الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 08:01

نتنياهو خلال تدشين معرض "المحرقة": التفوق العنصري استبدل بمفاهيم دينية

كل العرب
نُشر: 13/06/13 20:22,  حُتلن: 22:44

بنيامين نتنياهو:

أصبحنا الآن أصحاب دولة مستقلة وجيش قوي مما يمكّننا من الدفاع عن شعبنا والتصدي لنوايا خبيثة إجرامية

إن مجرد وجود القدرة والاستعداد لحماية أنفسنا هو جوهر ما يميّز وضعنا الحالي عما كان عليه وضعنا في الماضي

عمم المتحدث بأسم رئيس الوزراء للإعلام العربي بيانا، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "نص كلمة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال حفل تدشين المعرض الدائم الجديد المسمَّى "المحرقة" في بلوك 27 من معسكر الإبادة النازي أوشفيتس – بيركناو في بولندا: وزير الثقافة البولندي بوغدان زاغريوفسكي، أعضاء حكومة إسرائيل، رئيس إدارة مؤسسة "ياد فشيم" المعنية بتخليد ذكرى المحرقة، أفنير شاليف، أشكرك وجميع مستخدمي "ياد فشيم" وكذلك لجنة المطالب والفريق الحكومي على هذا العمل الكبير الذي أنجزوه والذي سأتطرق إليه بعد قليل، شكرا لكم من أعماق القلب، وكذلك الأمر بالنسبة للفنانين العظماء الذين قاموا هنا بعمل فني مقدَّس".


بنيامين نتنياهو

وأضاف البيان: "رئيس مجلس مؤسسة "ياد فشيم" صديقي الحاخام لاو، صديقي رئيس الوكالة اليهودية ناتان شيرانسكي، صديقي رئيس اللجنة التوجيهية لمشروع تجديد المعرض شمشون شوشاني، مدير المتحف اليهودي في وارسو د. بيوتير تشافينسكي، رئيس الكنيست الأسبق شيفاح فايس، الناجون من المحرقة الأعزاء، أيها الحضور الكرام، إنني أقف هنا اليوم متألماً وشامخاً في آن. لقد جئت لأتحدث بأسم المواطنين الإسرائيليين وبأسم الشعب اليهودي. وقد حضرتُ إلى هذا المكان مع عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية والناجين من المحرقة. لقد أتينا من أورشليم القدس لتخليد ذكرى الملايين من اليهود، ومنهم عشرات الألوف من الصبيان والأطفال الصغار، الذين قُتلوا على أيدي النازيين في هذا الموقع الملعون. إن هذه الوقفة هنا اليوم بمعية الناجين الذين تعرضوا بأجسادهم لمهلكة البلوك رقم 27، في معسكر الإبادة أوشفيتس – بيركناو، لهي وقفة خاصة أتأثر لها غاية التأثر".

رحلة الحرية
وتابع البيان: "وكان إيلي فيزيل، كاتب يهودي أميركي مشهور من أصل مجري نجا بنفسه من المحرقة النازية في صغره، قد قال لأحد زوار المعرض: "أنظر إلى الرسومات، إلمس الأسماء". وقد رأيت للتو رسومات الأطفال على شكل زهور ومشانق، كما شاهدت رسماً لطفل صغير يصوّر الأرنب المنطلق في رحلة الحرية، ثم لمستُ الأسماء، أسماء الملايين من اليهود. لم يصل جميعهم إلى هذا المكان بل كان 1.5 مليون منهم قد قُتلوا في الغابات والبلدات، في القرى والحُفر (قاصداً مواقع القتل الجماعي لليهود رمياً بالرصاص)، وكانت من ضمن هؤلاء الشقيقة التوأم لحمي الراحل شموئيل بن أرتسي (شموئيل هون)، تلك الحسناء العشرينية آنذاك يهوديت هون. ورأيت اسمها مكتوباً. وإذا كان هناك مَن ينكر حقيقة وقوع المحرقة فليأتِ إلى البلوك رقم 27 ويطالع جميع الأسماء المكتوبة (أسماء ضحايا المحرقة) اسماً اسماً".

مشروع التخليد
وأردف البيان: "أرجو تقديم الشكر لك، أيها السيد الوزير (وزير الثقافة البولندي)، وكذلك لرئيس الحكومة البولندية على مشاركتكم الهامة في مشروع التخليد. وقد جاءت في مصادرنا التراثية عبارة "رَبُّ إِسرائيلَ جلَ جلالُه لا يكذِبُ" (مقولة جاءت أصلاً في سفر صموئيل الأول، الفصل 15، الآية 29)، وها أننا نتعهد اليوم بأن هذا الأمر سوف يظلّ محفوراً في الذاكرة أيضاً. إننا نعرف جميعاً أن نيران الإبادة النازية وُجهت أولاً إلى اليهود، لكنها سرعان ما امتدّت لتقضي على كثير من الأشخاص الآخرين، وهو تماماً ما حدث هنا. إن ما بدأ على شكل معاداة اليهود، التي لم يتصدَّ لها أحد في الموعد المناسب، قد أدى فيما بعد إلى أكبر جريمة في التاريخ وأكبر تهديد لمستقبل البشرية. عندما كنت قد توليتُ منصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، خُضت كفاحاً لفتح أرشيف مجرمي الحرب النازيين الذي كان مخبأ ومغلقاً لدى الأمم المتحدة على مدى نحو 40 عاماً دون أن يدخله كائن من كان. وعندما تمكنت في آخر الأمر من دخوله وتصفحته ملفاً بعد ملف اكتشفت دليلاً آخر على الحقيقة التأريخية التي تقشعر لها الأبدان، ألا وهي أن قادة الحلفاء (الدول التي حاربت النازيين إبان الحرب العالمية الثانية) كانوا يعلمون ما جرى هنا (بمعنى إبادة اليهود)".

نوايا خبيثة
وأكمل البيان: "وكان بإمكانهم بمنتهى السهولة الإيعاز بتغيير وجهة الطائرات التي قصفت المصانع الكيماوية المحاذية لمعسكر الإبادة. كما كان بوسعهم الإيعاز بقصف خطوط السكة الحديدية المؤدية إلى أوشفيتس – بيركناو أو حتى قصف المحارق في بيركناو لوقف آلة القتل. كان قادة الحلفاء على علم بالمحرقة في لحظة وقوعها، كما أنهم أدركوا تماماً ما يجري في معسكرات الإبادة، وطُلب منهم العمل، وكان باستطاعتهم ممارسة هذا العمل، لكنهم لم يفعلوا ذلك. إننا اليهود نستخلص من ذلك عبرة واضحة: لا يجوز لنا الوقوف مطمئنين إزاء أي تهديدات بتدميرنا. لا يجوز لنا وضع رؤوسنا في الرمل أو الاستناد إلى فرضية قيام الآخرين بالعمل اللازم من أجلنا. بل يجب علينا إطلاق صرخة الإنذار على الأبواب والسعي لحشد العالم ضد النوايا الخبيثة بتدميرنا. غير أنه لا يجوز لنا- قبل أي اعتبار آخر- أن نصبح عاجزين عن المقاومة وأن نضع مصيرنا رهناً بأيدي الآخرين. وبالتالي نرصد الخطر في موعده ونتأهب للدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية. إنني أوجه من هنا، من (معسكر الإبادة) أوشفيتس – بيركناو، من الموقع الدالّ على الرغبة في إبادة شعبنا، أوجه بصفتي رئيساً لحكومة إسرائيل دولة الشعب اليهودي الرسالة التالية إلى جميع الأمم: إن دولة إسرائيل سوف تعمل كل ما يلزم لمنع تكرار المحرقة. إذ يوجد حالياً أيضاً من يصارح بنيته القضاء على الملايين من اليهود ومحو دولتهم من على وجه الأرض. بيد أننا أصبحنا الآن أصحاب دولة مستقلة وجيش قوي مما يمكّننا من الدفاع عن شعبنا والتصدي لنوايا خبيثة إجرامية كهذه. إن مجرد وجود القدرة والاستعداد لحماية أنفسنا هو جوهر ما يميّز وضعنا الحالي عما كان عليه وضعنا في الماضي".

قبم دولة اسرائيل
وأكد البيان: "وتجسّد قصَّتا شخصيْن يحضران هنا اليوم هذا الفارق الكبير: إن أولهما هو يهوشوع (شيكي) شاني. وكان "شيكي" قد وصل إلى بيرغن بيلزن (معسكر نازي آخر لتجميع اليهود في ألمانيا تحول بعد الحرب العالمية الثانية إلى أحد أكبر مراكز اللاجئين والنازحين اليهود الذين توافدوا عليه من دول مختلفة) عند انتهاء الحرب العالمية الثانية، ثم انخرط في جيش الدفاع وعمل طياراً في سلاح الجو. وكان "شيكي" يقود طائرة النقل "هركوليس" (C-130 - طائرة نقل عسكرية أميركية الصنع) الأولى التي أقلّت مجموعة من جنود جيش الدفاع إلى عنتيبي (مطار بشمال أوغندا نُقل إليه الرهائن الذين اختطفتهم مجموعة إرهابية فلسطينية – ألمانية بعد استيلائها على طائرة للخطوط الجوية الفرنسية عام 1976). وكان الإرهابيون الألمان قد مارسوا قبل ذلك بوقت قصير عملية "انتقاء" بين الرهائن حيث أفرجوا عن الرهائن الأجانب وتركوا الرهائن اليهود وهددوا بإعدامهم. وقد جرت عملية "الانتقاء" هذه بعد مضي 30 عاماً ليس إلا على فترة المحرقة (إشارة إلى أن النازيين كانوا يمارسون عمليات "انتقاء" مماثلة بين اليهود لدى وصولهم إلى معسكرات الإبادة). غير أن جنود جيش الدفاع حرَّروا الرهائن في عملية إنقاذ بارعة وأعادوهم إلى دولة إسرائيل. هذا هو وجه الفرق بعينه بين ما كان قد جرى إبان فترة المحرقة والواقع الذي تغيّر عند قيام دولة إسرائيل. ويوجد هنا معنا اليوم شخص آخر تجسد قصة حياة عائلته التغيير الهائل الذي طرأ على أحوال شعبنا. إذ كانت جدته فتاة لدى وصولها إلى هذا المكان لممارسة أعمال السخرة. وتظهر صورتها في هذا المعرض. ومن المشكوك فيه ما إذا كان باستطاعة الفتاة "راحيل" لدى وصولها إلى هذا المعسكر وخوضها كفاحاً شرساً من أجل البقاء أن تتخيل أن يأتي يوم تخرج فيه من أبواب الجحيم ثم تصل إلى أرض إسرائيل وتكوّن عائلة رائعة، ناهيك عن أن حفيدها "ألون" الموجود أيضاً معنا هنا اليوم سيصبح طياراً مقاتلاً في صفوف سلاح الجو التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي الذي يضمن مستقبل دولة اليهود".

التفوق العنصري
واختتم البيان: "هناك مَن يقول إن العالم قد تغير في فترة ما بعد المحرقة من حيث معاملته لليهود. غير أنني أتساءل عما تغير حقيقة. إن معاداة اليهود تتغير وتتبدل بصُوَرها لكنها باقية. وإذا استُبعدت مفاهيم التفوق العنصري (الذي كان من ركائز العقيدة الألمانية النازية)، فإنها استُبدلت بمفاهيم التفوق الديني. كما أن شعور العالم بالطمأنينة إزاء هذه العداوة ها هو باقٍ أيضاً. لقد اعتاد العالم بسرعة فائقة صدور تصريحات خاصة بالسعي لإبادة الملايين من اليهود بعد مضي 65 عاماً على المحرقة، وها هو العالم يعتبر الأمر سُنة من سنن الحياة. كما أن نهج التردد السياسي الذي تنتهجه الدول المستنيرة مما يردعها عن التحرك ضد الأنظمة المتطرفة التي لا تطالنا بتهديداتها فحسب بل السلام العالمي أيضاً – هذا النهج لم يتغير أيضاً. وبالتالي فإن الشيء الوحيد الذي طرأ عليه تغيير حقيقي ما هو إلا قدرتنا وعزيمتنا على التحرك دفاعاً عن أنفسنا ومنعاً لوقوع محرقة أخرى. إن هذه الحقيقة تحمّلنا مسؤولية جسيمة ومستمرة تتمثل بالبحث عن أي طريق ممكن لضمان مستقبل وأمن دولة إسرائيل إزاء أولئك الذين تسوّل لهم أنفسهم القضاء علينا. هذه هي وصية الملايين الستة من إخواننا وأخواتنا الذين هلكوا في المحرقة. هذا هو الواجب الملقى علينا، وهكذا سنفعل!" الى هنا نص البيان كما وصلنا.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.06
EUR
4.74
GBP
242664.38
BTC
0.52
CNY