وزّعت أسرة المدرسة شهادات شكر وتقدير للآباء وللأمّهات الذين شاركوا معنويًا وماديًا

المربية ريم زياد:

أنتم طلابي بناة المستقبل ولا بدّ أن يكون مستقبلكم مبني على اسس متينة وقوية وهي ما ورثتموه عن أجدادنا

تراثنا هو كنز لا يقدّر بثمن، ولا بدّ لنا كمؤسسة تربويّة أن لا نهمله لما فيه من درر تنير سبيل أبنائنا لتساعدهم على تخطي العقبات بأمان 

على شرف نهاية السنة الدراسية نظّمت أسرة مدرسة مصمص الإبتدائية سلسلة من الفعاليات التراثية على مدار يومين وذلك لإحياء التراث العربي، وقد إمتاز اليوم الأول بسبع محطات تراثية مميّزة، حكايات شعبية وأمثال في خيمة التراث، محطة ملابس وأدوات تراثية قديمة، محطة غناء وحناء شعبية، محطة مأكولات شعبية، محطة خبز ومناقيش طازجة، محطة ألعاب رياضية تراثية، محطة فنون تلوين صور من التراث ( ملابس ولوحات فنية ).

وفي اليوم الثاني إختتمت أسرة المدرسة وبمشاركة الأهالي وعدد من الضيوف فعالية يوم التراث بمهرجان إحتفالي تولّى عرافته الطالبين مروان محمد والطالبة أمل صالح، إمتاز الإحتفال بفقرات تراثية وأغاني شعبية قام بعرضها وإلقائها عدد من طلاب المدرسة بالإضافة الى كلمة مديرة المدرسة المربية ريم زياد وكلمة رئيس لجنة أولياء الأمور محمد جلال، هذا وقد قدّمت الفنانة ماريا أبو واصل فقرة مميّزة للأغاني الشعبية التي قد يتعطّش لها الجميع منّا. وفي نهاية الحفل وزّعت أسرة المدرسة شهادات شكر وتقدير للآباء وللأمّهات الذين شاركوا معنويًا وماديًا، وبرز من بين المشاركين في هذه الفعالية كل من المربي طلعت صالح محاجنة و د. صلاح محاجنة والمربي المتقاعد عوني يوسف إغبارية  بالاضافة الى عدد من الامهات اللواتي ساهمن وبشكل فعلي في انجاز هذه الفعالية .

كلمة مديرة المدرسة
وقالت مديرة المدرسة المربية ريم زياد في كلمتها :" إنّ تراثنا هو كنز لا يقدّر بثمن، ولا بدّ لنا كمؤسسة تربويّة أن لا نهمله لما فيه من درر تنير سبيل أبنائنا لتساعدهم على تخطي العقبات بأمان وإطمئنان فلا ننسى تلك القيم التي ورثناها من أجدادنا لتجعلنا مجتمعًا ومميزًا بأخلاقه ومعاملاته المستمدّة من عاداتنا وتقاليدنا التي تحثّ على كرم الضيافة ومساعدة الغير والحثّ على التكافل الإجتماعي الذي يجعل العائلة او القرية كالجّسد الواحد يتعاونون فيما بينهم في السرّاء والضرّاء وغيرها من الأمور التي لا بدّ من إحيائها لكي لا تنسى فيطويها الزمان، فقد إرتأينا كمدرسة أن نخصّص يومًا عن التراث لطلّابنا ليتعرّفوا عن كثب على العديد من الأشياء التي كانت تميّز ماضينا ونعتز ونفتخر بها كتاريخ لنا. إبتداءً من الملابس التقليدية في زمن الأجداد البعيد مرورًا بأسلوب الحياة المتّبع والأدوات المستخدمة وصولًا الى لبّ ما ورثناه من أجدادنا وهو الأخلاق الرفيعة التي ميّزتنا كعرب دون غيرنا من الشعوب الأخرى، وقد جاء دورنا كمربين أن نحثّ على التمسّك بتلك الأخلاق الحميدة التي من الواجب علينا أن نحافظ عليها ونذوّتها في أنفسنا أولاً ثم في ابنائنا ثانياً هذا وقد توجهت للطلاب فحثثتهم على المحافظة على تراثنا لأنه جزء من تاريخنا. وشعب بلا تاريخ هو شعب بدون ماض ودون كيان وأنتم طلابي بناة المستقبل ولا بدّ أن يكون مستقبلكم مبني على اسس متينة وقوية وهي ما ورثتموه عن أجدادنا". وإختتمت حديثها قائلةً:"وفي النهاية إسمحوا لي أن أستغل هذا المنبر وأهنّئ طلابنا الذين قد إجتازوا بنجاح إمتحان الموهوبين القطري للمرحلة النهائية. ومسك الختام أشكر جميع الأهالي على دعمهم المعنوي والمادي للمدرسة وطلابها كما وأثني على طاقم الهيئه التدريسية وأخص بالذكر المربية مرام عوني التي عملت ما بوسعها على التخطيط والتنفيذ لإنجاح هذا  الحفل على أكمل وجه".

غرس روح الانتماء الوطني 
وبدوره تحدث محمد جلال اغبارية رئيس لجنة أولياء الأمور في مصمص الإبتدائية وجاء في حديثه الثناء على مجهود إدارة المدرسة وطاقم الهيئة التدريسية على الإنجازات التي حصلت عليها المدرسة مؤخرًا على المستوى المحلي والقطري ومنها إجتياز أربعة طلاب لإمتحان الموهوبين القطري للمرحلة الإبتدائية وانتزاعهم مراتب متقدمة . وقد بارك جهود المدرسة على غرس روح الانتماء الوطني من خلال فعاليات مختلفة طيلة ايام السنة والتي اختتمت بيوم التراث كما بارك الطلاب وذويهم على انجازاتهم حيث شكر جميع الاهالي على دعمهم للمدرسة طيلة السنة الدراسية .