عائلة مريسات وعائلة سكران في عبلين عقدتا اليوم راية الصلح على إثر الحادث المؤسف الذي راح ضحيته الشاب المرحوم عدنان محمود مريسات وذلك بعد أن توصلت جاهة الصلح الى إتفاق ينهي الخلاف بين العائلتين

المربي أحمد الشيخ أحمد:

على حرسنا كمجلس محلي على مدى أهمية بإعادة النسيج الإجتماعي لأهل القرية، هذا كرم من شيمتنا أن نغفر ونسامح وعودة الإخاء والوئام لأهالي البلد، وعلينا أن نراجع تربيتنا لأبناءنا

قمنا بفتح العديد من النوادي والمؤسسات في القرية لكي نغلق نافذة العنف، كما يجب أن نعلم أولادنا كيف يجب علينا حسم الخلاف بجو من الحوار وليس بالعنف

بأجواء من المحبة والتسامح تم عقد راية الصلح العشائري بين عائلة مريسات وعائلة سكران في بلدة عبلين، على إثر الحادث المؤسف الذي راح ضحيته الشاب المرحوم عدنان محمود مريسات وذلك بعد أن توصلت جاهة الصلح الى إتفاق ينهي الخلاف بين العائلتين، فترجمت العائلتين بموقفها هذا عنوان التسامح والمصافحة وفتحت صفحة جديدة بينهما.

وبعد تدخل أهل الخير على رأسهم لجنة الإصلاح المحلية واللجنة الشعبية وبتعاون تام ومشترك مع المجلس المحلي يرئسه مأمون الشيخ أحمد، من أجل جمع القلوب وإعادة الود والوئام بين العائلتين، وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الطرفين، حيث إجتمعت العائلتان وسط أجواء أخوية في الملعب البلدي في القرية بحضور الآلاف من المشاركين، منهم رؤساء المجالس والبلديات وبحضور وجهاء ومشايخ وأئمة المساجد وحشد كبير من الأهالي والعديد من رجال الدين المسيحيين والدروز.

عرافة الحفل
إفتتح مراسم الصلح بإستقبال ال سكران من قبل ال مريسات ومن ثم بدأت مراسيم الصلح، بعد أن تولى عرافة الإحتفال المربي أحمد الشيخ أحمد فاتح المراسم مباركا العائلتين وبلدة عبلين على رفع راية الصلح ومرحبا بالحضور، بحيث افتتح المراسيم بتلوة عطرة من القرآن الكريم للشيخ علي مواسي أبو حسن ومن ثم رئيس المجلس مأمون الشيخ أحمد ألقى كلمته، قائلا : "على حرسنا كمجلس محلي على مدى أهمية بإعادة النسيج الإجتماعي لأهل القرية، هذا كرم من شيمتنا أن نغفر ونسامح وعودة الإخاء والوئام لأهالي البلد، وعلينا أن نراجع تربيتنا لأبناءنا"، وأضاف قائلا: "لقد قمنا بفتح العديد من النوادي والمؤسسات في القرية لكي نغلق نافذة العنف، كما يجب أن نعلم أولادنا كيف يجب علينا حسم الخلاف بجو من الحوار وليس بالعنف"، في النهاية شكر ال مريسات وسكران على مواقفهم لمد يد الصلح.

فض النزاع
وخلال الكلمات ألقى مندوبون عن لجنة الصلح المحلية وعلى رأسهم الحاج علي شتوي أبو رياض وحسن حريب كلمات، باركوا فيها للعائلتين رضاهما بالمصالحة، واللجوء الى الصلح فيما بينهما وإتخاذ السبل السلمية لفضّ النزاع القائم بين العائليتن، كما وألقى وفيق دهامشة وثقية الصلح وألقى إمام مسجد السلام في عبلين، حسن حيدر كلمته، ثم كانت كلمة الأب مشيل طعمة الذي قال: "نحن في عبلين نتآخى في ضلال العيش كمسيحيين ومسلمين وإننا نتشرف بلقاء محضر خير بين العائلتين في البلدة متحدين يد بيد".

راية الصلح
فادي مريسات ألقى كلمة عن عائلة مريسات، مرحبا بالصلح مستهل في حديثه عن رفع راية الصلح، كما وأشاد بالعمل على كل من ساهم بالصلح ذات البين، أما كلمة عائلة سكران فإستهلها الدكتور مفلح سكران، الذي أشار بهذا الحادث الأليم على العائلتين، وقال : "إن هذا الحادث كان خطأً فادحاً، علينا نحن أهل بلدة عبلين دائما وأبداً معرفة ألتآخي والتسامح".
هذا، وتخلل مرااسيم الصلح التوقيع على إتفاقية "صلحة"، لمندوبون عن الطرفين يتم بموجبها التعهّد بالإعلان عن نهاية النزاع بين الطرفين، وأن يلجأ الجميع الى الطرق السلمية لنزع فتيل أية محاولة لخرق الإتفاقية بين العائلتين المذكورتين. كما وتم دفع الدية لعائلة مريسات.