أبرز ما جاء في البيان:

منذ بداية السنة قتلن ستة نساء من مجتمعنا العربي وِاحدى عشرة إمرأة سلبت حقها بالحياة في الدولة أي أن نسبة جرائم قتل النساء في مجتمعنا تتعدى 60 % من جرائم القتل

طالما لا يأخذ المجتمع دوره الفاعل في الحد من هذه الظاهرة ولم تقم الشرطة بأخذ دورها في ملاحقة ومعاقبة المجرمين وبعدم تجاهل توجهات نساء عدة بالشكاوي حول الإعتداءات التي يتعرضن لها فسيغدو مشهد القتل والعنف عادياً ومتوقعاً

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صدر عن لجنة مناهضة قتل النساء جاء فيه: "المؤسسات والجمعيات والناشطات/ين أعضاء لجنة مناهضة قتل النساء يستنكروا بشدة مقتل فاطمة محاجنة ابنة ال 57 عاما، بعد أن كان وبحسب معهد الطب العدلي أبو كبير قد تم التنكيل بالمغدورة قبل قتلها، وهذه المرة تحت ذريعة نية المجرم السيطرة على أملاك المرحومة. هذا هو القتل الثاني خلال شهر ونصف في أم الفحم، ومنذ بداية السنة قتلن ستة نساء من مجتمعنا العربي وِاحدى عشرة إمرأة سلبت حقها بالحياة في الدولة، أي أن نسبة جرائم قتل النساء في مجتمعنا تتعدى 60 % من جرائم القتل".

المرحومة فاطمة محاجنة

وأضاف البيان: "إن هذه الجرائم وبشاعتها مؤشر خطير لا يقتصر فقط على مدينة أم الفحم وأهلها، بل سائر قرانا ومدننا العربية، لما آلت إليه حالة العنف المتفشية في مجتمعنا. فطالما لا يأخذ المجتمع دوره الفاعل في الحد من هذه الظاهرة ولم تقم الشرطة بأخذ دورها في ملاحقة ومعاقبة المجرمين، وبعدم تجاهل توجهات نساء عدة بالشكاوي حول الإعتداءات التي يتعرضن لها، فسيغدو مشهد القتل والعنف عادياً ومتوقعاً. إن هذه الظاهرة تساهم بها الدولة وبشكل مخطط لضرب المجتمع العربي الفلسطيني وبنيته".

وقف شلال الدم اليومي
وتابع البيان: "إن المؤسسات والجمعيات والناشطات/ين أعضاء لجنة مناهضة قتل النساء، ترى بتحرك بلدية أم الفحم لإصدار بيان مناهض لهذا القتل، والبيان الذي قامت عائلة المشتبه بالقتل بإصداره حسب ما ورد في وسائل الاعلام ، نقطة تحول ايجابية في التعبير عن المواقف المناهضة لجرائم قتل النساء، ولكننا نؤكد مرة تلو الأخرى وندعو قيادات مجتمعنا السياسية القطرية والمحلية في البلدات والمدن العربية لأخذ خطوة تصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، خلافاً للتصريحات والدعوات والبيانات المنددة بوقف العنف وجرائم القتل، بحيث لم تعد الأداة الأمثل لوقف شلال الدم اليومي، وخاصة ظاهرة قتل النساء التي تتميز بحالة صمت مجتمعية مرفوضة".

مناهضة قتل النساء
واختتم البيان: "لجنة مناهضة قتل النساء: السوار – الحركة النسوية العربية لدعم ضحايا الإعتداءات الجنسية، اتحاد المرأة التقدمي، إنتماء وعطاء-الطيرة، إعلام- مركز إعلامي للمجتمع العربي الفلسطيني في اسرائيل، البير- لتنمية الثقافة والمجتمع، المنتدى العربي للجنسانية، الزهراء- لرفع مكانة المرأة، المؤسسة العربية لحقوق الإنسان- حركة حق الشبابية، أصوات نساء فلسطينيات مثليات، بلدنا – جمعية الشباب العرب، حركة النساء الديمقراطيات، مدى الكرمل -المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، جمعية نساء ضد العنف، كيان – تنظيم نسوي، معا – اتحاد الجمعيات النسائية العربية في النقب، لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية، مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل، مركز الطفولة - مركز نسائي متعدد الأهداف، مهباخ- تغيير، نعم- نساء عربيات في المركز، وأعضاء وعضوات ناشطين/ات. كما ونتوجه لكل امرأة وفتاة بأن من حقها العيش الكريم وممارسة حياة خالية من العنف والتمييز وبإمكانها التوجه لنا، ونحن بدورنا على استعداد للاستماع، الدعم، المساندة وطبعاً الحفاظ على السرية التامة، حق كل إنسان وكل امرأة العيش بكرامة، حقك العيش بدون عنف وتمييز. حق كل امرأة كسر حاجز الصمت" الى هنا نص البيان كما وصلنا.