتعد عن وصايات بيغن وريفلين فسوف تفقد شرعيتها الجماهيرية والأخلاقية... أما الإسلامية الشمالية فهي مطالبة الآن بالانخراط في مواجهة مخطط برافار ولو من باب حماية معسكراتها التطوعية في النقب، وحفظ مواقفها الوطنية...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة